Investing.com - يجري صندوق الثروة السيادي القطري محادثات مع مصر بشأن عزمه الاستحواذ على حصة في سبعة فنادق تاريخية في مصر، حيث تعد عملية الاستثمار بمثابة صفقة تاريخية بين البلدين بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية في عام 2021 بعد أن انقطعت لعدة سنوات.
قال مصدران مطلعان على الأمر لوكالة رويترز، رفضا الكشف عن هويتهما، إن هيئة الاستثمار القطرية تجري محادثات مع صندوق الثروة السيادية المصري بشأن الصفقة.
السوق السوداء في مصر تعاني..وسر انهيار الليرة!
وقالت المصادر إن الصندوق يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30٪ في الفنادق دون تسميتها.
وبينما كان الصندوق يتحول بعيدًا عن مثل هذه الأصول إلى قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والأسواق العامة والخاصة، قالت المصادر إن الفنادق ستظل مناسبة لمحفظة الصندوق القطري وتتناسب مع تجربته كمستثمر.
وقال أحد المصادر إن الفنادق لن يتم تقييمها فقط كأصول عقارية، ولكن كشركات ذات علاوة تاريخية، حيث يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر.
وقالت الحكومة المصرية في وقت سابق إنها قد تبيع حصصًا في فنادق مثل Old Cataract الذي يطل على النيل في أسوان، ويعتقد أنه كان مصدر إلهام للكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي «الموت على النيل»، وفقًا لوكالة رويترز.
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بغداد في أغسطس 2021 للمرة الأولى منذ إنهاء الخلافات بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، تحسنت العلاقة بينهما بمرور الوقت.
اقرأ أيضًا: بنك أمريكي شهير: مصر قد تعوم الجنيه في هذه الحالة فقط!
وأكد وزير المالية القطري، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، التزام بلاده بتنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات تعهدت بها لمصر التي تعاني من ضائقة مالية، ولكنها لم تحدد أي إطار زمني لضخ هذه الاستثمارات.
وتعهدت قطر في مارس من العام الماضي بتقديم 5 مليارات دولار لمصر، و"نحن ملتزمون بذلك" وفق تصريحات وزير المالية علي الكواري.
وأودعت قطر ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري العام الماضي لمساعدتها في معالجة الصعوبات التي تواجهها، لكن الكواري استبعد تقديم وديعة أخرى. مشيرًا إلى أن الأمر "استثماري بحت، وليس منح ودعم".
اقرأ أيضًا: أمريكا تعترف رسميًا بأن هيمنة الدولار في خطر غير مسبوق.. ماذا يحدث؟
صفقة استحواذ أخرى
قال مصدران مطلعان، أمس الثلاثاء، لوكالة رويترز، إن وزارة المالية المصرية دعت بنوكا لتقديم عروض للحصول على دور استشاري في بيع حصتها البالغة 20 بالمئة في بنك الإسكندرية، وهو وحدة تابعة لمجموعة إنتيسا سان باولو الإيطالية.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم نشر هويتيهما أن الدعوة أرسلت إلى بنوك محلية ودولية.
وقالت الوزارة في وقت سابق من هذا العام إنها تسعى لبيع حصتها التي لا تزال تمتلكها في البنك وقدرها 20 بالمئة. واشترت إنتيسا سان باولو 80 بالمئة من البنك عام 2006.
وباعت مصر الشهر الماضي 10 بالمئة من شركة المصرية للاتصالات (EGX:ETEL) في البورصة المصرية بالعملة المحلية وجمعت 3.75 مليار جنيه مصري.
وقال البنك المركزي المصري الشهر الماضي إنه يعتزم بيع حصته بالكامل في المصرف المتحد في إطار برنامج بيع الحكومة للأصول وعين بنك باركليز (LON:BARC) مستشارا ماليا دوليا.