Investing.com - أعلن الفيدرالي بنهاية الأسبوع المضطرب المنتهي الجمعة، أن البنوك الأمريكية اقترضت 475 مليار دولار في أسبوع واحد، مع استمرار الأزمة المصرفية.
في الوقت نفسه أفادت تقارير مالية سحب 500 مليار دولار من البنوك الصغيرة خلال أسبوعين أي منذ انطلاق شرارة أزمة البنوك مع انهيار بنك سيليكون فالي.
كل ما تريد معرفته عن إفلاس البنوك وهل أموالك في خطر؟
البنوك الكبرى والصغرى..أين الأزمة؟
وبحسب البيانات المنشورة نجد أن البنوك اقتراض البنوك الصغرى مساوي لمستوى إقراض البنوك الكبرى في حين أن رأس مال الكبرى يساوي ضعف رؤوس أموال البنوك الصغرى والفرعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولإدراك حجم حالة الهلع وأزمة الثقة المصرفية يكفي أن نعرف أنه بحسب جي بي مورجان (NYSE:JPM) تم سحب 1 تريليون دولار من البنوك الأمريكية عالية الموثوقية في السنتين الأخيرتين، أي منذ بدأ الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، إلا أن قيمة السحوبات خلال 14 يوم فقط أي منذ بداية أزمة بنك سيليكون فالي في العاشر من مارس تخطت الـ 500 مليون دولار، وهو رقم قياسي في متوسط السحب اليومي.
وأظهرت بيانات الفيدرالي الجديدة الخاصة بالبنوك، أن المصارف خسرت 100 مليار دولار من ودائعها في الأسبوع الماضي، حيث تم سحب 120 مليار دولار من البنوك الصغرى والفرعية وسحب 45 مليار دولار من فروع البنوك الأجنبية الكائنة في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تم إيداع 67 مليار دولار في خزائن البنوك الأمريكية الكبرى. من الجدير بالملاحظة أن بنك سيليكون فالي الذي تعرض إلى انهيار محسوب ضمن البنوك الكبرى، وعلى الرغم من حجم السحوبات المهول الذي يتعرض له البنك المتعثر إلا أن ذلك لم يقف عائقًا أمام إيجابية بيانات الإيداعات الخاصة بالبنوك الكبرى، وهو ما يشير إلى درجة الضغط الكبير الذي يتم على البنوك الصغرى وحجم التحويلات المهول منها إلى كبار السوق مثل بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) وجولدمان ساكس (NYSE:GS) وجي بي مورجان وغيرهم.
عدوى الأزمة البنكية..إلى أي مدى انتشر الوباء؟
ولكن الأموال لا تنتقل فقط إلى بنوك كبرى، لإنه بحسب بحث منشور من قبل جي بي (EGX:AUTO) مورجان فإن نصف هذه الأموال يذهب إلى سندات حكومية رسمية فيما يذهب النصف الآخر إلى البنوك الأكبر والأكثر ملاءة مالية.
وبحسب وول ستريت جورنال فإن 200 بنك يواجهون مشاكل شبيهة بما تعرض له بنك سيليكون فالي، ولم تعد الأزمة أمريكية ضيقة النطاق حيث تعرض بنك كريدي سويس إلى انهيار كامل وقام البنك السويسري الأكبر UBS بشراؤه لاحتواء الأزمة وهو ما أضر بسهم يو بي إس وكذلك بالمراهنات على تعثر البنك السويسري الأكبر.
كذلك تعرض بنك ديوتشة إلى هزة كبيرة في تداولات يوم الجمعة حيث هبط السهم بأكثر من 10% فيما ارتفعت مقايضات العجز عن سداد الائتمان (CDS) إلى أعلى نقطة في 4 سنوات.
هل تخشى أن يفوتك قطار البيتكوين مرة أخرى؟
انطلقت البيتكوين صوب الـ 30 ألف دولار مع تصاعد أزمة إفلاس البنوك، فهل كانت هي سببها الرئيسي أم هي أفضل أصل استفادة من الأزمة؟
حتى لا يفوتكم قطار البيتكوين وحتى لا تذهب أموالكم هباءً، يشاركنا المحلل المحترف، د. محمد الغباري، تحليله لعلاقة العملات الرقمية والأسواق في ويبينار مجاني يوم 27 مارس.
كل ما عليكم هو التسجيل مجانًا..المقاعد محدودة: http://bit.ly/3TAIORZ
بنك آخر في دائرة الضوء "الحمراء"
دخل بنك تشارلز شواب (NYSE:SCHW) أيضًا في دائرة الخطر الشديد بعد ارتفاع مقايضات العجز الائتماني للبنك إلى 124.245 نقطة صعودًا من مستويات الـ 80 نقطة بما يمثل تهديد خطير للبنك الأمريكي. ويسجل سهم تشارلز 53.26 دولارًا بصعود 0.70% بنهاية تداولات الجمعة. إلا أنه من الجدير بالملاحظة أن البنك هبط من مستويات الـ 76 دولارًا يوم 9 مارس إلى 53.26 دولارًا يوم الجمعة 24 مارس، بما يمثل خسائر تقارب الـ 30%في أسبوعين، ومن المتوقع أن ترتفع الخسائر مع عودة التداولات يوم الاثنين.
المشهد الأكبر
جاء ذلك تزامنًا مع قرارات البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي الذي أعلن رفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس لترتفع نحو الـ 5.00% فيما رفع المركزي الأوروبي الفائدة بـ 50 نقطة أساس وبنك إنجلترا بـ 25 نقطة أساس والسويسري بـ 50 نقطة أساس. وقالت يلين إن الولايات المتحدة تدرس تقديم حماية لكل الودائع البنك في بداية الأسبوع الماضي وهو ما حفز صعودًا لسوق الأسهم وأسهم البنوك، إلا أن يلين عادت في شهادتها أمام الكونغرس لتقول أن القرار ليس قريبًا من الحدوث وأنه من غير المرجح أن يتم حماية الودائع الغير مؤمن عليها، وهو ما دفع أسهم البنوك لهبوط عنيف يمكن ملاحظته في ضرب صندوق الاستثمار المتداول KRE الخاص بأسهم البنوك إلى هبوط قياسي جديد.