Investing.com - تسمح النتائج الخاصة بالربع الثالث التي خيبت آمال شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) في مجال التسليمات، للمنافس الأقرب لها، بي واي دي - BYD، العملاق الصيني في صناعة السيارات الكهربائية والذي تدعمه شركة بيركشاير هاثاواي التابعة للمستثمر الشهير وارن بافيت، فرصة لتحقيق مكانة الصدارة في مبيعات السيارات الكهربائية.
وبلغت مبيعات تسلا للسيارات الكهربائية 435 ألفا في الربع الأخير، في حين باعت BYD نحو 431 ألف سيارة كهربائية ببطارية خلال نفس الفترة. وهذا يعني أن هناك فارقا ضئيلا قدره أقل من 3000 سيارة تفصل بين الشركتين، وفقا لحسابات "بلومبرغ".
ويعني هذا الفرق الصغير أن BYD قد تكون على مشارف تحقيق إنجاز تاريخي بتجاوز تسلا في مجال مبيعات السيارات الكهربائية بالبطارية (BEVs)، وهو إنجاز كبير لشركة كانت يعتبرها الرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون ماسك، سابقا مجرد مزحة وذلك منذ أكثر من عقد من الزمن.
اقرأ أيضًا: السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط من نوفمبر وحتى نهاية العام
الشركة الصينية تتفوق على الأمريكية
أظهرت "BYD" بالفعل تفوقاً كبيراً في إجمالي المبيعات، حيث باعت أكثر من 800 ألف سيارة في الربع الأخير، وهو رقم يقارب ضعف مبيعات "تسلا"، وفقًا لتقرير "بلومبرغ".
وأظهرت شركة BYD قوة مذهلة في توجيه السوق نحو السيارات الهجينة، حيث تمكنت من بيع 1.8 مليون سيارة في العام الماضي، منها أكثر من 911 ألف سيارة بالبطارية. في المقابل، باعت "تسلا" 1.3 مليون سيارة.
وفي غضون ذلك، تراجعت مبيعات "تسلا" في الربع الثالث بنسبة 6.7% عن الربع السابق، وهو أمر لم يكن متوقعاً من قبل المحللين. حيث يعد هذا الانخفاض هو الأول من نوعه في ربع سنة منذ بداية عام 2020.
وكان إيلون ماسك قد حذر في وقت سابق من أن الترقيات الكبيرة التي خُطط لها لمصانع الشركة حول العالم قد تؤدي إلى انخفاض عمليات التسليم خلال باقي العام.
اقرأ أيضًا: الهلع يتسلل إلى الأسواق.. هناك ما ينذر بأزمة مالية وسر عمليات البيع
المنافسة تشتعل
وعلى الرغم من ذلك، تواجه الشركة تحديات من تباطؤ الطلب، مما دفعها إلى دخول حروب أسعار شرسة في الصين والولايات المتحدة. وفي هذا السياق، كشفت "تسلا" يوم الأحد عن نموذج جديد لسيارتها Model Y مخصص للسوق الصينية، والذي يقدم تحسينات بسيطة مثل تسارع أفضل وإضاءة محيطية جديدة دون تكاليف إضافية على النموذج الأساسي.
وتستهدف الشركة تصنيع 1.8 مليون سيارة هذا العام، مما يعني أنها تحتاج إلى بيع 450 ألف سيارة إضافية في الربع الأخير لتحقيق هذا الهدف.
وتتفوق شركة "BYD" على منافسيها في الصين من خلال تقديم سيارات كهربائية بأسعار مناسبة، بينما تركز "تسلا" وشركات السيارات الأخرى مثل "Nio" و"XPeng" على النماذج الفاخرة. وقد أسقطت "BYD" مؤخراً فولكس فاغن من عرش العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات في الصين.
وتوسعت الشركة الآن خارج الصين، حيث أصبحت العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية في أسواق مثل تايلاند وسنغافورة، وتستعد للتوسع في أسواق متقدمة مثل اليابان وأوروبا.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الصين تحولاً في صناعة السيارات نحو السيارات الكهربائية. فقد تجاوزت الصين اليابان كأكبر منتج للسيارات في العالم هذا العام، وفقاً للبيانات الرسمية الصينية، وتستعد العلامات التجارية المحلية للتفوق على العلامات التجارية الأجنبية في السوق الصينية لأول مرة هذا العام.
وأعرب مدراء تنفيذيون آخرون في شركات السيارات عن قلقهم بشأن احتمال تدفق السيارات الكهربائية الصينية ذات التكلفة المنخفضة إلى الأسواق العالمية. وقال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، في شهر مايو الماضي إنه يرى أن "الصينيين هم المنافس الرئيسي" فيما يتعلق بالمركبات الكهربائية، حيث وصف "BYD" بأنها "شركة مذهلة للغاية".
اقرأ أيضًا: الذهب يواصل سقوطه الحر للجلسة الثامنة على التوالي.. بعد بيانات هامة