بقلم لورا سانشيز
Investing.com - وصلت القوات الروسية إلى العاصمة الأوكرانية كييف. وبينما يتقدم بوتين في استراتيجيته ، يأخذ الخبراء في الاعتبار عدة تأملات. يسلط أندرو ماكافيري، مدير إدارة الأصول العالمي في شركة فيديليتي إنترناشونال، الضوء على ما يلي: "لقد تفاعلت الأسواق بحدة مع الغزو الشامل لأوكرانيا ، ولكن خلال الأيام القليلة المقبلة سنكون قادرين على فهم طموحات روسيا الإقليمية بشكل أفضل، والتدابير المتخذة للحد من ذلك نوع مخاطر التضخم والنمو التي يولدها كل هذا ”.
وفقًا للخبير، هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة لتحديد العواقب المالية والسوقية المحتملة. وفي هذا الصدد ، من الجدير بالذكر إلى أي مدى ستقاوم أوكرانيا ، وشدة واتساع العقوبات التي يمكن أن يفرضها حلفاء الناتو على روسيا وكيف سيتم نقل العقوبات إلى الطاقة، بالنظر إلى أن أوروبا مشتر كبير الغاز الروسي."
ستعرف الإجابات على هذه الأسئلة في الأيام المقبلة، ولكن ما هو واضح بالفعل هو أن الركود التضخمي من المرجح أن يبقى أكثر من أن يتلاشى في الأشهر المقبلة. من المحتمل أن تتأثر أجزاء أخرى من الاقتصاد جراء الارتفاع القوي في أسعار الطاقة، حيث تعمل كنوع من ضريبة الاستهلاك، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة التي تؤثر على تكلفة المعيشة في الغرب وتقريب احتمالية حدوث ركود،"يحذر ماكافري.
تعتقد شركة إنفيستمنت بارتنرز أن "الغزو الروسي لأوكرانيا جاء كمفاجأة بالنظر إلى التكلفة الاقتصادية الكبيرة لروسيا. بالنظر إلى السيناريوهات المحتملة، نشك في أن التراجع السريع للتصعيد أمر غير محتمل. قد يحاول الرئيس بوتين الاستفادة من بيئة سياسية غريبة على جانبي المحيط الأطلسي."
"التوتر الاجتماعي الناجم عن تحول الطاقة والتضخم يضع روسيا في مركز اليد العليا، لا سيما في البلدان المعتمدة على الطاقة مثل ألمانيا وإيطاليا. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا يواجهان انتخابات هذا العام.
توافق لومييز على هذا: "نعتقد أن الصراع سيزيد الضغط على البيئة التضخمية ويفرض ضريبة على النمو العالمي. نتوقع ارتفاع أسعار النفط والغاز حتى لو فشلت عقوبات الطاقة في التنفيذ ".
ووفقًا لهؤلاء المحللين ، فإن "قطع روسيا لإمدادات الطاقة عن أوروبا أمر غير وارد في السيناريو الأساسي الخاص بهم، لكنها استراتيجية يمكن لروسيا أن تستخدمها كتكتيك انتقامي أو إذا لم تكن الأحداث مواتية لها. نتوقع أيضًا زيادة في أسعار المواد الغذائية: أوكرانيا مُصدِّر صاف للقمح ، ويمكن أن يكون لانقطاع إمدادات القمح من أوكرانيا تأثير كبير على أسعار القمح ."
"المخاطر الرئيسية التي يجب مراقبتها هي علاوة المخاطر الجيوسياسية، والتي نعتقد أنها عالية. هنا خطر أن تتصاعد التوترات بين القوات الروسية وتلك التابعة لأعضاء الناتو المتاخمين لأوكرانيا. قد يؤدي هذا السيناريو إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات الناتو. على الرغم من أننا نعتقد أن هذا الخطر منخفض جدًا ، إلا أنه احتمال قد لا يتم خصمه بعد في الأسواق "، كما يحذرون.
"من المحتمل أن يكون خطاب بوتين موجهًا إلى الجمهور الداخلي والأوكراني، لكن الأمر يستحق الاهتمام به عن كثب لتحديد ما إذا كان هذا الصراع وعواقبه - البشرية والاقتصادية - محصورة في أوكرانيا أو إذا تم وضع حواجز أخرى على المحك،" يوافق ماكافري من فيديليتي إنترناشونال.