توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يدفع إعلان البنك المركزى استقرار معدل التضخم الأساسى إلى 3.3% على أساس سنوى بنهاية سبتمبر الماضى، إلى تدعيم الأداء الإيجابى لسوق المال حيث سيدفع ذلك إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وأعلن البنك المركزي المصرى أمس الأحد، أن معدل التضخم الأساسي في مصر ارتفع إلى 3.3% على أساس سنوي في سبتمبر الماضى من 0.8% في أغسطس، وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن السبت الماضى ارتفاع أسعار المستهلكين بالمدن إلى 3.7% على أساس سنوي في سبتمبر من 3.4 % في الشهر السابق ليقل التضخم عن النطاق الذي يستهدفه البنك المركزي عند 9% تزيد ثلاث نقاط مئوية أو تنقصها، إلا أنه أقل بنحو 1% عن الآداء الشهري لشهر سبتمبر من كل عام والذي يتزامن مع بداية الدراسة والإرتفاع الموسمي في الأسعار.
ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.29% بختام جلسة أمس الأحد، مستقرًا عند مستوى 11360 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.78 % عند مستوى 2021 نقطة.
ورجح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف السوق مستوى 11500 نقطة بالجلسات المقبلة، وأن يختبر السوق حال نجاحه فى اختراقه مستوى 11750 نقطة -12000 نقطة، لتكون بذلك أعلى مستويات يصل لها السوق بعد أزمة كورونا الحالية.
وأوضح أن استمرار مؤشر مؤشر البورصة المصرية إيجي إكس 70 أعلى 1950 نقطة، يجعل أمامه مقاومة عند مستوى 2150 نقطة – 2500 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.6 مليار جنيه، من خلال تداول 454.04 مليون سهم، بتنفيذ 49.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 89 سهمًا، وتراجعت أسعار 74 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 23 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 632.6 مليار جنيه، مكتسبًا 1.5 مليار جنيه.
وذكر محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن السوق يعيش حالة انتعاش عقب تنفيذ صفقة النيل لحليج الأقطان ما يشير إلى إعادة استثمار الأموال فى السوق وثقة المستثمرين بمستقبل سوق المال المصرى، حيث عادة ما كانت جلسة الأحد تسجل قيم تداولات ضئيلة عكس أمس.
وأوضح كمال أن السوق أنهى مرحلة تجميع ويختبر حاليًا المؤشر الرئيسى مستوى 11500 نقطة، يقف اختراقه من عدمه على قدرة السهم صاحب الوزن النسبى الأكبر بين مكونات المؤشر “التجارى الدولى”على تأكيد اختراق مستوى 70 جنيهاً بالجلسات المقبلة.
وأغلق سهم البنك التجارى الدولى جلسة أمس الأحد عند سعر 67.98 جنيه متراجعاً بنسبة 0.56 %، بقيمة تداولات بلغت 45.2 مليون جنيه على 664.6 ألف ورقة مالية.
وأكد أن ارتفاع التضخم الأساسى يشير إلى امكانية تحقق توقعات تخفيض الفائدة باجتماع الشهر المقبل نحو ( 50 -100) نقطة أساس ووجه المتعاملين إلى الانتظار لحين اختراق مستوى 11500 نقطة الجلسات المقبلة.
واتجه صافي تعاملات العرب وحدهم نحو الشراء بقيمة 136.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 12 % من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 128.7 مليون جنيه، و7.5 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 84.7 % 3.3% من التداولات.
ونفذ الأفراد 81.7 % من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 41.8 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 18.3 % من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافي شراء بقيمة 16 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى بيع بقيمة 86.9 مليون جنيه 8.5 مليون جنيه.