فشلت المستويات السعرية المتدنية للأسهم المصرية فى لفت أنظار المتعاملين للبورصة المصرية، وأحجم المتعاملون بسوق المال عن الشراء، مع وصول بعض الأسهم إلى مستويات دعومها، ليسجل السوق قيم تداولات هزيلة مقارنة بالفترات الماضية عند 547.6 مليون جنيه.
وتراجع سهم شركة آراب ديري-باندا بنسبة 19.8% بنهاية تعاملات الأحد مغلقة عند سعر 6.94 جنيه، فى المركز الأول بقائمة الأسهم الأكثر تراجعًا، وتلاه كل من المجموعة المصرية العقارية، بنسبة تراجع 19.8%، عند سعر 1.03 جنيه، وسهم الإسماعيلية الجديدة للتطوير والتنمية العمرانية الذي تراجع 12.77% ليغلق عند سعر 27.06 جنيه.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مؤشر EGX 30 على انخفاض بنسبة 0.57% في ختام جلسة الأحد، إلى مستوى 11273 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.56% ليستقر عند مستوى 1944 نقطة.
كما سجل مؤشر مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان متساوي الأوزان تراجعاً بنسبة 3.13% مستقرًا عند مستوى 1870 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX 30 Capped” بنسبة 0.83% مستقرا عند مستوى 13213 نقطة، وأغلق مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا متراجعا بنسبة 2.90% عند مستوى 2886 نقطة.
قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن السوق يمر بحالة ضعف في الطلب وسط ترقب يومى للمستثمرين في البورصة، مشيرة إلى تماسك الأسهم القيادية فوق المستويات الحالية، في محاولات للصمود وسط الضغط البيعي.
ولفتت يعقوب، إلى أن أسهم مؤشر egx70 تواجه ضغطا بيعيا، بسبب “المارجن كول” .
ونصحت المستثمرين بعدم فتح مراكز شرائية جديدة بالتزامن مع غياب التجميع أو الارتداد للمؤشرات، موضحة أن السوق يتجاهل الأخبار الإيجابية ويواصل تحقيق الخسائر.
وسجل السوق قيم تداولات 547.6 مليون جنيه، من خلال تداول 209.7 مليون سهم، بتنفيذ 28.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 191 شركة مقيدة، ارتفع منها 17 سهمًا، وتراجعت أسعار 102 ورقة مالية، ولم تتغير أسعار 72 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 703.6 مليار جنيه.
قال ياسر المصري العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن السوق يعاني من حالة التذبذب، التي تحتاج إلى بعض الحلول المتمثلة في الطروحات مما يتيح بضاعة جديدة أمام المستثمرين من شأنها أن تجذب سيولة.
وأضاف المصري، أن الحلول أيضًا تتضمن جانب التحفيز سواء في إعادة النظر مرة أخرى في أسعار الطاقة للقطاع الصناعى، فضلاً عن حوافز ضريبية لجذب مزيد من الشركات للقيد بالبورصة.
ولفت المصري، إلى وجود حل طويل الأجل متعلق بتوعية المستثمرين، وأن التوصية الدائمة التي يرى أنها تضع المستثمرين فى وضع آمن حتى في ظل التراجعات الكبيرة للسوق، هو التركيز على الأسهم صاحبة التوزيعات النقدية.
وأوضح أن التركيز يكون على الأسهم صاحبة العائد الكبير، فضلاً عن مضاعف ربحية قليل.
وقال المصري، إن أسهم المضاربات وصلت قاع التراجع، والمتبقي من قيمة السهم، مقارنة بأعلى سعر له ضئيل للغاية.
واتجه صافي تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بقيمة 91 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 79.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 85.8 مليون جنيه، 5.1 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 11.6%، 8.7% من التداولات.
ونفذ الأفراد 61.03% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا صافى بيع بقيمة 486.9 ألف جنيه، كما سجل المصريون والعرب صافى شراء بقيمة 4.4 مليون جنيه 2.5 مليون جنيه على الترتيب.
واقتنصت المؤسسات 38.9% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات المحلية التي سجلت صافي بيع بقيمة 95.4 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي شراء بقيمة 83.3 مليون جنيه، 5.6 مليون جنيه على الترتيب.