بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الأربعاء بتراجعات طفيفة، باستثناء نازداك، في ظل انتظار المستثمرين للمزيد من تقارير الأرباح المقرر صدورها اليوم، خصوصاً تلك الخاصة بعمالقة القطاع المصرفي.
فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 10 نقاط أو ما يقل عن 0.1٪، والعقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بنقطتين أو ما يعادل 0.1٪. وعلى العكس من ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بـ 15 نقطة، أو ما يعادل 0.1٪.
وكانت المؤشرات الفورية قد أغلقت تداولات يوم أمس على التراجع، بعد أن كانت قد حققت المكاسب في أخر 4 جلسات قبل ذلك. فلقد أغلق مؤشر {{169|داو جونز}} تداولات الأمس بانخفاض بنسبة 0.6٪، وهي ذات النسبة التي انخفض بها مؤشر {{166|إس إن بي 500}}، بينما تراجع مؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 0.1٪. ومما يدعو إلى التفاؤل في جلسة اليوم أن الأسهم لم تسجل الخسارة في يومين متتالين هذا الشهر.
وتراجعت رغبة المستثمرين في المخاطرة، بعد أن أوقفت شركة إيلي ليلي (NYSE:LLY) مؤقتاً تجاربها السريرية للعلاج من فايروس كورونا بالأجسام المضادة، والتي تجري برعاية رسمية من الحكومة الأمريكية. وجاء إعلان ليلي بعد يوم واحد من تعليق شركة جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ) للتجارب السريرية للقاح كورونا، بسبب مرض لم يتم تفسيره أصاب أحد المتطوعين المشاركين في التجارب.
ومن جهة أخرى، بددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي آمال الأسواق في الحصول على أموال التحفيز من الحكومة الفيدرالية، ورفضت قبول حزمة الـ 1.8 تريليون دولار التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، وقالت إنها "أقل بكثير مما يتطلبه هذا الوباء والركود الاقتصادي العميق" الذي تسبب به.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد قال يوم أمس الثلاثاء إن مجلس الشيوخ سيصوت الأسبوع المقبل على مشروع قانون للمساعدة الاقتصادية بقيمة 500 بليون دولار. ولكن من غير المرجح أن يمر هذا القانون عبر مجلس النواب، نظراً لأنه من حجم الصفقات التي رفضها الديمقراطيون في الماضي باعتبارها غير كافية.
وتسببت أخبار توقف تجارب الكورونا، بالإضافة إلى كلمات بيلوسي، في الضغط على أسعار الأسهم.
وسيكون القطاع المصرفي، الذي يُنظر إليه في كثير من الأحيان على أنه مقياس مهم لقوة الاقتصاد ككل، في بؤرة اهتمام المستثمرين في جلسة اليوم، حيث ستصدر المزيد من البنوك تقارير أرباحها الفصلية. وتتضمن القائمة أسماء عملاقة مثل بانك أوف أميريكيا (NYSE:BAC) وجولدمان ساكس (NYSE:GS) وويلز فارغو (NYSE:WFC) وكذلك بي إن سي فاينانشال NYSE:PNC) ويو إس بانكورب (NYSE:USB).
وكان كل من جي بي مورغان (NYSE:JPM) وسيتي (NYSE:C) قد أعلنا عن نتائجهما الفصلية يوم أمس، والتي جاءت أفضل من المتوقع. وكما كان الحال بالأمس، سينصب التركيز في تقارير اليوم على التغيير في حجم مخصصات الديون المعدومة في الربع الحالي مقارنة بالمستويات المرتفعة للغاية في الربع السابق، وكذلك على ما إذا كان نشاط التداول في الأسواق المالية الذي تمارسه هذه البنوك لا يزال نقطة مضيئة في الأسواق المتقلبة. ومن المهم كذلك ملاحظة ما إذا كان هنالك أي تلميحات حول المزيد من خطط الاستغناء عن الموظفين، بعد أن كان (ويلز) قد أعلن عن الاستغناء عن 700 موظف الأسبوع الماضي.
