Investing.com - تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، بعد أن خفضت وكالة فيتش التصنيف طويل الأجل للولايات المتحدة.
وخفضت وكالة فيتش، أمس الثلاثاء، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "AAA" إلى "AA +"، مشيرة إلى عوامل تشمل "تآكل الحوكمة" خلال العقدين الأخيرين بعدما شهدت البلاد بشكل متكرّر خلافات على صلة برفع سقف الدين العام.
اقرأ أيضًا: عاجل: ارتفاع هائل بمخزونات النفط يتجاوز التوقعات
أهم التحركات بالأسواق
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 214 نقطة أو 0.6٪. فيما هبط مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9٪، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6٪.
جاء في بيان "فيتش" أن "خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المتوقّع للماليّة العامّة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة".
وأضاف البيان "ليس لدى الحكومة إطار مالي متوسّط الأجل... ولديها آليّة ميزانيّة معقّدة. وقد ساهمت هذه العوامل، إلى جانب كثير من الصدمات الاقتصاديّة والتخفيضات الضريبيّة ومبادرات الإنفاق الجديدة، في زيادات متتالية في الديون على مدى العقد الماضي".
اقرأ أيضًا: "كريدي سويس" يتوقع أن يحقق الذهب مستويات قياسية جديدة في هذا الوقت!
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنه يرفض "بشدة" قرار فيتش خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، بعدما اتّخذت الوكالة الخطوة على خلفية الخلافات المتّصلة برفع سقف الدين العام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار "نرفض بشدة هذا القرار"، مضيفة أن خفض تصنيف البلاد في حين حقق الرئيس جو بايدن أقوى تعاف اقتصادي بين كل الاقتصادات الكبرى في العالم، أمر "يخالف الواقع".
فيما عبرت وزارة الخزانة الأميركية جانيت يلين الثلاثاء عن معارضتها الشديدة لقرار وكالة فيتش خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "إيه إيه إيه" إلى "إيه إيه +" بسبب خلافات متكررة تتعلق بسقف الدين العام.
وقالت يلين في بيان "أختلف بشدّة مع قرار فيتش بشأن التصنيف الائتماني"، معتبرة أن التغيير الذي أعلنته الوكالة كان "تعسفيا ويستند إلى بيانات قديمة".
قالت منى ماهاجان، كبيرة محللي الاستثمار في إدوارد جونز: «بشكل عام، هذا لم يردع رؤيتنا الأساسية للاقتصاد أو الأسواق». مضيفةً أن الصورة الاقتصادية تستمر في إظهار علامات المرونة، وتبدو الظروف مختلفة تمامًا عن آخر مرة حصل فيها الائتمان الأمريكي على تخفيض التصنيف في عام 2011.
تراجعت أسهم التكنولوجيا مع بدء التعاملات، مما أدى إلى انخفاض أسهم التكنولوجيا الصينية. انخفض كل من JD.com Inc Adr (NASDAQ:JD) وعلي بابا وبايدو (NASDAQ:BIDU) بأكثر من 2٪ حيث اقترحت الصين قيودًا على استخدام الهواتف الذكية للقصر.
اقرأ أيضًا: فقاعة عقارية على وشك ضرب أوروبا وأمريكا.. مؤشرات على انفجار سعري
علاوة على ذلك، استمر أسبوع الأرباح المزدحم. وارتفع سهم CVS Health Corp (NYSE:CVS) بنسبة 2٪ بعد أن سجلت أرباحًا قوية بسبب تقليلها للتكاليف. وتراجعت شركة SolarEdge Technologies Inc (NASDAQ:SEDG) بنسبة 16٪ بعد أن تخلفت عن توقعات الإيرادات للربع الثاني.
من بين شركات S&P 500 التي أعلنت عن أرباحها، سجلت حوالي 82٪ مفاجآت إيجابية، وفقًا لبيانات FactSet.
ويتراجع سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنسبة 5.6% إلى 6.87 دولار.فيما يهبط سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 2% إلى 255.65 دولار. أما سهم مجموعة علي بابا القابضة م.ض ADR (NYSE:BABA) فقد تراجع بنسبة 4.7%.
بيانات هامة تحرك الأسواق
أفاد تقرير التوظيف الصادر عن ADP بأن الاقتصاد أضاف 324 ألف وظيفة عن شهر يوليو، فيما توقع الخبراء إضافة 189 ألف وظيفة.
وتم تعديل قراءة يونيو السابقة إلى تسجيل 455 ألف بعد أن كانت 497 ألف.
وتزيد أهمية بيانات التوظيف الصادرة اليوم، وذلك لأنها تعطي لمحة عامة عن خطوة الفيدرالي في الاجتماعات القادمة، حيث إنه إذا جاءت البيانات إيجابية يحفز ذلك الفيدرالي نحو مزيد من التشدد وأن الاقتصاد ما زال بصحة جيدة، والعكس صحيح، إذا جاءت البيانات سلبية قد يحفز ذلك الفيدرالي نحو التهدئة باعتبارها علامة على تباطؤ الاقتصاد الذي يؤدي لانخفاض التضخم.
وعكس مؤشر الدولار اتجاهه صوب الصعود فور صدور البيانات، فيما تحول الذهب للخسائر.
الأسواق الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.3% إلى 1972 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.4% إلى 1936 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 102.500 نقطة.
ويتراجع خام برنت بعد صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية بنسبة 2.11% إلى 83.1 دولار للبرميل.
فيما يهبط خام تكساس بنسبة 2.35% إلى 79.45 دولار للبرميل.