برلين (رويترز) - عبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يوم الثلاثاء عن رضاه إزاء مدة اتفاق توريد الغاز الطبيعي المُسال المُبرم مع قطر، في وقت تسعى فيه برلين للدخول في شراكات جديدة في مجال الطاقة بعد تراجع الغاز القادم من روسيا.
وعلّق هابيك خلال مشاركته في مؤتمر للأعمال في برلين على أجل الاتفاق بالقول "15 عاما أمر رائع".
وأشار إلى خطة ألمانيا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2045، الأمر الذي سيضع قيودا على كميات الغاز التي ستستوردها في المستقبل.
وأضاف أنه سيتعين على ألمانيا خفض استهلاكها من الغاز اعتبارا من منتصف 2030 إذا كانت تريد تحقيق هدفها الطموح.
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نُشرت يوم الثلاثاء إنه لا يتوقع قيودا على كمية الغاز الطبيعي المُسال التي ستكون بلاده مستعدة لشحنها إلى ألمانيا.
ووقعت شركة قطر للطاقة يوم الثلاثاء اتفاقيتي بيع وشراء مع كونوكو فيليبس (NYSE:COP) لتصدير الغاز الطبيعي المُسال إلى ألمانيا لمدة 15 عاما على الأقل اعتبارا من 2026.
ومن المقرر نقل شحنات الغاز الطبيعي المُسال لمحطة في بلدة برونسبوتل بشمال ألمانيا.
وتستقبل ألمانيا المزيد من الغاز الفوري من محطات الغاز الطبيعي المُسال في الدول الأوروبية المجاورة.
ولم يكشف هابيك المزيد من التفاصيل حول الاتفاق.
وقال إن ألمانيا ستشتري بأفضل العروض المتاحة. وتابع "هذا يشمل قطر لكنها ليست المورد الوحيد في السوق العالمية".
وأوضحت الرابطة الألمانية لصناعات الطاقة والمياه (بي.دي.إي.دبليو) أن المليوني طن الواردة في الاتفاق تعني 2.8 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وتعادل نحو ثلث السعة المتوقعة لمحطة برونسبوتل المقرر استكمالها في 2026.
وأشارت الرابطة إلى أن هذا الاتفاق وحده "يعوض نحو ستة بالمئة من شحنات الغاز الروسية في 2021".
وعلق كوشال راميش، كبير محللي الغاز الطبيعي المُسال في مؤسسة ريستاد إنرجي لأبحاث الطاقة بالقول "حجم الاتفاق منطقي، ويمثل خطوة كبيرة في تنويع الإمدادات".
(إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)