بعد ان كانت دلتا الأولى أمس، وخيبت بياناتها الآمال، ستكون خطوط يونايتد الجوية (NASDAQ:UAL) هي الشركة الثانية من هذا القطاع التي تعلن بياناتها الفصلية اليوم. وتتوقع الأسواق أن تسجل الشركة خسارة صافية قدرها 7.57 دولار للسهم، وأن تسجل المبيعات 2.54 بليون دولار. ولك أن تقارن ذلك بنتائج الربع ذاته من العام الماضي، عندما حققت يونايتد أرباحاً صافية للسهم بلغت 4.07 دولار، وسجلت مبيعاتها 11.4 بليون دولار.
وفي قطاع أخر، ستعلن شركة يونايتد هيلث (NYSE:UNH) للرعاية الصحية بياناتها الفصلية اليوم. ومن المتوقع أن تسجل الشركة ربحية للسهم EPS تبلغ 3.09 دولار، من مبيعات بحجم 63.8 بليون دولار. أما الكوا (NYSE:AA) فيُتوقع أن تعلن عن خسارة قدرها 1.17 دولار للسهم، ومبيعات قدرها 2.23 بليون دولار.
وعلى جبهة البيانات الاقتصادية، ستترقب الأسواق صدور {{ecl-238||مؤشر أسعار المنتجين}} لشهر سبتمبر، ويتضمن التقرير كذلك أرقام {{ecl-62||المؤشر الأساسي}}، الذي يستثني التقلبات في أسعار الغذاء والطاقة. ويتوقع المحللون ارتفاع المؤشر الأساسي بنسبة 0.2٪ على أساس شهري، وهو ما سيكون أقل قليلاً من الشهر السابق.
وفي حال تحقق هذه التوقعات، فإن ذلك سيكرر النمط الذي شهده مؤشر أسعار المستهلك، والذي يبدو أنه بعد عدة أشهر من المكاسب التي تجاوزت المعدل، عاد إلى وضعه الطبيعي. فلقد أظهرت البيانات التي صدرت يوم أمس الثلاثاء أن كل من {{ecl-69||مؤشر أسعار المستهلك}} و{{ecl-56||المؤشر الأساسي}} قد ارتفعا بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في سبتمبر.
وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار اليوم الأربعاء، في استمرار للمخاوف ذاتها حول الطلب على الوقود، والذي تتوقع الأسواق أن يستمر في التراجع مع استمرار عدد حالات كورونا في الارتفاع في أوروبا، بينما لا تظهر الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، أي علامات على تراجع الاصابات. وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، فإن عدد حالات الإصابة بالفايروس في العالم قد تجاوز الـ 38 مليون حالة اليوم.
وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.3٪ لتتداول عند 40.33 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.1٪ لتتداول عند 42.39 دولار للبرميل.
وفي تقريرها الشهري الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن يرتفع الطلب على النفط في عام 2021 بمقدار 6.54 مليون برميل يومياً إلى ما مجموعه 96.84 مليون برميل يومياً. وهذا الرقم أقل بـ 80 ألف برميل يومياً من توقعات المنظمة التي أعلنتها الشهر السابق. ويبدو أن هذه التوقعات قد تأثرت بعودة بعض الدول إلى فرض إجراءات الإغلاق مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا.
كما أعلن الكرملين يوم أمس أن كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اللذين يمثلان اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، قد تحدثا عبر الهاتف لمناقشة الوضع الحالي للسوق النفط.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لـ {{ecl-656||معهد النفط الأمريكي}}، والمقرر صدوره عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار {{ecl-75||التقرير الرسمي}}، والمقرر صدوره يوم غد الخميس.
وتصدر هذه التقارير الأسبوعية متأخرة عن مواعيدها المعتادة بيوم واحد بسبب عطلة يوم كولومبوس التي صادفت يوم الإثنين.
وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.5٪ لتتداول حول مستوى 1,904 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1741.