Investing.com - في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أتم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك صفقة الاستحواذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار.
وفي أول خطوة بعد إتمام استحواذه على الشركة، قرر ماسك إقالة القيادة العليا للشركة، التي اتهمها في وقت سابق بـ "تضليله".
وكان ماسك يرى أن قيادة الشركة ضللته بشأن عدد الحسابات المزيفة على منصة التواصل الاجتماعي، وهي مزاعم رفضتها الشركة.
إقالات واسعة
أطاح ماسك بـ 4 مسؤولين ومديرين كبار، من بينهم المدير التنفيذي باراغ اغريوال والمدير المالي نيد سيغال، ومديرة السياسات القانونية والثقة والسلامة فيجايا جادي والمستشار القانوني العام شون ادجيت.
ولعل من أبرز هذه الوجوه هي، فيجايا جادي، مديرة القسم الذي اتخذ قرار تعليق حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشكل دائم، في يناير العام الماضي.
وكان ماسك وصف قرار حظر الرئيس الجمهوري بالأحمق، مؤكداً أنه سيلغيه إذا اشترى المنصة، علماً أن ترمب أكد مراراً أنه لن يعود إلى تويتر، "لأنه أصبح مملا"، وفق تعبيره.
إتمام الصفقة
نشر الملياردير، إيلون ماسك، تغريدة عبر صفحته على تويتر بعد الاستحواذ على الموقع، قال فيها إن "الطائر أصبح حرًا"، في إشارة إلى شعار الموقع الشهير.
وقال ماسك إن سبب استحواذه على الموقع يعود إلى "أهمية أن يكون للحضارة المستقبلية ساحة رئيسية إلكترونية مفتوحة حيث يمكن مناقشة عدد كبير من المعتقدات بطريقة صحية ودون اللجوء إلى العنف".
وأضاف الملياردير قائلا: "هناك خطر كبير حاليا بأن تنقسم وسائل التواصل الاجتماعي بين أقصى اليمين وأقصى اليسار ما قد يفرز المزيد من الكراهية والفرقة في مجتمعنا"، حسب تعبيره.
وأضاف ماسك قائلا: "في عالم السعي وراء جذب القراء للدخول إلى المواقع الإلكترونية، غذت الكثير من وسائل الإعلام التقليدية هذا الاستقطاب بين الطرفين، لأنها تؤمن بأن هذا ما سيجني لها الأموال، لكن بهذه الطريقة، سيُفقد الحوار"، حسب قوله.
وأشار إلى أنه لم يشتر تويتر ليجني الأرباح بل لـ"يساعد البشرية"، وشدد على أهمية عرض الإعلانات المناسبة لمستخدمي تويتر كي يستفيدوا منها.
تضليل تويتر
إذ بعد أن تقدم بعرض دون طلب من الشركة لشراء المنصة الضخمة، ووقّع اتفاقاً مبدئياً بهذا الشأن في أبريل الماضي، عدل عن رأيه بعد ذلك، ما دفع تويتر إلى رفع دعوى قضائية ضده.
إلا أنه أوضح في يوليو الماضي سبب تراجعه، معتبراً أنه تعرض للتضليل من قبل تويتر حول عدد الحسابات الوهمية على المنصة.
لكن الشركة رفضت تلك المزاعم، وسعى إلى إثبات أن ماسك كان يختلق أعذارا للانسحاب من الاتفاق.
فخيّر قاضي محكمة ديلاوير تشانسري ماسك في النهاية حتى 28 أكتوبر الحالي من أجل الانتهاء من عملية الشراء أو مواجهة القضاء، لذا مع اقتراب موعد المحاكمة في تلك القضية، أذعن الملياردير الأميركي وأعاد إحياء خطة الاستحواذ بشرط إرجاء الإجراءات القانونية ضده.