Investing.com - ارتفعت الأسهم الأمريكية بقوة في تداولات اليوم مع انتظار المستثمرين للأسبوع الذي يتضمن قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وتقرير الوظائف لشهر أكتوبر، وأرباح شركة أبل (AAPL).
أسعار الأسواق في نهاية التداولات اليوم
أغلق مؤشر إس آند بي 500 الرئيسي في السوق الأمريكية مرتفعًا بـ 1.20% وكذلك صعد مؤشر داو جونز الصناعي بـ 1.58% وصعد مؤشرؤ ناسداك بـ 1.16%. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز واسع النطاق بنسبة 2.5٪ الأسبوع الماضي، بانخفاض يزيد عن 10٪ مقارنة بأعلى مستوى له في عام 2023، وبالتالي انخفض إلى منطقة التصحيح، مما يجعله في طريقه لتحقيق الشهر الثالث من الانخفاضات على التوالي. سيكون هذا أول انخفاض مستمر من نوعه منذ عام 2020، أثنا الوباء.
على الناحية الأخرى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بـ 0.40% إلى 105.955 مقابل سلة من العملات الأجنبية، في الوقت الذي نجحت فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الصعود حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات بـ 0.41% إلى 4.899% وكذلك ارتفع عائد سندات الخزانة أجل سنتين بـ 0.75% إلى 5.050%.
أما بالنسبة للسلع فقد أنهى الذهب الفوري تداولاته متراجعًا أدنى الـ 2000 دولار وبالتحديد عند 1995.97 دولارًا للأوقية، كما هبطت العقود الآجلة للذهب إلى 2005 دولارًا للأوقية.
اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لرفع المعنويات
ألقى الصعود الحاد في عوائد سندات الخزانة الأسبوع الماضي بظلاله على وول ستريت، حيث أعرب المتداولون عن قلقهم من أن الاقتصاد المرن سيعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق.
وقفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق مستوى 5% للمرة الأولى منذ عام 2007، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 4.87%.
وهذا يضع اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده يوم الأربعاء في دائرة الضوء، حيث يتوق المستثمرون إلى سماع آراء صناع السياسات حول حالة الاقتصاد وتوقعات أسعار الفائدة.
يراهن معظم المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد السياسة النقدية بعدما قال رئيسه جيروم باول إن ارتفاع العائدات طويلة الأجل يقلل من الحاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، على الرغم من أن البعض يعتقد أن تكون هناك زيادة أخرى عندما يجتمع البنك المركزي مرة أخرى في ديسمبر.
تقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الجمعة
قائمة البيانات الاقتصادية خالية إلى حد كبير يوم الاثنين، وسيكون التقرير الرئيسي لهذا الأسبوع هو تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر، المقرر صدوره يوم الجمعة. وبعد إضافة 336 ألف وظيفة في سبتمبر، يتوقع الاقتصاديون نموًا أكثر اعتدالًا في الوظائف يبلغ 182 ألفًا، وهو ما لا يزال متسقًا مع وضع سوق العمل القوي.
من المتوقع أن يظل معدل البطالة عند مستوى 3.8%، في حين من المتوقع أن يتراجع نمو الأجور إلى 4% على أساس سنوي، وهو ما سيشكل علامة فارقة – حيث يمثل أدنى انخفاض خلال فترة ما بعد الوباء.
نتائج أبل في دائرة الضوء هذا الأسبوع
تترقب الأسواق أيضًا إعلان النتائج الفصلية للعديد من الشركات الأمريكية الكبرى هذا الأسبوع. فقد تجاوزت شركة الوجبات السريعة العملاقة ماكدونالدز (MCD) التوقعات حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 14% وارتفعت مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 8.8% بسبب ارتفاع الأسعار. وقد ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.5%
يترقب المستثمرون أيضًا نتائج شركات صناعة السيارات بعد تقارير في وقت مبكر من يوم الاثنين تفيد بأن شركة جنرال موتورز (GM) قد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع اتحاد عمال السيارات، مما يمهد الطريق لإنهاء الإضراب، وذلك في أعقاب توصل شركة فورد (F) موتور، وستيلانتيس إلى اتفاقيات مماثلة مع الاتحاد. وقد ارتفعت أسهم جنرال موتورز بنسبة 0.5%.
ومع ذلك، سوف تتركز الأنظار على نتائج أرباح عملاق التكنولوجيا أبل، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي من المقرر أن تعلن عن أرباحها للربع الرابع بعد جرس الإغلاق يوم الخميس.
شهد موسم أرباح الربع الثالث نتائج مخيبة للآمال لبعض شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل شركتي ألفابت وتسلا (TSLA) مما أدى إلى تراجع أسهمهما.
تراجع النفط الخام في بداية أسبوع مزدحم
انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين مع تبني المتداولين موقفا حذرا في بداية الأسبوع الذي يتضمن اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى بيانات النشاط الاقتصادي الصيني الرئيسية.
وسجلت أسعار النفط خسائر فادحة على مدار الأسبوع مع عدم وجود دلائل تذكر على أن الصراع في الشرق الأوسط قد يتسع ليتحول إلى حرب إقليمية أوسع.