Investing.com - من المقرر أن يستفيد سعر الذهب من قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن تيسير السياسة النقدية العام القادم، بجانب أيضًا المخاطر الجيوسياسية المرتفعة والمشتريات القوية من البنوك المركزي في عام 2024، حسبما ذكر المحللون في تقرير حديث بنك ANZ.
اقرأ أيضًا: رفع الحد الأدنى للأجور في تركيا يُسقط الليرة ويضع السندات تحت ضغط شديد
قال المحللون إن الذهب سيواصل التألق في عام 2024، مشيرين إلى أنه سيحظى بدعم جيد من عدة عوامل، منها بدء دورة خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وضعف الدولار الأمريكي، ومشتريات البنوك المركزية القوية، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية.
وفي غضون ذلك، يمثل الطلب الاستثماري الضعيف فرصة للمستثمرين لزيادة مراكزهم في الذهب، وفقًا لمحللي البنك.
وفي توقعاتهم للذهب الفترة المقبلة، عدل المحللون توقعاتهم بشأن تحركات أسعار الذهب المستقبلية، حيث قاموا بترقية توقعات الأسعار لمدة 12 شهرًا إلى 2200 دولار من 2150 دولارًا.
اقرأ أيضًا: بيانات هامة من الفيدرالي تكشف عن اتجاه سوق العمل الأمريكي الفترة المقبلة
توقعات أخرى.. ويلز فارجو
على الجانب الآخر، يتوقع ويلز فارجو قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين فقط في العام المقبل. ومع ذلك، يرى المحللون مخاطر سلبية على التوقعات الاقتصادية.
وأشار البنك إلى أن هذه البيئة من المتوقع أن تخلق بعض التقلبات في أسواق السندات الأمريكية، والتي بدورها يمكن أن تكون جيدة للذهب كمخزن للقيمة. بشكل عام، يوصي البنك المستثمرين باتخاذ موقف أكثر دفاعية في محافظهم الاستثمارية، على الأقل في النصف الأول من عام 2024، حيث يتوقعون أن يضعف الاقتصاد الحقيقي، بقيادة الطلب الاستهلاكي، أكثر من المتوقع.
وبالنظر على وجه التحديد إلى الذهب، يتوقع ويلز فارجو أن يتم تداول المعدن الثمين بين 2100 دولار و2200 دولار للأوقية في عام 2024. وقال جون لافورج، رئيس الأصول الحقيقية في البنك، إنه على الرغم من أن الذهب لديه إمكانات قوية ليشهد مستويات قياسية، مع ارتفاع الأسعار في العام المقبل، يحتاج السوق إلى اختراق مستدام فوق أعلى مستوياته على الإطلاق.
وأشار إلى أن الذهب كان ضمن نطاق محدد على مدى السنوات الثلاث الماضية، وكان أداءه أقل من أداء السلع الأساسية، وهذا هو السبب وراء تردد بعض المستثمرين في الشراء.
اقرأ ايضًا: ثاني أكبر عملة رقمية تبدأ الانتقام وترتفع بشكل مفاجئ بـ 9% في ساعات قليلة
قال لافورج: "في الوقت الحالي، يجب على الذهب أن يثبت نفسه. وأعتقد أنه بمجرد أن يتجاوز 2100 دولار، فسيواصل ارتفاعاته".
وأشار إلى أنه في حين أن المستثمرين ربما لا يزالون مترددين بشأن الشراء، إلا أنهم يولون المزيد من الاهتمام للذهب بعد أدائه في العام الماضي. وأكد لافورج أن الذهب يواجه بعض الرياح المعاكسة الكبيرة بعدما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. ولكن الآن بعد أن انتهت دورة التشديد، فمن المفترض أن يستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية.
وقال لافورج في عرضه التقديمي للتوقعات: "بالنظر إلى حجم الرياح المعاكسة، تمكنت أسعار الذهب من الحفاظ على مستويات الدعم الرئيسية، بل وارتفعت بعض الشيء".
وفي الوقت نفسه، يضيف الدين المتزايد للحكومة الأمريكية المزيد من التقلبات إلى أسواق الدخل الثابت. وقال لافورج إن هذا الخطر يخلق فرصا إضافية للذهب.
اقرأ أيضًا: شركة صينية تتفوق على تسلا لتصبح سياراتها الكهربائية الأكثر شعبية في العالم