Investing.com - يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وجد من ينتصر لوجهة نظره بشأن الحرب على التضخم الذي قفز إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40%.
يقول آدم بوزن المسؤول السابق في بنك إنجلترا، والذي يدير الآن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إن انخفاض التضخم في الولايات المتحدة إلى نطاق 3٪ سيحدث بنهاية عام 2023.
وأضاف المسؤول السابق في بنك إنجلترا أن البيانات الأمريكية الأخيرة تكشف ذلك بوضوح، حيث أن رفع الفائدة من جانب الفيدرالي سيجدي نفعًا في النهاية.
واستبعد بوزن أن يقع الاقتصاد الأمريكي في فخ الركود الصعب مشيرًا إلى أن الفيدرالي سيتمكن في النهاية من مواجهة التضخم.
اقرأ أيضًا..
عاجل: الدولار يسحق هذه العملة.. الخسائر تقفز 18%
عاجل: الجنيه المصري أقوى الآن.. انهيار السوق السوداء
خسائر مهولة لمليارديرات العملات الرقمية
عاجل: عاجل: سقوط مفاجئ غير متوقع.. للمرة الثالثة
التضخم نحو الأسفل
قال بوزن مدير معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "إن التضخم بعد عام واحد من الآن سيكون له مؤشر ثلاثي وسيتجه نحو الأسفل، وأضاف أن هذا التراجع مثبت إلى حد كبير".
في نوفمبر، ارتفع المعدل الأساسي لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بمعدل 4.7٪.
قال بوزن: "إن السؤال الرئيسي للتوقعات هو مدى السرعة التي قد ينخفض بها التضخم من حوالي 3.3٪ في نهاية العام المقبل، إلى هدف التضخم 2٪ للاحتياطي الفيدرالي".
وكان السؤال ذو الصلة هو إلى أي مدى سيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة القياسي فوق الحد الأقصى لقراءة النطاق البالغة 5.25٪ التي يتوقعها في فبراير للوصول إليها هناك.
التشديد كلمة السر
قال بوزن إن التضخم يتجه بالفعل إلى الانخفاض بسبب التحسينات في سلسلة التوريد، مشيرًا إلى أن سياسة التشديد قد تنتهي بنهاية العام المقبل.
وأضاف مدير معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "لذا أرى إن معظم التحسن المستقبلي في التضخم في عام 2023 سيأتي من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وقال بوزن إن الأجور ترتفع بوتيرة لا تتماشى مع نمو الإنتاجية المنخفض والمتراجع، هذا صحيح على الرغم من حقيقة أن العمال لا يزالون لا يرون فائدة كبيرة من ارتفاع الأجور بسبب التضخم.
رأي مخالف
وفي المقابل، قال ماثيو ماكلينان، الرئيس المشارك لفريق القيمة العالمية في فيرست إيجل إنفستمنت مانجمنت: "يرى أن توقعات انخفاض التضخم خطأ كبير".
وفقًا لماثيرو الذي يرى إن هناك مخاطرة حقيقية تتمثل في أن نمو الأجور وضغوط جانب العرض مثل ارتفاع تكاليف الطاقة تستمر في تغذية مكاسب أسعار المستهلك.
وهذا من شأنه استبعاد محور التخفيضات من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي الذي تتوقع الأسواق حدوثه في منتصف العام، بحسب ماثيو ماكلينان
اقرأ أيضًا..
عاجل: العملات الرقمية تسقط قرب أدنى مستوى في 2022
عاجل: ارتفاع هش للدولار والذهب يهبط.. والنفط يتجاهل بوتين
عاجل: ماسك يفقد 203 مليار.. وتسلا (NASDAQ:TSLA) تخسر 900 مليار
رأي الفيدرالي
مع إشارة البيانات إلى أن ضغوط الأسعار ربما تكون قد بلغت ذروتها وأن الأسواق تتوقع وقف الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة، تصاعدت الأصوات المتشددة.
وأوضح مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم على أساس سنوي، متخطية أكثر من 7%، فمن السابق لأوانه التخلي عن سياسات رفع أسعار الفائدة.
وتعهد مسؤولو البنك المركزي بمواصلة رفع أسعار الفائدة حتى يتأكدوا من انخفاض معدل التضخم، ويبدو أن التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تتضمن الافتراض بعودة التضخم للارتفاع مجدداً بنهاية العام الحالي.
كما يتوقع المسؤولون أن ينهي معدل التضخم الأساسي عام 2022 في حدود 4.8%، مقابل 4.5% المتوقعة في سبتمبر.
وواصل مسؤولو البنك المركزي الأوروبي، مثل نظرائهم الأمريكيين، نبرتهم المتشددة، حيث قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس إن البنك المركزي سيواصل رفع سعر الفائدة حتى تظهر التوقعات أن ارتفاعات الأسعار غير المسبوقة في المنطقة تتجه إلى مستوى 2% المستهدف.
واقترح دي جويندوس مناقشة رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي مطلع فبراير.
كما شدد يواكيم ناجيل عضو مجلس رئاسة البنك المركزي الألماني على الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة نظراً لأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تبدأ معدلات التضخم في التباطؤ للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.