لندن (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط دولارين، نحو ثلاثة بالمئة يوم الجمعة، لتعوض معظم انخفاضات الجلسة السابقة بعد أن رجحت كفة انقطاع الإمدادات في ليبيا وعمليات إغلاق متوقعة في النرويج على التوقعات باحتمال أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 1.7 في المئة إلى 110.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 1507 بتوقيت جرينتش بعد أن انخفض إلى 108.03 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.08 دولار أو اثنين في المئة إلى 107.84 دولار للبرميل بعد أن تراجعت إلى 104.56 دولار للبرميل في وقت سابق.
وانخفضت عقود الخامين بنحو ثلاثة في المئة يوم الخميس، منهية الشهر على انخفاض للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتخلت أسعار النفط عن بعض المكاسب يوم الجمعة بعد صدور بيانات الصناعة التي تظهر تباطؤ نشاط التصنيع في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الشهر الماضي.
ومع ذلك دعم انخفاض إمدادات النفط الخام والوقود سوق النفط حتى مع تراجع الأسهم وارتفاع الدولار الأمريكي الذي عادة ما يكون له علاقة عكسية مع النفط الخام.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بيان الخميس حالة القوة القاهرة في مينائي السدرة وراس لانوف وحقل الفيل النفطي.
وقالت إن القوة القاهرة لا تزال سارية في مينائي البريقة والزويتينة.
وذكرت أن إنتاج النفط انخفض انخفاضا حادا حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 ألف و409 آلاف برميل يوميا بانخفاض 865 ألف برميل يوميا عن معدلات الإنتاج في "الظروف الطبيعية".
وفي النرويج، قالت نقابة عمال يوم الخميس إن 74 عامل نفط في ثلاث منصات تابعة لإكوينور أعلنوا أنهم سيبدأون إضرابا في الخامس من يوليو تموز، مما سيوقف على الأرجح أربعة بالمئة من إنتاج النفط في النرويج.
واتفقت مجموعة منتجي أوبك+، التي تضم روسيا، أمس الخميس، على التمسك باستراتيجيتها الإنتاجية بعد اجتماعات استمرت يومين. وتجنبت المجموعة مناقشة السياسة من سبتمبر أيلول فصاعدا.
وفي السابق، قررت أوبك+ زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو تموز وأغسطس آب، ارتفاعا من خطة سابقة لإضافة 432 ألف برميل يوميا في الشهر.
وسيبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في الشرق الأوسط في منتصف يوليو تموز تشمل ثلاث محطات، بينها السعودية، مما يدفع بسياسة الطاقة إلى دائرة الضوء إذ تواجه الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة في أسعار الوقود مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وقال بايدن أمس الخميس إنه لن يضغط بشكل مباشر على السعودية لزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع الأسعار عندما يلتقي بالعاهل السعودي وولي العهد خلال الزيارة.
وأظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن أوبك ضخت 28.52 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن إجمالي مايو أيار المعدل.
وأظهر استطلاع أمس الخميس أجرته رويترز أن من المتوقع بقاء أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا ومناطق أخرى للتخلص من الاعتماد على الإمدادات الروسية، لكن المخاطر الاقتصادية قد تبطئ ارتفاعها.
وفرضت الهند رسوم تصدير على زيت الغاز والبنزين ووقود الطائرات يوم الجمعة للمساعدة في الحفاظ على الإمدادات المحلية، مع فرض ضريبة غير متوقعة على منتجي النفط الذين استفادوا من ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية.
(إعداد دعاء محمد وأحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)