Investing.com - يأتي تحليل من موقع ماركيت ووتش قائلًا "دعك من الهاشتاجات، فسوق الأسهم يظل بعيدًا عن مناطق "الانهيار." فمن لديه الذاكرة القوية كفاية لتذكر ما وقع في 2008، أو ما وقع في 2000 عندما افجرت فقاعة التكنولوجيا، أو لأكتوبر 1987، سيعرف بأن السوق في مأمن.
ما يحدث حاليًا مجرد تدوير للقطاعات، وفق التحليل. فقادة سوق الأسهم خلال فترة الوباء يترجلون عن مقاعدهم، مستوحين إلهامهم من عوائد سندات الخزانة القافزة بقوة، فما سيحدث الآن هو تقلب عنيف في السوق ربما لن يتحمله البعض.
خلال يوم الخميس انتشر على تويتر الأمريكي هاشتاج #stockmarketcrash، ولكن داو جونز، وإس آند بي 500 بعيدين عن مناطق التصحيح، والتصحيح عادة 10% هبوط من الذروة المسجلة مؤخرًا.
وقبل قرع أجراس الفزع، على المستثمرين أن يطرحوا سؤالًا: هل التصحيح السعري مفاجئ أم متوقع. والإجابة أن ما يحدث ليس مفاجئًا، فالجميع يعلم بأن التعافي الاقتصادي قادم، وأن التدوير سيحصل في ظل صعود عوائد السندات.
ودخل مؤشر ناسداك منطقة تصحيح مقارنة بارتفاعاته الأخيرة، ولكن داو جونز متراجع 3.4% فقط، والمؤشر القياسي إس آند بي 500 تراجع 5% فقط من الرقم القياسي الأخير.
وكان الضعف يوم أمس يأتي إضافة لانخفاضات الأسبوع السابق. ويأتي الانخفاض مع تصفية سوق السندات وصعود العوائد. وتحدث جيروم باول للأسواق يوم أمس، محاولًا تهدئة المخاوف، وقال إن البنك المركزي لن يتراجع عن سياسات التيسير النقدي، وسيسمح للاقتصاد بتحقيق مكاسب أكبر وللتضخم بالارتفاع.
أنهى مؤشر ناسداك يوم أمس بانخفاض، وتراجع داو جونز بـ 349 نقطة.
وبالنظر للأسهم الواقعة تحت تصفية فهي الأسهم ذات المكررات الربحية المبالغ فيها، والتقييمات المرتفعة، والتي وصلتها خلال الوباء.
ويبدو أن المستثمرين يجنون الأرباح الآن من تلك الأسهم، ويشترون أسهم شركات القطاعات الحساسة للدورة الاقتصادية.
يقول ليندسي بيل، رئيس استراتيجي آلي إنفيست: "ارتفاع عوائد السندات إشارة إيجابية في بداية سوق الثيران لأنه يدل على نمو اقتصادي متوقع، ولكن تدوير السوق ربما يخيف المستثمرين."
والسندات تضرب الأسهم الملحقة عاليًا مثل: تسلا، وبيلوتون، والتي تراجعت 30% هذا العام.
الرسم البياني لليوم: إلى أين سيصل انخفاض سهم "تسلا (NASDAQ:TSLA)"؟
يقول كيفين ديمبتر: "الضعف في الأسهم التكنولوجية الكبرى يضغط على السوق وعلى المتوسطات المتحركة. ومن وجهة نظرنا، يظل السوق بعيدًا عن ذروته."
وتظل الأسهم الصغيرة مرتفعة، كما ترتفع أسهم الطاقة والبنوك، والتي تكون أكبر القطاعات المستفيدة من ارتفاع عوائد السندات.
إذن ماذا عن الانهيار؟ مع هبوط المؤشرات القياسية، تظل أسواق الدببة بعيدة، فسوق الدببة هو انخفاض السوق 20% عن الذروة الأخيرة.
وليس جميع أسواق الدببة نتيجة انهيارًا. والانهيار في حد ذاته يختلف، فهو تراجع حاد ومفاجئ، ويرى المحللون أن الانهيار هو تراجع 5% أو أكثر بيوم واحد. ويرى البعض الآخر أن الانهيار حركة هبوط مفاجئة تدفع السوق لمناطق الدببة في غضون جلسات قصيرة.
وكان هذا هو الوضع السائدة خلال مارس الماضي، عندما أغلق الاقتصاد العالمي، وتوقف كل شيء. هبط مؤشر إس آند بي 500 عندها ما بين 19 فبراير و23 مارس بـ 34%.
وارتفع إس آند بي 500 بنسبة 72%، بينما ارتفع داو جونز بـ 70%. ومع التراجع الأخير، يظل ناسداك مرتفع 90%.
والمتضرر الأكبر مما يحدث هو: الذهب، والذي يعاني بسبب تعافي الاقتصاد، وارتفاع عوائد سندات الخزانة التي تدفع مؤشر الدولار نحو الأعلى.
وإعلان الفيدرالي أنه لا يكترث بارتفاع عوائد السندات، دفع الذهب لتسجيل خسائر أكبر، ليهبط دون مستوى الدعم الرئيسي عند 1,700 دولار للأوقية.
ويستمر تراجع بتكوين اليوم بقوة 48 ألف دولار.