واشنطن (رويترز) - قال لويد بلانكفين الرئيس التنفيذي السابق لبنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) يوم الأحد إن الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة ستعجل من تشديد مجمل سياسات الائتمان وتؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية "من المؤكد أن هذا الوضع... سيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى ما يشبه رفع أسعار الفائدة. سيتعين على البنوك، كما تعلمون، بسبب التوتر، بسبب الضغوط والغموض. أن تستخدم أسهمها للتعامل مع أزمتها".
وأوضح أن "البنوك ستقلل من الإقراض مقابل الودائع لديها، وبالتالي سيقل الائتمان بالفعل. قروض أقل تعني نموا أقل. لذلك، سيتم هنا (في البنوك) تنفيذ بعض من مهام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المتعلقة بمحاولة إبطاء الاقتصاد".
وخسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها منذ انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر هذا الشهر. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن الأزمة المصرفية هدأت، كما طمأن الأمريكيين على أن ودائعهم آمنة.
وقال جاري كوهن، الذي عمل مستشارا اقتصاديا للرئيس السابق دونالد ترامب وكان أيضا رئيسا لبنك جولدمان ساكس، لشبكة (سي.بي.إس نيوز) إن رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول في "موقف صعب".
وأيد كوهن وبلانكفين توقعات بأن يرفع المركزي أسعار الفائدة 0.25 بالمئة هذا الأسبوع، لكنهما أضافا أنه قد يحتاج إلى التوقف وإعادة التقييم بعد ذلك لإعطاء نفسه مجالا للمضي قدما.
كان فريق الخبراء الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس من بين أوائل من توقعوا أن تدفع الاضطرابات المصرفية المركزي الأمريكي للتخلي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع يومي الثلاثاء والأربعاء.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)