(رويترز) - أنهى مؤشر ستاندرد اند بورز 500 تعاملات يوم الثلاثاء على تغير طفيف بعد أداء متباين لأسهم الشركات الكبرى وتقارير فصلية مخيبة للآمال لشركة جونسون آند جونسون ومجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS) مع بدء موسم الإعلان عن أرباح الربع الأول.
فقد انخفضت أسهم جونسون آند جونسون بعد أن حذرت مجموعة الرعاية الصحية المستثمرين من التأثير المستمر للتكاليف الناجمة عن التضخم هذا العام. وهبطت أسهم جولدمان ساكس بعد أن تراجعت أرباح الشركة بنسبة 19 بالمئة بسبب تراجع إبرام الصفقات وتداول السندات.
وتأتي النتائج الفصلية المبكرة للشركات المسجلة في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لموسم تقارير كئيب خشية أن يكون الاقتصاد على شفا الانكماش.
وقال براد ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في شبكة كومنولث فاينانشيال نتوورك "ما نراه هنا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة فيما يتعلق بالأرباح. السوق تحاول فقط أن ترى هل لدينا بعض الصعود هنا أم لا، وأعتقد أنها ستنخفض حقا انتظارا للأرباح خلال الأسبوعين المقبلين".
وبحسب البيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 3.45 نقطة أو 0.08 بالمئة ليغلق عند 4154.77 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 4.31 نقطة أو 0.04 بالمئة إلى 12153.41 نقطة. وانخفض متوسط مؤشر داو جونز الصناعي 9.46 نقطة أو 0.03 بالمئة إلى 33977.72 نقطة.
ويتوقع أن تنخفض أرباح شركات مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 4.8 بالمئة في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات رفينيتف اعتبارا من يوم الجمعة. ويركز المستثمرون على نتائج البنوك بعد أن أثار انهيار بنك سيليكون فالي الشهر الماضي مخاوف بشأن المخاطر النظامية المحتملة.
وقال بول نولت، كبير مستشاري الثروات والخبير الاستراتيجي للأسواق في مورفي آند سيلفست لإدارة الثروات، "بينما كان أداء البنوك ذات المراكز المالية الكبيرة جيدا جدا ككل، أعتقد أن التركيز سيكون على البنوك الإقليمية لأن هذا هو المكان الذي كان فيه مركز التداعيات".
ويجري تداول مؤشر ستاندارد اند بورز 500 قرب أعلى مستوياته في شهرين إذ ينتظر المستثمرون طوفانا من بيانات الأرباح ويقيمون مسار سعر الفائدة قبل الزيادة المتوقعة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي أوائل الشهر المقبل.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)