🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا: أضرار نورد ستريم ناجمة على الأرجح عن إرهاب مدعوم من دولة

تم النشر 29/09/2022, 17:04
© Reuters. المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تتحدث في سان بطرسبرج في روسيا يوم 16 يونيو حزيران 2022. تصوير: مكسيم شيميتوف - رويترز.
NG
-

موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الخميس إن تسريبات للغاز في بحر البلطيق من خطي الأنابيب (TADAWUL:2360) الممتدين إلى ألمانيا ناتجة فيما يبدو عن "إرهاب" مدعوم من دولة، في الوقت الذي قال فيه مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الحادث غيّر بشكل جذري طبيعة الصراع في أوكرانيا.

ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لكنه قال إنه يشتبه في أن الأضرار التي اكتُشفت قبالة سواحل الدنمرك والسويد ناجمة عن عمل تخريبي.

وبعد أربعة أيام من اكتشاف التسريبات لأول مرة، لم يتضح بعد الطرف الذي قد يكون وراء أي هجوم على خطي الأنابيب اللذين أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات لمدهما.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "يبدو هذا وكأنه عمل إرهابي، ربما على مستوى حكومي... من الصعب جدا تخيل أنه يمكن أن يقع مثل هذا العمل الإرهابي دون تورط دولة بشكل ما".

وقالت روسيا أيضا إن الولايات المتحدة هي المستفيدة من تعطل خطي أنابيب الغاز وذلك في خضم حرب كلامية مع الغرب بشأن المسؤولية عن الأضرار. وكانت موسكو قد قالت في وقت سابق إن التسريبات حدثت في منطقة تقع "تحت السيطرة الكاملة" لأجهزة المخابرات الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن واشنطن ستكون قادرة على زيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المُسال إذا تم وقف استخدام خطي أنابيب نورد ستريم بشكل دائم.

لكن شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية ذكرت نقلا عن ثلاثة مصادر أن مسؤولي الأمن الأوروبيين رصدوا سفنا وغواصات تابعة للبحرية الروسية على مسافة ليست ببعيدة عن مواقع التسريبات.

وردا على طلب للتعليق على تقرير سي.إن.إن، قال بيسكوف إن هناك تواجدا أكبر لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

كما دعت زاخاروفا إلى أن يكون تحقيق الاتحاد الأوروبي "موضوعيا"، وقالت إنه على واشنطن أن "تشرح موقفها" في إشارة إلى تعليق للرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير شباط قال فيه إنه إذا أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، "فلن يكون هناك نورد ستريم 2 بعد ذلك".

وكان بايدن يشير آنذاك إلى عقوبات محتملة على خط الأنابيب الجديد الذي اكتمل بناؤه قبل أن ترسل موسكو قواتها إلى أوكرانيا لكنه لم يدخل الخدمة بعد.

وقالت الشركة المشغلة لخطي الأنابيب لرويترز إن من المرجح أن تتوقف التسريبات من خط نورد ستريم 1 يوم الاثنين.

لكن المتحدث باسم شركة نورد ستريم إيه.جي قال إنه من غير الممكن إعلان أي توقعات بخصوص التشغيل المستقبلي لخط الأنابيب قبل تقييم حجم الضرر.

وكانت روسيا قد أوقفت بالفعل تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1، قائلة إن العقوبات الغربية تعيق استمرار الشحنات.

وعلى الرغم من أن أيا من الخطين لم يكن يزود أوروبا بالغاز عند اكتشاف التسريبات لأول مرة، فإنهما يحتويان على كميات من الغاز بالفعل.

* رد قوي

قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن زعماء التكتل سيناقشون تداعيات الأضرار الأسبوع المقبل في قمة في براج.

أضاف المسؤول "يجب حماية البنية التحتية الاستراتيجية في الاتحاد الأوروبي بأكمله".

ومضى قائلا "هذا يغير بشكل أساسي طبيعة الصراع كما شهدناه حتى الآن، تماما مثل التعبئة... والضم المحتمل"، في إشارة إلى تعبئة روسيا لمزيد من القوات للحرب وتوقعات بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين ضم مناطق أوكرانية.

ومن المقرر أن تهيمن حرب روسيا مع أوكرانيا والمواجهة المتعلقة بأزمة الطاقة بين موسكو وأوروبا على فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتوعد الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء "برد قوي وموحد" في حالة وقوع مزيد من الهجمات وشدد على الحاجة لحماية البنية التحتية للطاقة، لكن مسؤولي الاتحاد تجنبوا توجيه أصابع الاتهام إلى طرف بعينه.

وفي الأسبوع المقبل، سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فرض ثامن حزمة من العقوبات على روسيا بمقتضى اقتراح من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والتي ستشمل تشديد القيود التجارية وإدراج مزيد من الكيانات الروسية في القوائم السوداء للاتحاد وتحديد سقف لأسعار النفط إذا جرى بيعه لدولة ثالثة.

وقال المسؤول الأوروبي إنه يتوقع أن يوافق التكتل المكون من 27 دولة على بعض بنود حزمة العقوبات قبل القمة، مثل إدراج أفراد إضافيين على القائمة السوداء وبعض القيود التجارية فيما يتعلق بالصُلب والتكنولوجيا.

© Reuters. المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تتحدث في سان بطرسبرج في روسيا يوم 16 يونيو حزيران 2022. تصوير: مكسيم شيميتوف - رويترز.

وأضاف أن موضوعات أخرى مثل تحديد سقف لأسعار النفط أو معاقبة البنوك قد لا تُحسم قبل القمة.

وتحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة بالإجماع على فرض العقوبات. وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد انتقد العقوبات علانية قائلا إنها "جاءت بنتائج عكسية" مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتوجيه ضربة قاسية للاقتصادات الأوروبية.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.