بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – سقط مؤشر داو جونز بشكل حاد مع دخول الجلسة ساعات بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مدفوعاً بهبوط في أسهم القيمة وسط مخاوف من أن الارتفاع الأخير في إصابات كورونا قد يؤثر على الانتعاش الاقتصادي، وسط تلاشي الآمال في الحصول على أي نوع من التحفيز قبل الانتخابات.
فلقد سقط مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 942 نقطة أو ما يعادل 3.32٪، بينما انخفض مؤشر {{166|إس إن بي 500}} بنسبة 2.86٪، ومؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 2.77٪.
واسترد المؤشر الصناعي بعض الخسائر عند الإغلاق، ليفقد 649.53 نقطة، وهبط إس آند بي 500 بـ 1.82%، وتراجع ناسداك 1.64%.
وكانت بلومبرج قد ذكرت أن إصابات فايروس كورونا في الولايات المتحدة قد سجلت رقماً قياسياً يوم السبت، بلغ أكثر من 85 ألفاً، بعد أن كسرت الرقم القياسي السابق، والذي تم تسجيله يوم الجمعة بواقع 83,757 إصابة.
وعلى جبهة التحفيز، تلاشت الآمال من جديد، في ظل غياب أي دلائل على إحراز تقدم في المحادثات. وأصبحت الأسواق قريبة من الاستسلام لفكرة أن الاقتصاد لن يحصل على أي دعم مالي قبل الانتخابات الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم.
وبحسب ما تناقلته وكالات الأنباء، تنتظر رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في هذه الساعات عرضاً آخر من وزير الخزينة ستيفن منوشين. ولكن مع استمرار الخلاف الكبير حول القضايا الرئيسية، فإن "التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات يبدو غير محتمل، إن لم يكن مستحيلاً تماماً" كما كتب محللو شركة ستيفل في تقرير أصدروه اليوم. وتناقلت الوكالات كذلك أنباءً مفادها أن هنالك جولة جديدة من المباحثات ستجري بين بيلوسي ومنوشين عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 مساءً بتوقيت جرينتش).
وقادت شركات الطاقة والشركات الصناعية السقوط في مجموعة أسهم القيمة، بالإضافة إلى عمليات البيع الكثيفة في أسهم شركات الطيران، حيث أثار الارتفاع في عدد الإصابات المخاوف من أن القيود المفروضة على التحرك والسفر قد تدفع هذه الشركات إلى خفض الطاقة الإنتاجية بشكل أكبر.
وسقطت أسهم كل من خطوط أميريكان الجوية (NASDAQ:AAL) وخطوط دلتا الجوية (NYSE:DAL) بأكثر من 6٪ بينما سقطت أسهم يونايتد (NASDAQ:UAL) بـ 7٪.
كما تخلت المؤسسات المالية عن بعض مكاسبها التي كانت قد حققتها الأسبوع الماضي، حيث رمى المستثمرون أسهم البنوك بعد تراجع عوائد سندات الخزينة بشكل حاد، حيث انخفضت عوائد سندات {{23705|الـ 10 سنوات}} بنسبة 5٪.
وانخفضت أسهم كل من جي بي مورغان (NYSE:JPM) وبانك أوف أميركيا (NYSE:BAC) بنسبة 3٪، بينما انخفض سهم ستي (NYSE:C) بأكثر من 2٪.
وأضافت أسهم عمالقة التكنولوجيا إلى خسائر السوق، وهي التي كانت في مقدمة الارتفاع الذي تمتعت به الأسهم منذ الوصول إلى قاع مارس. فلقد تراجعت جميع أسهم مجموعة (الرائعين الخمسة)، فانخفضت أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) وآبل (NASDAQ:AAPL) بنحو 1٪، بينما سقطت فيسبوك (NASDAQ:FB) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بأكثر من 3٪.
وكانت فيسبوك قد أعلنت إنها ستطلق خدمة بث الألعاب، لتنافس خدمة الألعاب السحابية المسماة (ستاديا) والتي تقدمها جوجل (NASDAQ:GOOG).
ولم تساعد الأخبار الإيجابية على صعيد اللقاحات في إبقاء الخسائر تحت السيطرة. وكانت إيصالات الإيداع الأمريكية ADR لسهم أسترزينيكا (NYSE:AZN) قد ارتفعت بأكثر من 1٪ بعد أن قالت الشركة إن لقاحها المرشح للمناعة ضد فايروس كورونا قد تمكن من تحقيق استجابة مناعية لدى البالغين الأصغر سناً وكبار السن.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تباطأ النمو الذي كان سريعاً في نشاط قطاع الإسكان في سبتمبر، مع تحذير من المزيد من التباطؤ في المستقبل. فلقد أظهرت البيانات التي صدرت اليوم، تراجع {{ecl-896||مبيعات المنازل الجديدة}} إلى 959 ألف وحدة سكنية الشهر الماضي، من 994 ألفاً في الشهر السابق. وكان الأسواق توقع أن تظهر البيانات ارتفاع المبيعات بشكل طفيف إلى مستوى المليون وحدة سكنية.
وتعليقاً على هذه البيانات، قالت إيلينا مالييف، الخبيرة الاقتصادية في جرانت ثورنتون: "لا يزال سوق الإسكان لمنازل الأسرة الواحدة يسجل طلباً قوياً ... ومع ذلك، فإن الانخفاض القياسي في العرض يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أسرع، مما سيعيق المشترين المحتملين في مساعيهم لشراء منازل جديدة. سيتفاقم هذا بسبب عدم إقرار الكونغرس لحزمة دعم إضافية لمواجهة آثار الوباء على الاقتصاد. ولذلك، فإن جراح هذا الركود ستتمعق".
عاجل: سيناتور أمريكي "البت في حزمة التحفيز بحلول منتصف الليل" "