Investing.com – واصلت الاسهم الاوروبية تراجعها خلال فترة تداول بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وضاعفت من الخسائر التي كانت تعاني منها خلال جلسة التداول الصباحية، على الرغم من البيانات الطيبة التي صدرت من الصين، وبعد أن عادت حالة القلق إلى الأسواق بشأن النمو الإقتصادي في منطقة اليورو.
فخلال تداولات ما بعد الظهر لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.56٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.94٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 1.39٪.
وكانت مجموعة أبحاث ماركيت قد ذكرت اليوم في تقرير أصدرته أن مؤشر الناتج المركب في منطقة اليورو، والذي يقيس الناتج المشترك لكل من قطاع التصنيع وقطاعات الخدمات قد تراجع إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر مسجلاً 52.3 نقطة من قراءة شهر آب/أغسطس التي بلغت 52.5 نقطة.
أما مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات لمنطقة اليورو، فلقد هبط هو الاخر الى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 52.8 نقطة من 53.1 نقطة الشهر الماضي، بينما تراجع مؤشر الصناعات التحويلية وصولا الى أدنى مستوى له في 14 شهرا عند 50.5 نقطة من 50.7 نقطة في الشهر الذي سبقه.
وصدرت هذه البيانات بعد يوم واحد من تحذير رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) من أن النشاط الإقتصادي في المنطقة قد تباطأ بالفعل وأن هنالك مخاطر إنكماش آخر. كما كرر رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم أمس الإثنين كذلك أن البنك مستعد لتسهيل السياسة النقدية بشكل أكبر إذا دعت الضرورة إلى ذلك، لمواجهة المزيد من المخاطر التي يتوقع أن تتبع انخفاض التضخم في منطقة اليورو لفترة مطولة.
وبشكل منفصل، ذكرت ماركيت أن مؤشر مدراء المشتريات الصناعي الألماني الأولي قد انخفض إلى أدنى مستوى في 15 شهرا من 50.3 نقطة في تموز/يوليو إلى 51.4 في آب/أغسطس. وكان الاقتصاديون يتوقعون إرتفاع المؤشر الى 51.2.
أما مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات في البلاد فلقد قفز إلى أعلى مستوى في شهرين عند 55.4 نقطة من 54.9 نقطة في شهر آب/أغسطس، متفوقاً على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة إلى 54.6.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات مؤشر(إتش إس بي سي/ماركيت فلاش) أن مؤشر مدراء المشتريات الصيني قد ارتفع إلى 50.5 نقطة هذا الشهر، من قراءة 50.2 نقطة في آب/أغسطس، معاكساً التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً إلى 50.0.
وتراجعت أسعار أسهم القطاع المالي على نطاق واسع وبنسب كبيرة، مع تراجع أسهم سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) الفرنسي بنسبة 2.03٪، وتراجع أسهم بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 2.18٪، في حين تراجعت أسهم العملاق الألماني دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.95٪.
ومن بين البنوك في الدول الطرفية، تراجعت أسعار أسهم البنوك الإيطالية، مع إنخفاض انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.83٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.88٪، كما تراجعت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.17٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.29٪.
من جهة اخرى، سقطت أسهم ميشلان (بورصة باريس:MICP) بنسبة كبيرة بلغت 3.60٪ بعد أن قالت الشركة الصانعة للإطارات أن الهدف المحدد لنمو المبيعات لعام 2014 والبالغ 3٪ قد أصبح أكثر صعوبة للوصول في ظل ظروف السوق الحالية.
أما ركسيل (بورصة باريس:RXL) فلقد سقطت أسهمها بنسبة 3.84٪ بعد أن باعت شركة راي لاستثمار 20.9 مليون سهم من أسهم الشركة مقابل 15.35 يورو للسهم.
وفي لندن سقط مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.45٪، متأثراً بخسائر أسهم تيسكو (بورصة لندن:TSCO) التي تراجعت بنسبة 3.89٪ بعد أن قالت سلسلة المتاجر أن آلان ستيوارت سينضم إلى مجلس الإدارة أعتباراً من اليوم الثلاثاء، بصفته المدير المالي للشركة. كما عانى المؤشر من خسائر الأسهم المالية الكبيرة.
فلقد إنخفضت أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.22٪، وأسهم باركليس (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.28٪، في حيت تراجعت أسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.90٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.64٪.
وكانت أسهم تيسكو قد سقطت بنسبة مخيفة بلغت 12٪ يوم أمس الاثنين عندما أعلنت تعليق جميع المدراء التنفيذيين الأربعة، بعد اكتشاف أن تقديرات الأرباح قد تم المبالغة فيها بنسبة 250 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من العام.
أما أسهم قطاع التعدين فلقد خالفت الإتجاه العام وتقدمت. فلقد إرتفعت أسهم فرينسيلو (بورصة لندن:FRES) ورانغولد (بورصة لندن:RRS) بنسبة 1.64٪ و1.62٪ على التوالي، في حين تقدمت أسهم كل من بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.58٪ وريو تينتو (بورصة لندن:RIO) بنسبة 0.98٪.
أما في الولايات المتحدة، فلقد تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم بنسب ملحوظة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.29٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.34٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً بنسبة 0.40٪.