Investing.com - في أحداث القضية المرتقبة بشأن قطب الأعمال الامريكي إيلون ماسك واستحواذ شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) على شركة سولر سيتي، يبدو أن ماسك كان لديه الجديد.
وأدلى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك أمام المحكمة أمس الاثنين بشهادته بشأن استحواذ تسلا على سولر سيتي بقيمة 2.6 مليار دولار.
وعقب المحاكمة، زادت ثروة إيلون ماسك ثالث أغنى رجل في العالم بحوالي 6 مليارات دولار لتقفز إلى 169 مليار دولار. وارتفعت ثروة إيلون ماسك إثر الزيادة القوية في أسهم شركة تسلا خلال تعاملات أمس الإثنين، والتي قفزت بنهاية التعاملات بحوالي 4.4% إلى مستويات 685.7 دولار بزيادة بلغت نحو 29 دولار.
هجوم
وتزعم الدعوى القضائية أن أكبر مساهم في سولار سيتي ورئيسها، ومديري تسلات الآخرين وافقوا على شراء تسلا دون مراعاة لمصالح المستثمرين. في محكمة ديلاوير حاول بارون إثبات أن ماسك مسؤول عن أي إخفاقات، وعرض المحامي مقطع فيديو قال فيه ماسك إنه يحب إدارة شركاته الخاصة لأنه لا يريد أحدًا أن يجبره على فعل ما لا يريده.
ووصف محامي المدعين أسلوب إدارة ماسك بالمتسلط، وذكر بارون أن الرئيس التنفيذي أعلن نفسه ذات مرة "تسلا تكنوكينج" وأعطى المدير المالي له لقب "سيد العملة" ، في إشارة إلى "لعبة العروش".
وقال ماسك لراندال بارن، وهو محام مساهم كان يضغط على ماسك للاعتراف بأخطائه في المساعدة في هندسة الاستحواذ على سولار سيتي، الشركة المصنعة للألواح الشمسية:
"أعتقد أنك إنسان سيء"
وأضاف ماسك لاحقًا: "إنني أكن احترامًا كبيرًا للمحكمة، ولكن ليس لك يا سيدي."
يعود العداء بين الرئيس التنفيذي الملياردير ومحامي المدعين إلى عام 2019 حيث أصدر ماسك بيان أهان فيه بارون وشكك في مهنيته. ولجأ بارون أمس إلى مقتطفات من هذا البيان في محاولة لتصوير موقف ماسك تجاه ما قد يعتبره انتقادًا.
لا اريد
وفجر الرئيس التنفيذي مفاجأة في المحكمة حينما قال "لا أريد أن أكون رئيسًا لأي شيء". وقال إيلون ماسك: "أكره أن أكون رئيسا تنفيذيا لتسلا، وأفضّل قضاء وقتي في التصميم والهندسة، وهو ما أحب أن أفعله بشكل جوهري."
وأصر ماسك، المعروف برفضه التشكيك في نفسه أو شركته، على أنه يرحب بالنقد، وقال في منصة الشهود: "إذا كنت مخطئًا، فأنا أرى التعليقات النقدية بمثابة هدية."
أنا مضحك
قال ماسك إن ألقابه الشاذة ونكاته الأخرى تعكس ببساطة حسه الفكاهي. قال: "أعتقد أنني مضحك"، قال غالبًا ما يلعب الاهتمام الإعلامي الناتج لصالح تسلا، وأضاف:""إذا كنا نرغب في الترفيه ، فسيقوم الناس بكتابة قصص عنا ويمكن للشركة توفير نفقات الإعلانات."
لم أكسب
فيما يتعلق باستحواذ تسلا على جميع أسهم سولار سيتي، ادعى ماسك أنه ليس لديه ما يكسبه مالياً لأنه يمتلك حصصًا في كلتا الشركتين. وجادل ماسك أيضًا بأن فشل شركة سولار سيتي في تلبية توقعات المبيعات القوية وخسارة حصتها في السوق كانت مجرد انتكاسات مؤقتة.
وقال ماسك إن الإدارة في تسلا تعارضه والدليل أنهم عكسوا قراره بتحويل موارد تسلا نحو إنقاذ إنتاج سيارة تسلا مودل 3 الكهربائية.
تفاصيل القضية
رفع المساهمون دعوى قضائية ضد ماسك وأعضاء مجلس إدارة شركة تسلا، زاعمين أن صفقة في عام 2016 كانت بمثابة خطة إنقاذ لشركة سولر سيتي. ويرى المساهمون أن ماسك وآخرين فشلوا في الكشف عن جميع التفاصيل ذات الصلة وخرقوا مسؤولياتهم الائتمانية. وفي المقابل يزعم إيلون ماسك أنه كان منعزل تماما عن المفاوضات، رغم أن ماسك كان أكبر مساهمي سولار سيتي حينذاك
60 مليون
في العام الماضي، قام أعضاء مجلس الإدارة المذكورين في الدعوى بتسوية مع مساهمي تسلا مقابل 60 مليون دولار دون اعتراف بارتكاب مخالفات. وكان قطب الأعمال الأميركي إيلون ماسك هو السبب الرئيسي في إحالة القضية إلى ساحة التقاضي، قبل أن يتم عقد تسوية دون الاعتراف بخطأ. وسينظر القاضي اليوم ما إذا كان ماسك مساهماً متحكماً متضارباً استوفى معايير "الإنصاف الكامل" في تعامله مع عملية الاستحواذ على سولر سيتي.
سولر سيتي
تم تأسيس شركة سولر سيتي وإدارتها من قبل أبناء عمومة ماسك، ليندون وبيتر ريف، ولكن بدعم من ماسك الذي شغل منصب رئيس مجلس الإدارة. وفي الوقت نفسه، كان أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وكذلك رئيس مجلس إدارة الشركة. وفقاً للدعوى القضائية امتلك ماسك 22.1% من أسهم تسلا العادية وقت الصفقة، و21.9% من سولار سيتي. كانت سولر سيتي التي تعمل في تركيب الألواح الشمسية للمنازل أصلاً مضطرباً تتعرض لخسائر سوقية وتشغيلية حادة.