طهران، 9 يونيو/حزيران (إفي): وعد مرشحا الانتخابات الرئاسية الإيرانية الإصلاحيان مهدي كروبي ومير حسين موسوي، بالكشف عن أدلة تثبت تورط حكومة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في قضايا فساد، حال فوزهما بالانتخابات الرئاسية.
وتعهد كروبي، رجل الدين الإيراني ورئيس مجلس الشورى السابق، بنشر مجموعة من الوثائق التي تثبت تورط الرئيس الإيراني الحالي في قضايا فساد، وذلك عقب إجراء الانتخابات المرتقبة يوم الجمعة المقبل.
وقال كروبي في تصريحات صحفية اليوم: "ساكشف عقب 12 من يونيو/حزيران عن وثائق متعلقة بالدعوى المرفوعة ضد نجاد، والخاصة بمبلغ 700 مليون دولار، من أرباح بشركة أردبيل النفطية"، بغرب إيران.
ويعد تهديد رجل الدين الإيراني فصلا جديدا في صراعه مع نجاد، الذي اتهمه في مناظرة تلفزيونية بالحصول على 300 ألف دولار من ملياردير إيراني، تجري مقاضاته في قضية فساد.
وتعليقا على هذا الاتهام، أكد كروبي أنه حصل على هذا المبلغ بصفته رجل دين لإنفاقه في أعمال خيرية، متهما نجادي بمنح 700 مليون دولار لأحد الأشخاص دون الحصول على موافقة البرلمان أو موافقة القائد الاعلى للثورة الإسلامية على خامنئي.
وكان رئيس الوزاء السابق، مير حسين موسوي قد وعد الاثنين، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، باقتفاء أثر أكثر مليار دولار من العوائد النفطية في البلاد، التي وفقا لتحقيقات أجراها البرلمان، لم يتم إدارجها في الخزانة العامة للبلاد بين عامي 2006 و2007.
وكانت هيئة الرقابة على المحسابات بإيران قد أكدت قبل ايام أن نجاد لم يقدم أدلة كافية حول مصير هذه الأموال.
يذكر ان الرئيس الإيراني الحالي كان قد اتهم العديد من أعضاء حكومة موسوي، الذي تولى رئاسة الوزراء بين عامي 1981 و1989، بالإثراء غير المشروع. (إفي)