Investing.com - أدى نقص الدولار الأمريكي في مصر إلى الإضرار بأرباح واحدة من أكبر شركات تجارة المحاصيل في أمريكا.
شهدت مصر في الأشهر الماضية نقصاً حاداً في الدولار، حيث تراكمت البضائع المستوردة في المواني بسبب عدم قدرة البنوك على تأمين العملة الصعبة، إضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار في السوق السوداء بشكل قياسي مع ثبات سعر الصرف الرسمي.
اقرأ أيضًا: السعودية تعلن موقفها الرسمي بشأن استخدام النفط كسلاح لوقف الحرب في غزة
أعلنت شركة ذا أندرسونز (NASDAQ:ANDE)، يوم أمس الثلاثاء، عن أرباح الربع الثالث التي جاءت أقل من توقعات المحللين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الضغوط التي تتعرض لها مصر بسبب نقص النقد الأجنبي، حيث تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم.
وقالت الشركة، ومقرها أوهايو، إنها اضطرت لقبول سعر صرف أقل، مما أدى إلى خسارة قدرها 19 مليون دولار في مصر وذلك قبل الضرائب.
وأغلق سهم الشركة أمس على تراجع بنحو 2.5%، فيما سجل هبوطًا بنسبة 5.8% في تداولات ما بعد الإغلاق.
اقرأ أيضًا: السعودية تستثمر في شركة جديدة للسيارات الكهربائية.. ما التفاصيل؟
وقالت الشركة الأمريكية في بيان: "بينما نبيع بالدولار الأمريكي، ونظرًا لمشاكل السيولة غير المعتادة التي يواجهها عملاؤنا في مصر، فقد قبلنا سعر صرف أقل للمنتج الذي تم تسليمه مسبقًا".
أثرت التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية على الموارد المالية لمصر، مما تسبب في خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة. وعلى وقع هذا الأمر، خفضت مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل العام الماضي.
اقرأ أيضًا: الدولار يُسقط الذهب بدعم من الفيدرالي.. والمعدن الأصفر يفتقد لمحفزات الصعود
وفي ديسمبر الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" لمصر التي تواجه ضغوطاً مالية قوية نتيجة التحديات الاقتصادية الطويلة الأمد الناجمة عن تداعيات الأوضاع في أوكرانيا.
وفي غضون ذلك ما زال الغموض يكتنف موعد مراجعات صندوق النقد الدولي للبرنامج التمويلي لمصر حتى الآن. حيث يخضع تقديم الدفعات ضمن البرنامج الذي تبلغ مدته 46 شهرا لثماني مراجعات. وكان من المقرر إجراء المراجعة الأولى في مارس والثانية في سبتمبر، لكن لم يتم إجراؤهما حتى الآن وسط تقارير تفيد بعدم رضا الصندوق عن التقدم الذي أحرزته مصر في الوفاء بشروط الاتفاق. حيث أفاد عدد من الوكالات الإخبارية بأن المراجعتين الأولى والثانية قد تم دمجهم وتأجيلهم للربع الأول من العام القادم، أي بعد الانتخابات الرئاسية.
اقرأ أيضًا: تراجع قوي لأسهم شركة كريبتو شهيرة.. والبيتكوين تتماسك أعلى مستوى هام