Investing.com - يبدو أن الهبوط الدراماتيكي الذي عانت منه أسهم تسلا بعد خسائر قياسية تجاوزت الـ 900 مليار دولار دفعت الحائز على نوبل (OTC:NEBLQ) في الاقتصاد لانتقاد الشركة ورئيسها إيلون ماسك.
ووصل الأمر، ببول كروجمان، الحائز على جائزة نوبل، أن يصف تسلا بالفقاعة كالبيتكوين، قائلاً: "إن الضجيج والإيمان يدعمان أسعار كلا الأصلين".
وجادل الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل بول كروغمان بأن عملاق السيارات الكهربائية تسلا تفتقر إلى قوة شركة أبل (NASDAQ:AAPL) وشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT).
واستهدف كروجمان إيلون ماسك بالنقد، قائلاً بأنه لا يثق في الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لإطعام قطته.
اقرأ أيضًا..
عاجل: مايكروستراتيجي تصدم بيتكوين.. أول بيع على الإطلاق
عاجل: تويتر يعود للعمل بعد أول عطل مفاجئ في عهد ماسك
عاجل: الفلبين تصعد حملتها ضد العملات الرقمية
ماذا حدث؟
قفز سهم تسلا بأكثر من 13 ضعفًا بين بداية عام 2020 وذروته في نوفمبر 2021، وانخفض بنسبة 73٪ منذ ذلك الحين، مما أدى إلى خفض القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية (EV) من أكثر من 1.2 تريليون دولار إلى أقل من 350 مليار دولار اعتبارًا من إغلاق يوم الثلاثاء.
وطرح بول كروجمان الحائز على جائزة نوبل تساؤلا: "هل كانت قصة تسلا منطقية على الإطلاق؟".
أقل من أبل وتسلا (NASDAQ:TSLA)
جادل الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل بأن شركة تسلا ليست على قدم المساواة مع أبل ومايكروسوفت، وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى.
وبرر بول: "ذلك لأنها لا تستفيد من تأثيرات الشبكات الكبيرة، وأشار إلى أن أبل لديها نظام بيئي من الأجهزة والتطبيقات والخدمات التي لا يشعر المستخدمون بالراحة عند مغادرتها".
وأضاف كروجمان: "بينما يظل مايكروسوف وورد واكسيل، الخيار الافتراضي للشركات لأنهما الأكثر شعبية ومعيار الصناعة".
منافسة متزايدة
في المقابل، قال كروغمان، تواجه تسلا منافسة متزايدة في قطاع السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات القديمة، مثل جنرال موتورز (NYSE:GM) وفورد، ولا توجد تأثيرات واضحة من امتلاك سيارة تسلا مقابل سيارة منافسة.
وتساءل الحائز على جائزة نوبل كيف ستهيمن شركة تسلا على سوقها وتدر أرباحًا كبيرة عندما يتلاشى الحماس حول منتجاتها، حتمًا ستواجه مشاكل كبيرة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الكثير من شعبية تسلا تنبع من تصور ماسك له على أنه "رجل رائع"، لكن هذه الصورة تلاشت في الأسابيع الأخيرة.
تسلا وبيتكوين
لقد كروجمان رسم تشابهًا بين الضجيج اللاذع والاعتقاد الذي غذى سهم تسلا خلال الوباء، والارتفاع الدراماتيكي لعملة البيتكوين خلال نفس الفترة.
وأشار الحائز على نوبل إلى أن العملة الرقمية الرائدة ليس لها استخدام واضح بخلاف غسيل الأموال، وسعرها الآن مدعوم بـمجموعة من المؤمنين الحقيقيين.
وبينما هبطت فقاعة بيتكوين بأكثر من 65% من قيمتها منذ الوصول إلى ذروتها التاريخية في نوفمبر 2021، لتنخفض من 69 ألف دولار إلى مستويات قرب الـ 16 ألف دولار، هبطت تسلا أيضا بعد الوصول إلى ذروتها التاريخية في نوفمبر 2021 كما بيتكوين ولكن بنسبة أكبر تصل إلى 73%، لتنخفض من مستويات 407 دولار إلى مستوات قرب الـ 110 دولار للسهم.
يسخر من ماسك
قام كروجمان بانتقاد ماسك بسبب بدايته الفوضوية على تويتر، منذ أن اشترى شركة التواصل الاجتماعي وأصبح الرئيس التنفيذي لها في أكتوبر.
قال كروغمان ساخرًا: "بالنظر إلى ما رأيناه من سلوك ماسك، لن أثق به في إطعام قطتي، ناهيك عن إدارة شركة كبرى".
اقرأ أيضًا..
عاجل: الفيدرالي يخفض الفائدة بهذا الموعد
عاجل: الدولار يسحق هذه العملة.. الخسائر تقفز 18%
خسائر مهولة لمليارديرات العملات الرقمية
لمحة عن الأزمة
بعدما كانت تسلا في المرتبة الـ 15 في جلسة ما قبل التداول أمس من بين أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية، نزلت إلى المرتبة الـ 20 بقيمة سوقية 344.5 مليار دولار.
وفي 5 أيام فقط فقدت تسلا 25.2% من قيمتها السوقية، بينما تراجعت بحوالي 40% خلال شهر، ومنذ بداية العام الجاري فقدت ما يقرب 77%.