تلميحات الفيدرالي لن تمر مرور الكرام على الأسواق.. انفجار فقاعة الأسهم!

Investing.com - رسالة متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط ارتفاع قوي في سوق الأسهم تقدم للمستثمرين معضلة صعبة وهي: كيفية الحفاظ على التعرض للأسهم مع الحذر أيضًا من الاضطرابات المحتملة التي يمكن أن تجلبها السياسة النقدية المتشددة.

ترك البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، كما هو متوقع على نطاق واسع، لكنه فاجأ بعض الأسواق بالإشارة إلى أن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تزيد نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام.

أفضل وسيلة للتداول وتحقيق الربح..تعلّم التحليل الأساسي

يقدم موقع انفستنج السعودية ندوة إلكترونية مجانية قصيرة للحديث عن أساسيات التحليل الأساسي وأهم فنياته وطرق التداول على أساسه. ويقدم الندوة الإلكترونية المحلل، عمر الصياح، يوم الأربعاء 21 يونيو في تمام السابعة بتوقيت الرياض.

كل ما عليكم هو التسجيل من هُنا..المقاعد محدودة

هل تتوقف ارتفاعات الأسهم؟

يعتقد العديد من المستثمرين أن 50 نقطة أساس إضافية في زيادات أسعار الفائدة - إذا اعتبرها الاحتياطي الفيدرالي ضرورية - من غير المرجح أن توقف ارتفاعات الأسهم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 24٪ من أدنى مستوياته في العام الماضي. إذ رفع البنك المركزي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ العام الماضي ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضًا: أكبر مشتر للذهب في العالم يواصل إفراغ احتياطاته بشكل مكثف!

لكن البعض يشعر بالقلق المتزايد من أن السياسة النقدية الأكثر صرامة تزيد من فرص حدوث اضطرابات في النظام المالي على غرار الأزمة التي شهدت انهيار العديد من البنوك البارزة هذا العام وأثارت أسابيع من تقلبات الأسواق المالية.

بينما كان الاقتصاد الأمريكي مرنًا إلى حد كبير - بغض النظر عن النظام المصرفي - ألقى المستثمرون نظرة حذرة على المناطق التي قد تكون معرضة للخطر بشكل خاص مع جفاف سيولة الأموال. من بين نقاط الضعف المحتملة العقارات التجارية، حيث يمكن أن يكون لموجة التخلف عن السداد تداعيات على البنوك والاقتصاد، فضلاً عن قطاعات سوق الائتمان الأخرى.

اقرأ أيضًا: تصريحات "السيسي" تربك السوق السوداء.. الدولار يصل لهذا المستوى أمام الجنيه

قلق متزايد.. أزمة ائتمانية

قال جوش إيمانويل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة ويلشاير لإدارة الاستثمار: "لقد بدأت أشعر بالقلق من وجود خطر متزايد لحدوث أزمة ائتمانية".

في الوقت نفسه، قال إيمانويل إنه من «الخطير» أن تكون الأسهم ناقصة الوزن، والتي انتعشت بسبب تبديد مخاوف الركود والإثارة بشأن التطورات في الذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، فإنه يجب الابتعاد عن الأصول التي يمكن أن تتضرر بشدة إذا زاد الضغوط على السوق فجأة بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، مثل أسهم الشركات الصغيرة.

ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪ يوم الأربعاء بعد خليط بين المكاسب والخسائر في الأسهم. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 15٪ هذا العام، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 30٪.

الفيدرالي قد يكسر شيئًا ما

وقال جيمس سانت أوبين، كبير مسؤولي الاستثمار في Sierra Investment Management، يجب الاستعداد لمزيد من الضغوط في النظام المصرفي، والتي يعتقد أنها يمكن أن تتفاقم بسبب ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، مما يجعل الإقراض أقل ربحية للبنوك.

جاء شعور مماثل من الرئيس التنفيذي لشركة DoubleLine Capital، جيفري جوندلاش، إنه "إذا اتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي المسار المتشدد الذي يتحدثون عنه،... سوف يكسرون شيئًا ما. "

وأوصى بزيادة المخصصات للسندات عالية الجودة مع تقليل حيازات الأسهم، مشيرًا إلى أن ارتفاع العائدات جعل السندات أرخص وأكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الدخل.

فيما يعتقد مارك هيبنستول، كبير مسؤولي الاستثمار في Penn Mutual Asset Management، أن الارتفاع المزدهر في سوق الأسهم يمكن أن يخفف من شروط الائتمان، مما يهدد بتفاقم أسعار المستهلك - وهي نتيجة غير مرغوب فيها لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم.

بالطبع، هناك القليل من الضمانات بأن معدلات الفائدو المرتفعة ستنتهي إلى كسر شيء ما في الاقتصاد -، وإذا حدث ذلك، سيوجه ضربة كارثية للأسهم.

يعتقد جوش جامنر، محلل إستراتيجية الاستثمار في ClearBridge Investments، أن المستثمرين سيبدأون قريبًا في التركيز أكثر على الأساسيات مثل أرباح الشركة بدلاً من المخاوف الكلية مثل السياسة النقدية والتضخم.

وقال: "بعد أن تم رفع الفائدة بـ 500 نقطة أساس خلال سنة… فإن 25 أو 50 أخرى لن تؤثر في الاقتصاد بشكل كبير كما يعتقد البعض".

الفيدرالي لن يرفع الفائدة.. وفقاعة الأسهم

قال "جيفري جوندلاش" الشريك المؤسس لـشركة إدارة الاستثمارات "دابل لاين" إنه لا يتوقع مواصلة الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة في أي وقت قريب.

وأشار "جوندلاش" إلى أن بيانات التوظيف الأخيرة تظهر أن الاقتصاد لم يكن قويًا كما يعتقد الكثيرون، فعلى الرغم من نمو الوظائف إلا أن هناك تراجعاً كبيراً في متوسط ساعات العمل.

ومن ناحية أخرى، شكك "جوندلاش" في ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500"، وأرجع ارتفاعه الأخير إلى عدد من الشركات التي ارتفعت أسهمها بسبب طفرة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى هذه الارتفاعات مبالغ فيها وبمثابة فقاعة.

السوق السوداء في مصر تعاني..وسر انهيار الليرة!