مورجان ستانلي: الأسهم في منطقة الموت..إما الخسارة أو الإفلاس!

Investing.com – شهد أمس الاثنين سكون في حركة الأسواق نتيجة إجازة السوق الأمريكي في يوم الرؤساء، إلا أن الأسواق تعود للعمل اليوم، ويبدأ التداول على هبوط العقود الآجلة لإس آند بي 500 بـ 0.51% وعقود داو جونز الآجلة لبـ 0.45% وناسداك 100 بـ 0.48% في تداولات ما قبل الافتتاح.

ولا يتوقع مايك ويلسون، كبير استراتيجيي الأسهم الأمريكية وكبير مسؤولي الاستثمار في مورجان ستانلي (مورجان ستانلي) في مذكرة للعملاء نشرتها مجموعة فينوم، أن هذه هي قاع هبوط الأسهم. حيث حذر ويلسون أن المستثمرين يدفعون سوق الأسهم إلى "منطقة الموت".

صفقة رابحة..هكذا لا تضيع أموالك

تربع الذهب على عرش الأصول الاستثمارية الآمنة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لكونه الأداة الأكثر أمانًا لحفظ وتعظيم للأموال، سواء كان ذلك بالادخار أو الاستثمار أو حتى المضاربة.

وفي هذا الويبينار المجاني المقدم من "إنفستنغ السعودية" سنتعرف على تفاصيل مهمة حول تداول الذهب، وذلك من خلال تحليل فني وأساسي شامل يقدمه خبير التداول أ. غيث أبو الهلال.

للتقديم اضغط هنا

منطقة الموت..وقمة إيفرست

ويشرح مايك ويلسون في مذكرته تحليله لوضع سوق الأسهم فيما يلي:
يروي كتاب جون كراكور "في الهواء الطلق" أحد أكثر الأعوام دموية على جبل إيفرست، عندما مات 12 متسلقًا وهم يحاولون تسلق أعلى قمة على وجه الأرض. يكشف التاريخ عن أفضل وأسوأ سمات البشر، حيث يحاول العديد من المتسلقين الوصول إلى القمة دون اعتبار للمخاطر. في حين أن تسلق إيفرست له بعض الجوانب الفنية للغاية، فإن أخطر ما يميزه هو ارتفاعه الهائل. تبلغ الذروة 3000 قدم فوق بداية "منطقة الموت"، وهو الارتفاع الذي يكون فيه ضغط الأكسجين غير كافٍ لدعم حياة الإنسان لفترة طويلة. حدثت العديد من وفيات تسلق الجبال على ارتفاعات شاهقة بسبب منطقة الموت، وبشكل مباشر بسبب فشل الوظائف الحيوية.

هذا تشبيه مثالي لما هو عليه مستثمرو الأسهم اليوم، وبصراحة، وصلوا لهذا الوضع عدة مرات خلال العقد الماضي. وسواء كان ذلك باختيارهم أو رغمًا عنهم، تبع المستثمرون أسعار الأسهم ووصلوا إلى ارتفاعات مذهلة مرة أخرى لأن السيولة (الأكسجين المعبأ في زجاجات) تسمح لهم بالصعود إلى منطقة يعرفون أنهم لا ينبغي أن يذهبوا إليها ولا يمكنهم العيش بها لفترة طويلة. إنهم يتسلقون بحثًا عن الذروة النهائية للجشع، مفترضين أنهم يستطيعون النزول دون عواقب وخيمة. لكن الأكسجين سينفد في النهاية وسيسقط من يتجاهل المخاطر.

