عياد: مازالت أسعار الأسهم منخفضة عن مستوياتها الحقيقية رغم الصعود القوى
سجلت البورصة المصرية ارتفاعات قياسية من بداية العام الجاري لتختبر قمم تاريخية لم تلمسها من قبل وصولا لأعلى قمة لها عند 25 ألف نقطة مسجلة نسبة صعود بلغت 69.2% منذ بداية العام الجاري.
ورصدت جريدة«البورصة» تطورات أداء المؤشر الرئيسي للبورصة بالجنيه والدولار منذ نوفمبر 2016 وحتى نوفمبر 2023 بمعدل شهري، للوقوف على حقيقة القمم التاريخية إذا ما تم ترجمتها بالدولار، وكذلك تطور قيم التداول ورأس المال السوقي خلال الفترة.
ورصد المسح أن المؤشر الرئيسي بالدولار لم يحقق قمم تاريخية وأن أعلى قمة له خلال فترة الرصد كانت في أكتوبر 2019 وصل إلى 3.026 نقطة فيما سجل رأس المال السوقي أعلى قيمة له في نوفمبر الماضي ليصل إلى 37 مليار دولار خلال فترة المسح، ويرى متعاملو السوق أن تلك القمم إذا تم ترجمتها بالدولار لن تكون قمم خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار خلال فترة المسح لأكثر من 5 مرات.
وذكر عمرو الألفى رئيس استراتيجيات الأسهم بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، أن الارتفاعات الأخيرة للبورصة المصرية هى ارتفاعات مؤجلة للحاق بباقى الأسواق الناشئة والمبتدئة التى شهدت موجة صعود.
الألفي: القمم التاريخية للبورصة المصرية هى ارتفاعات مؤجلة
وأضاف الألفى، أن أسهم أبوقير وموبكو والشرقية للدخان وطلعت مصطفى شهدت ارتفاعات قوية دفعت المؤشر إلى 20 ألف نقطة، ثم تولى التجاري الدولى دفة القيادة إلى 25 ألف نقطة.
وأوضح الالفى أنه بالنظر لتلك النقاط التاريخية إذا تم ترجمتها بالدولار وفقًا لسعر الصرف الرسمي من قبل البنك المركزي ستجده أقل بنحو 20% تحت القمة التاريخية، مما يعنى احتمالية صعود بنفس النسبة.
ويرى أن قطاع البنوك مازال أمامه فرصة للنمو خاصة حال ارتفاع أسعار الفائدة، وشركات القطاع العقاري، وكذلك قطاع السياحة المدر للعملة الأجنبية.
وتعاني مصر من شح في السيولة الدولارية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، ما أدى لخفض قيمة الجنيه المصري 3 مرات منذ مارس 2022، ودفع سعر الجنيه إلى الانخفاض أمام الدولار بنحو 25% منذ بداية العام حتى الآن، وبنحو 50% منذ مارس من العام الماضي.
ماهر: ترجمة قيم المؤشر الرئيسى بالدولار لن تظهر قمم تاريخية
وقال محمد عياد رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي شركة برايم القابضة، أن تحريك سعر الصرف أثر بشكل قوى على صعود البورصة موضحا أن الارتفاع لم يكن بتلك القوة لولا انخفاض سعر الجنيه، نظرًا لإعادة تقييم الأصول التابعة للشركات، وما زالت أسعار الأسهم وقيمة الشركات منخفضة عن مستوياتها الحقيقية رغم صعود البورصة القوى لتلك المستويات التاريخية الحالية.
وقال محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، إنه حال ترجمة قمم المؤشر الرئيسى بالدولار فلن نجد قمم تاريخية، ولكن البورصة مازال أمامها فرص واعدة للنمو على مستوى القطاعات المختلفة، وأنه بالتحويل إلى الدولار سنجد أن القيم السوقية للأسهم المتداولة لم تصل إلى القيمة العادلة للشركات، حيث لا تعكس الأسعار بدرجة كبيرة قيمة أصول الشركات نتيجة لارتفاع سعر الصرف.
وأوصى بالقطاعات التى توجد بها فرص تصديرية، والقطاعات المرتبطة بالعقارات، والخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة، موضًحا أن القطاعات الدفاعية مثل التعليم والصحة ، ومواد البناء كلها مازالت دفاعية في الأزمات، ولم تلق صعودًا بدرجة كبيرة.
ورصد المسح أكبر قيم تداول تم تحقيقها بالدولار خلال شهر نوفبر الماضي ليصل إلى 2.3 مليار دولار قيم تداولات خلال الشهر.
وأشار محمد عبد الحكيم، رئيس قسم البحوث فى شركة “أسطول لتداول الأوراق المالية”، إن المؤشر الثلاثنيى لم يحقق قمما تاريخية جديدة بالدولار، إلا أن ذلك لا ينفى أنه مازال فى اتجاه صاعد، سواء على مستوى الجنيه أو الدولار.
عبدالحكيم: الأسهم لم تصل إلى قيمها العادلة بعد
وتابع أن بعض الأسهم مازالت تمتلك العديد من فرص النمو، وسط معدلات التضخم المرتفعة، ونتائج الأعمال الإيجابية للشركات، وأن القيم العادلة للأسهم فى حالة تغير مستمر تبعا لنتائج أعمال الشركات وربحيتها، وبعض الأسهم لم تصل إلى قيمتها العادلة المقدرة حاليا.
وأوصى بالاتجاه إلى القطاعات الدفاعية، حيث أن العديد من أسهم هذا القطاع يتم التداول عليها بأقل من قيمتها العادلة، بالإضافة إلى قطاع العقارات الذى أمامه العديد من فرص النمو وأيضا تتداول أسهمه بأقل من قيمتها العادلة.
وتابع أن المزيد من الارتفاع فى أسعار الفائدة، سيؤثر على سوق المال بشكل سلبى، حسب التقديرات التقليدية بأن المستثمرين سيفضلون الاتجاه إلى قنوات استثمار مضمونة.
ورجح المتعاملون في السوق استمرار الصعود خاصة في ظل توقعات تحرك في سعر صرف الجنيه أم الدولار خلال الفترة المقبلة مما يزيد من توقعات صعود السوق.
وأغلقت البورصة المصرية الأسبوع الماضى، بتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنحو 0.20% إلى مستوى 24686 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.22% ، إلى مستوى 5286.5 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX 30 Capped بنسبة 0.14% ليكون عند مستوى 29614 نقطة، وسجل مؤشر EGX100 EWI صعودًا 0.47% عند مستوى 7682 نقطة.