(رويترز) - أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض يوم الثلاثاء إذ أدى انخفاض أسعار النفط وتوقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة إلى تراجع معنويات المستثمرين، في حين خالف مؤشر أبوظبي الاتجاه.
وتراجعت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، أكثر من واحد بالمئة يوم الثلاثاء إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر مارس آذار 1.25 بالمئة إلى 83.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 1414 بتوقيت جرينتش.
ويتوقع المستثمرون أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس غدا الأربعاء، وأي خروج عن هذا السيناريو سيكون بمثابة صدمة حقيقية.
وتربط معظم دول الخليج عملاتها بالدولار الأمريكي، وعادة ما تحذو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر حذو الولايات المتحدة في سياستها النقدية.
ونزل المؤشر السعودي 0.2 بالمئة مواصلا خسائره للجلسة الثانية متأثرا بانخفاض نسبته 1.8 بالمئة لسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك (TADAWUL:2010)) وتراجع 0.2 بالمئة لسهم شركة رتال للتطوير العمراني.
غير أن مؤشر أبوظبي ارتفع 0.1 بالمئة مدعوما بزيادة 5.7 بالمئة لسهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي سجل أعلى ارتفاع خلال يوم الثلاثاء منذ يوليو تموز.
وانخفض مؤشر دبي بشكل طفيف متأثرا بخسائر في أسهم الشركات المالية والعقارية ذات الثقل على المؤشر إذ نزل سهما بنك دبي الإسلامي (DFM:DISB) وإعمار العقارية ثلاثة بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب.
وتراجع المؤشر القطري 1.7 بالمئة، مع هبوط معظم الأسهم المدرجة على المؤشر.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي "تؤثر فصول الشتاء الأكثر اعتدالا على الطلب على الطاقة في أوروبا والولايات المتحدة، ويمكن أن تغذي الضغوط على السوق القطرية".
وواصل سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، خسائره متراجعا ثلاثة بالمئة، في حين انخفض سهم مصرف الريان للجلسة الثالثة على التوالي ليهبط 5.5 بالمئة على خلفية ضعف الأرباح.
كان البنك أعلن يوم الأحد هبوط صافي أرباحه للعام بأكمله 22 بالمئة.
وخارج منطقة الخليج، هبط مؤشر الأسهم القيادية المصري 3.4 بالمئة مواصلا الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع تراجع جميع الأسهم على المؤشر تقريبا.
وهبط سهما البنك التجاري الدولي (EGX:COMI) وإي فاينانس 5.7 بالمئة و6.1 بالمئة على التوالي.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)