By من, أندريه and ماخوفسكي
مينسك 10 أغسطس آب (رويترز) - رفضت سفيتلانا تيخانوسكايا مرشحة المعارضة في انتخابات الرئاسة بروسيا البيضاء يوم الاثنين الاعتراف بالنتائج الرسمية التي منحت الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فترة ولاية جديدة قائلة إن الانتخابات زورت لصالحه وإن الاحتجاجات، التي شابها العنف ليل الأحد، ستستمر.
كانت اللجنة المركزية للانتخابات قد قالت إن لوكاشينكو حقق فوزا كاسحا وحصل على نسبة 80 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الأحد في حين حصلت تيخانوسكايا على 9.9 بالمئة.
ولم يصف المراقبون الأجانب أي انتخابات في روسيا البيضاء بأنها حرة ونزيهة منذ عام 1995. وشهدت الفترة السابقة للانتخابات الزج بخصوم لوكاشينكو في السجون وفتح تحقيقات جنائية مع آخرين عبروا عن معارضتهم له.
وخيم الهدوء على شوارع العاصمة مينسك ومدن أخرى بعد أعمال عنف وقعت ليل الأحد عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة لمحاولة تفريق آلاف المحتجين الذين احتشدوا بعد إغلاق مراكز الاقتراع للتنديد بما وصفوها بانتخابات غير شرعية.
وقالت تيخانوسكايا، التي دخلت السباق الانتخابي بعد سجن زوجها المدون الذي أراد الترشح، للصحفيين في مينسك إنها تعتبر نفسها الفائز بالانتخابات وإن الانتخابات شهدت تزويرا على نطاق واسع.
وكانت تيخانوسكايا معلمة للغة الإنجليزية قبل أن يلمع نجمها منذ أسابيع لتصبح الخصم الرئيسي للوكاشينكو في الانتخابات.
وقال مساعدون لها إن المعارضة ترغب في إعادة فرز الأصوات في مراكز الاقتراع التي شهدت مشاكل. وأضافوا أن المعارضة ترغب أيضا في إجراء محادثات مع السلطات بشأن كيفية تحقيق انتقال سلمي للسلطة.
ولم يصدر رد عن لوكاشينكو حتى الآن.
ويحكم لوكاشينكو روسيا البيضاء منذ عام 1994 لكنه يواجه أكبر تحد منذ سنوات لمواصلة قبضته المحكمة على السلطة وسط استياء من تعامله مع وباء فيروس كورونا والاقتصاد وسجل حقوق الإنسان.
وجذبت الحشود الانتخابية الداعمة لتيخانوسكايا بعضا من أكبر التجمعات منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الداخلية في روسيا البيضاء قولها يوم الاثنين إن الشرطة اعتقلت نحو ثلاثة آلاف شخص في احتجاجات يوم الأحد.
ومن شأن أي حملة عنيفة على المحتجين أن تضر بمساعي لوكاشينكو لمد الجسور مع الغرب وسط توتر العلاقات مع روسيا حليفته التقليدية التي حاولت الضغط على روسيا البيضاء للدخول في اتحاد اقتصادي وسياسي أقوى.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن السلطات احتجزت أكثر من 1300 شخص في حملة أمنية قبل الانتخابات، من بينهم مراقبون مستقلون للانتخابات وأعضاء في فريق الحملة الانتخابية لتيخانوسكايا.
وبعد أن أدلى بصوته يوم الأحد، نفى لوكاشينكو فرض أي إجراءات قمعية ووصف ما تردد بأنه "أخبار كاذبة واتهامات غير معقولة".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)