أوبك: المخاوف "المبالغ فيها" بشأن الطلب على النفط سبب انخفاض الأسعار

تم النشر 13/12/2023, 15:39
© Reuters. شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خارج المقر الرئيسي في فيينا بالنمسا في صورة التقطت يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: ليونارد فوج

من ألكس لولر

لندن (رويترز) - أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء تفاؤلا حذرا إزاء العوامل الأساسية التي تؤثر على سوق النفط في عام 2024، وذكرت أن الانخفاض الأخير في الأسعار سببه "المخاوف المبالغ فيها" بشأن الطلب فيما أبقت على توقعاتها المرتفعة نسبيا لاستهلاك النفط في 2024.

وتراجع النفط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر بالقرب من 72 دولارا للبرميل على الرغم من إعلان تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين بقيادة روسيا، في 30 نوفمبر تشرين الثاني جولة جديدة من خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024.

لكن أوبك قالت في تقريرها الشهري إنها ما زالت "متفائلة بحذر بشأن العوامل الأساسية التي تؤثر على ديناميكيات سوق النفط في 2024"، موضحة أن المضاربين لعبوا دورا رئيسيا في دفع الأسعار للانخفاض.

وقالت المنظمة في تعليق على الأسعار في نوفمبر تشرين الثاني "شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعا كبيرا بسبب عمليات بيع كثيفة في ظل تقلبات شديدة بسوق العقود الآجلة".

وأضافت "المخاوف المبالغ فيها بشأن نمو الطلب على النفط أثرت على ديناميكية السوق مما أثر سلبا على معنويات السوق".

وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.46 مليون برميل يوميا. كما ثبتت توقعاتها من الشهر الماضي لنمو الطلب في عام 2024 عند 2.25 مليون برميل يوميا.

وتتوقع أوبك باستمرار نموا أقوى للطلب العام المقبل مقارنة بتوقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية رغم أن الجهتين كانتا لديهما وجهة نظر مماثلة بشأن الطلب في 2023.

ومن المزمع أن تحدّث وكالة الطاقة الدولية توقعاتها يوم الخميس بعد أن كانت قد توقعت تباطؤ نمو الطلب إلى 930 ألف برميل يوميا في 2024.

* خفض إنتاج أوبك

تتخذ الدول الأعضاء في أوبك+ سلسلة من الإجراءات من بينها خفض الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق. وأشارت أوبك في تقريرها إلى أن إنتاجها من النفط انخفض في نوفمبر تشرين الثاني.

وتزيد إيران، المعفاة من خفض إنتاج أوبك بسبب خضوعها لعقوبات أمريكية، من إنتاجها في 2023 في تحرك قال محللون إنه يبدو أنه ناتج عن نجاح إيران في تفادي العقوبات وحذر الولايات المتحدة من تطبيقها.

وتتعافى نيجيريا وأنجولا من تحديات داخلية حدّت من إنتاجهما.

لكن التقرير ذكر نقلا عن بيانات من مصادر ثانوية أن أوبك أنتجت 27.84 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني بانخفاض 57 ألفا في أكتوبر تشرين الأول، وذلك في ظل تراجع الإنتاج في العراق وأنجولا ونيجيريا.

© Reuters. شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خارج المقر الرئيسي في فيينا بالنمسا في صورة التقطت يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: ليونارد فوجر - رويترز.

وأظهر مسح لرويترز في السادس من ديسمبر كانون الأول أن إنتاج أوبك الشهر الماضي اقترب من هذا المستوى عند 27.81 مليون برميل يوميا.

وقالت السعودية لأوبك إنها خفضت الإنتاج بواقع 122 ألف برميل يوميا إلى 8.818 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني، وكانت المملكة قد مددت خفضا طوعيا للإنتاج بواقع مليون برميل يوميا حتى الربع الأول من 2024 في إطار اتفاق أبرمته أوبك+ في 30 نوفمبر تشرين الثاني.

(إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.