Investing.com - قام أكبر مدير للمعاشات التقاعدية في النرويج بسحب استثمارات تقدر بنحو 15 مليون دولار من شركات خليجية بسبب إدعاءات تتعلق بحقوق الإنسان، وكذلك قرر استبعاد شركة أرامكو السعودية (2222) بسبب مخاطر المناخ.
أدرج صندوق (كي إل بي - KLP)، الذي يشرف على استثمارات بحوالي 70 مليار دولار، عشرات الشركات المدرجة في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت على القائمة السوداء للشركات التي لا يستثمر فيها. وقال الصندوق النرويجي إن عمليات سحب الاستثمارات تتعلق بقضايا حقوق الإنسان، مع استهداف أرامكو بشكل منفصل بسبب تأثيرها السلبي على البيئة.
اقرأ أيضًا: حوت يجري عمليات شراء وبيع مفاجئة قبل الموافقة على صناديق البيتكوين
تشمل الشركات المستبعدة شركات في قطاع العقارات، حيث يقول الصندوق إن العمال المهاجرين من أفريقيا وآسيا يواجهون التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان. كما استهدف صندوق التقاعد قطاع الاتصالات، حيث أشار إلى تطور الذكاء الاصطناعي باعتباره يعزز مخاطر المراقبة والرقابة في المنطقة.
قال كيران عزيز، رئيس الاستثمار المسؤول في الصندوق، في بيان: “لا تزال هناك قيود في دول الخليج بشأن حرية التعبير والحقوق السياسية، بما في ذلك حرية المنتقدين ونشطاء حقوق الإنسان”.
أوضح أكبر صندوق تقاعد في النرويج، يوم أمس الخميس، إنه سيمتنع عن الاستثمار في أرامكو السعودية و11 شركة أخرى في منطقة الخليج.
ما هي الشركات المحظورة؟
تشمل القائمة السوداء شركات، اتصالات الإمارات (EAND)، الاتصالات السعودية (إس تي سي) (7010)، اتحاد اتصالات (موبايلي) (7020)، أوريدو شركة اتصالات قطر (QE:ORDS)، شركة الاتصالات المتنقلة (زين السعودية) (7030)، وشركة الاتصالات المتنقلة (زين الكويتية) (KSE:ZAIN).
بالإضافة إلى ذلك، لم تذهب الإصلاحات بالشركات العقارية إلى تطور ملموس، حيث لا يزال العمال المهاجرون من إفريقيا وآسيا يواجهون التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان. ونتيجة لذلك، تم أضافة إعمار العقارية (EMAR.DU)، والدار العقارية (ADX:ALDAR)، ودار الأركان للتطوير العقاري (4300)، وشركة المباني (KSE:MABK)، وبروة العقارية (QE:BRES)، إلى القائمة السوداء التي لا يستثمر فيها الصندوق.
وقال الصندوق: "بالنسبة للشركات في المنطقة التي لا تزال مدرجة، فسوف نقوم بتقييم تقدمها وتطوراتها على أساس مستمر والتأثير عليها من خلال الملكية النشطة".
كانت الأسهم المدرجة على القائمة السوداء متباينة يوم الخميس، مع ارتفاع بعضها مع نظيراتها في الأسواق الناشئة، في حين انخفض البعض الآخر. وانخفضت أسهم أرامكو بنهاية تعاملات أمس، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط. بشكل عام، يكون تعرض المستثمرين الأجانب قليل للأسواق الخليجية - التي تشكل ما يزيد قليلاً عن 7% من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة - بسبب عمليات التعويم الحرة الأصغر والإدراجات الأحدث في المؤشر.
اقرأ أيضًا: الذهب يتجه لتسجيل أفضل عامًا له في ٣ أعوام.. وهذه المخاطر ستسرع صعوده
يدير الصندوق النرويجي معاشات التقاعد للقطاع العام، بما في ذلك البلديات النرويجية، ويصف نفسها بأنها مستثمر مسؤول يرغب في سحب استثماراته من الشركات لأسباب بيئية واجتماعية وإدارية.
وفي السنوات الأخيرة، استهدف الصندوق شركة أداني جرين، المملوكة للملياردير الهندي جوتام أداني، بسبب مخاوف من أن الشركة ربما ساعدت عن غير قصد في تمويل الأنشطة الملوثة من خلال الحصول على حصة فيها، وأيضًا الشركات التي مقرها الولايات المتحدة والتي تشرف على مراكز اللاجئين المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان، بجانب استهدافه أيضًا للشركات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
أوضح عزيز أن أرامكو تم استبعادها في المقام الأول لأن خطة تحول الطاقة لدى الشركة السعودية فشلت في تلبية التوقعات. وقال صندوق التقاعد إنه وجد أن التعامل مع الشركات في دول الخليج كان مثمرا، لكنه أضاف أنه من الصعب على المساهمين التأثير على أرامكو لأنها مملوكة في الغالب للدولة.
اقرأ أيضًا: بنك شهير يغير توقعاته بشأن الذهب في 2024.. إلى أين ستصل الأسعار؟