من سوجاتا راو وثياجاراجو أدينارايان
لندن (رويترز) - أظهرت بيانات من شركة أورتكس للتحليلات يوم الخميس أن مستثمري سوق الأسهم الأمريكية يجثمون فوق خسائر تقدر بنحو 70.87 مليار دولار منذ بداية العام في رهاناتهم ضد شركات أمريكية عقب ارتفاعات هائلة في أسعار بعض الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة.
قفزت بعض الأسهم مثل سهم شركة جيم ستوب (NYSE:GME) لبيع ألعاب الفيديو أكثر من ألف بالمئة على مدى الأسبوع الأخير، مدفوعة في الأساس بمستثمرين أفراد يتداولون عبر تطبيقات الإنترنت ويتبادلون النصائح على منتديات التواصل الاجتماعي.
اضطرت مثل تلك المكاسب الباعة على المكشوف لإعادة شراء الأسهم من أجل تغطية خسائر محتملة. وتضخمت تلك التحركات مع شراء مزيد من المستثمرين الأفراد في الأسهم.
وتُظهر بيانات أورتكس أنه حتى يوم الأربعاء، كانت توجد مراكز مدينة خاسرة في أكثر من خمسة آلاف شركة أمريكية.
وتفيد تقديرات الشركة أن تكوين (SE:1201) مراكز مدينة في جيم ستوب ربما بلغت تكلفته 1.03 مليار دولار منذ بداية السنة، في حين بلغت خسائر أصحاب المراكز المدينة في شركة بد باث أند بيوند 600 مليون دولار.
وامتدت المعركة بين المستثمرين الأفراد وصناديق التحوط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية. فقد ارتفعت أسهم شركتي وبجت ومجموعة تاسال الأستراليتين - وهما من الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة - أكثر من خمسة بالمئة يوم الخميس، رغم تراجع المؤشر العام للسوق.
استهدف المستثمرون الأفراد كذلك بعض الأسماء الأوروبية ذات المراكز المدينة الأكبر في السوق مثل بيرسون (LON:PSON) وسينوُرلد، لكن بخسائر أقل كثيرا مما في الولايات المتحدة.
نبض الأسهم: حرب ريديت والبائعين تمتد إلى أوروبا، حالة جنون الأسهم
تفيد بيانات أورتكس أن خسائر أصحاب المراكز المدينة في بيرسون بلغت حوالي 208 ملايين دولار، تليها نوكيا (HE:NOKIA) بنحو 205 ملايين دولار.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)