وسط مخاوف من تفشي فيروس “كورونا” الصيني الذي تسبب في تراجع الأسهم الأوروبية والآسيوية لينخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% منذ بداية العام الحالي، كما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1%، توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يعاود المؤشر الرئيسي للسوق الصعود خلال الجلسات المقبلة مدفوعاً من الأخبار الإيجابية لصفقات الاستحواذ على شركات بالسوق المصري، والتي تعكس قدرته بجذب الاستثمارات بقوة.
وكانت أولى الصفقات هي استحواذ شركة الاتصالات السعودية (SE:7010) على حصة “فودافون” في وحدتها بمصر على السوق المصري، بجانب شراء شركة “كايرو ثري إيه” لشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز التابعة لمجموعة “أمريكانا”.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على تراجع بنسبة 0.22% خلال جلسة أمس الأحد، ليستقر عند مستوى 13888.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.64% ليغلق عند مستوى 1269.4 نقطة.
ورجح محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، استهداف مؤشر البورصة الرئيسي لمستوى 14100 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وأضاف عبدالحكيم، أن جلسة أمس شهدت جنى أرباح طفيف على بعض الأسهم، لالتقاط الأنفاس بعد صعود بنسبة 1.13% خلال آخر 3 جلسات، قبل جلسة أمس، ووجه المتعاملين إلى الاحتفاظ بالأسهم واستغلال فترات جني الأرباح لزيادة المراكز الشرائية.
وتراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.76% مستقرًا عند مستوى 1921.2 نقطة وانخفض مؤشر EGX 30 Capped بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 16045 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.66% مستقرًا عند مستوى 1385.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 793.9 مليون جنيه، من خلال تداول 214.5 مليون سهم، بتنفيذ 21.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 171 شركة مقيدة، ارتفع منها 46 سهمًا، وتراجعت أسعار 88 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 37 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 706.1 مليار جنيه.
وعلقت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، على الارتفاع النسبي بقيم تداولات جلسة أمس على أنه كان مقتصرًا على سهم المصرية للاتصالات (CA:ETEL) كنتيجة للأخبار الإيجابية على السهم خلال الفترة الماضية، وسجل سهم الشركة المصرية للاتصالات، بنهاية جلسة أمس تداولات بقيمة 309.23 مليون جنيه، على 22.3 مليون ورقة مالية.
وتوقعت مصطفى تأثير غير مباشر لمخاوف انتشار فيروس كورونا على تداولات السوق المصري عبر انخفاض جاذبية أسواق المال، بالنسبة للتدفقات الأجنبية بالتحديد خلال الفترة المقبلة، ونصحت المتعاملين بالمتاجرة السريعة على الأسهم، والحفاظ على نسبة 50% من السيولة في المحافظ الاستثمارية، والبعد عن المراكز الائتمانية.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء بقيمة 106.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 22.75% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 43.4 مليون جنيه، و63.3 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 62.93%، و14.32% من التداولات.
ونفذ الأفراد 52% من التعاملات، متجهين نحو البيع كافة، بقيادة الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي بيعي بقيمة 35.2 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 48% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شرائى بقيمة 107 ملايين جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافي بيعي بقيمة 8.14 مليون جنيه، و40.3 مليون جنيه على الترتيب.