بدأ هذا الارتفاع الأخير في أكتوبر من موضع أكثر أمانًا بتقييمات أقل (مضاعف الربحية عند 15 وعلاوة مخاطرة تبلغ 270 نقطة أساس للأسهم). كما استند الارتفاع إلى رواية معقولة مفادها أن إعادة فتح الصين التي طال انتظارها كانت على وشك البدء أخيرًا ويمكن أن تعوض التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي. نتيجة لذلك، تمكنت الأسهم الأكثر حساسية للوضع الاقتصادي مثل أسهم الشركات الصناعية العالمية من قيادة هذا الارتفاع، والمؤسسات المالية، والصين، وسعدنا بالمشاركة في تلك المرحلة من الارتفاع. ومع ذلك، في ديسمبر، بدأ الهواء يتقلص مرة أخرى مع وصول مضاعف الربحية مرة أخرى إلى 18 وعلاوة المخاطر عند 225 نقطة أساس، لذلك قررنا العودة إلى معسكرنا في القاعدة بمفردنا. في الأسابيع القليلة الماضية من العام، فقدنا الكثير من المتسلقين الذين تقدموا أكثر داخل منطقة الموت.

مع نهاية العام، قرر المتسلقون الباقون على قيد الحياة القيام بمحاولة أخرى للوصول إلى القمة، ولكنهم هذه المرة اتخذوا طريقًا أكثر خطورة في ظل وجود أسهم المضاربة في المقدمة. كانت الرواية الجديدة هي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف أخيرًا رفع أسعار الفائدة في اجتماع 1 فبراير، بل إنه قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام. وهذا يعني أن التضخم سيستمر في الانخفاض السريع الذي بدأ الصيف الماضي. كانت هذه الرواية مثل جرعة من الأكسجين، وفجأة انظر المستثمرون إلى منطقة الموت وكأنها معسكر القاعدة. بدأ المستثمرون في التحرك بشكل أسرع وبطاقة أكبر، وتحدثوا بثقة أكبر عن هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي. ومع وصولهم إلى مستويات أعلى، بدأ الحديث الآن يتزايد عن سيناريو "عدم الهبوط".

الآن، مع مضاعف ربحية عند 18.6، وعلاوة مخاطر عند 155 نقطة أساس فقط أصبحنا الآن في الهواء الطلق في ظل السوق الصاعد المدفوع بالسيولة والذي بدأ في عام 2009. وفي الوقت نفسه، مازالت أسعار الفائدة آخذة في الارتفاع والتضخم آخذ في التغير. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقف مؤقتًا ويعيد حساباته. في الواقع، تم تضمين زيادات إضافية في الأسعار في توقعات السوق، حيث وصل سعر الفائدة النهائي إلى 5.25٪.

خلاصة رأي ويلسون

تحول صعود السوق الهابطة الذي بدأ في أكتوبر بأسعار معقولة وتوقعات منخفضة إلى جنون مضاربات مبنية على أساس توقف/ هدوء الاحتياطي الفيدرالي الذي لن يحدث. وبينما يبدو أن الوضع الاقتصادي قد تحسن هامشيًا، فإن هذا لن يمنع ركود الأرباح الذي لا يزال أمامها طريق طويل لنقطعه، استنادًا إلى سيناريو الرافعة التشغيلية السلبية القائم بالفعل. ومع تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستستمر الظروف المالية في التدهور بتأثير السيولة التي توفرها البنوك المركزية الأخرى (بشكل رئيسي بنك الشعب الصيني وبنك اليابان)، وإعادة فتح الصين، وضعف الدولار الأمريكي. منذ أكتوبر، زاد حجم الاقتصاد العالمي بمقدار مذهل قدره 6 تريليون دولار، مما يوفر مزيدًا من الأكسجين الإضافي الذي يحتاجه المستثمرون للبقاء على قيد الحياة في منطقة الموت. في حين أن مصدر الأكسجين هذا يمكن أن يستمر لفترة أطول قليلاً ويساعد المتسلقين على الذهاب إلى أبعد مما ينبغي، إلا أنه يمكن أن يخدعهم أيضًا ويدفعهم للاعتقاد بأنهم أصبحوا في وضع أكثر أمانًا مما هم عليه في الواقع، مما يجعلهم يؤذون أنفسهم.