Investing.com - أعلنت مجموعة "إيفرجراند (HK:3333)" الصينية العملاقة، أحد كبار المطورين العقاريين في الصين، يوم الخميس، إفلاسها رسميًا بموجب الفصل الـ 15 في الولايات المتحدة.
وأظهرت وثائق قضائية الخميس، تقدم شركة "إيفرجراند" بطلب للحصول على الحماية من الإفلاس بموجب الفصل الـ 15 في الولايات المتحدة. وفي ملف أمام محكمة الإفلاس في مانهاتن، أشارت الشركة إلى إجراءات إعادة الهيكلة في هونغ كونغ وجزر كايمان وجزر فيرجن البريطانية.
اقرأ أيضًا: الذهب في طريقه للانخفاض الأسبوعي الرابع.. وهذا ما يحتاجه ليعاود الصعود
ويسمح الحماية من الإفلاس بموجب الفصل 15 لمحكمة الإفلاس الأمريكية بالتدخل في قضية التعسر المالي عبر الحدود التي تشمل الشركات الأجنبية التي تخضع لإعادة الهيكلة من الدائنين. ويهدف إلى حماية أصول المدينين وتسهيل إنقاذ الشركات التي تواجه مشاكل مالية.
وتتطلب الصفقات الدولية لإعادة هيكلة الديون أحيانًا ترتيبات بموجب الفصل الخامس عشر في سياق إتمام الصفقة.
ويشير طلب الشركة العقارية المثقلة بالديون إلى إجراءات إعادة الهيكلة الجارية في "هونج كونج" و"جزر كايمان"، حيث تعمل شركة البناء الصينية منذ شهور لوضع اللمسات الأخيرة على خطة إعادة هيكلة الديون الخارجية.
تخلف "إيفرجراند"، المطور العقاري الأكثر مديونية في العالم، عن السداد في عام 2021 وأعلن عن برنامج إعادة هيكلة الديون الخارجية في مارس. فيما تم تعليق تداول أسهم الشركة منذ مارس 2022.
اقرأ أيضًا: "ماسك" يتسبب في انهيار سوق الكريبتو.. والبيتكوين تفقد 9% في لحظات
انتشار العدوى
تأتي قضية "إيفرجراند" وسط مخاوف من العدوى من أن مشاكل قطاع العقارات في الصين قد تمتد إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد، الذي شهد بالفعل نموًا متعثرًا.
في الآونة الأخيرة، كافحت "كونتري جاردن - Country Garden (HK:2007)"، التي كانت واحدة من أكبر المطورين في الصين، لتسديد مدفوعات القسائم على السندات المقومة بالدولار الأمريكي وأصدرت تحذيرًا بشأن الأرباح. حيث علقت الشركة التداول في ما لا يقل عن 10 من سندات اليوان المتداولة داخل البلاد، وفقًا لرويترز.
لطالما كان قطاع العقارات الضخم في الصين محركًا حيويًا للنمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويمثل ما يصل إلى 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
على الرغم من الإشارات السياسية الأخيرة، لا تزال مخاوف المستثمرين قائمة. ففي أواخر يوليو، أشار كبار قادتها إلى تحول نحو دعم أكبر لقطاع العقارات، مما يمهد الطريق للحكومات المحلية لتنفيذ سياسات محددة.
في يوليو، سجلت "إيفرجراند" خسارة مجمعة قدرها 81 مليار دولار على مدار العامين الماضيين، بعد أن كافحت لإنهاء المشاريع وسداد الموردين والمقرضين.
وقالت الشركة إن صافي الخسائر لعامي 2021 و 2022 بلغ 476 مليار يوان (66.36 مليار دولار) و 105.9 مليار يوان (14.76 مليار دولار) على التوالي نتيجة لشطب الممتلكات وإعادة الأراضي والخسائر في الأصول المالية وتكاليف التمويل.