احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

انتعاش واردات مصر من القمح بعد تراجع الأسعار العالمية

تم النشر 17/01/2024, 17:49
USD/EGP
-

من سارة الصفتي

القاهرة (رويترز) - أظهرت بيانات اطلعت عليها رويترز أن واردات مصر من القمح ارتفعت بأكثر من مليون طن في 2023 مع إشارة تجار إلى انخفاض الأسعار العالمية عن المستويات المرتفعة التي وصلت إليها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وتستخدم مصر، وهي أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، الحبوب التي تشتريها لصنع الخبز المدعوم بنسبة كبيرة لأكثر من ثلثي سكان الدولة البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.

وأظهرت البيانات أن مصر استوردت نحو 10.88 مليون طن من القمح في 2023، بزيادة 14.7 بالمئة من 9.48 مليون طن في 2022. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن الشحنات المسلمة إلى المشتري الحكومي، الهيئة العامة للسلع التموينية، قفزت بنسبة 26 بالمئة إلى نحو 5.6 مليون طن.

وارتفعت واردات القطاع الخاص بنسبة 1.3 بالمئة إلى 5.12 مليون طن.

وقال هشام سليمان، رئيس شركة ميديترينيان ستار المصرية للتجارة "كانت الواردات في عام 2022 منخفضة بشكل غير عادي بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة العملة الأجنبية في أعقاب الحرب في أوكرانيا، عندما لم يتمكن المستوردون من شراء الكثير".

وأضاف أن تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب كان يمكن أن يؤدي إلى زيادة أكبر في واردات القمح لولا النقص المزمن في العملة الأجنبية الذي تعاني منه مصر.

وانخفض إجمالي واردات مصر من القمح 18.7 بالمئة إلى نحو 9.5 مليون طن في 2022، وهو ما يقدر بأنه الأدنى منذ 2013، إذ عطلت الحرب في أوكرانيا مشتريات الهيئة العامة للسلع التموينية من القمح، وتسببت في ارتفاع الأسعار العالمية وتفاقم أزمة النقد الأجنبي في مصر مما أفقد المستوردين القدرة على دفع ثمن القمح العالق في الموانئ.

وجاءت معظم واردات مصر لعام 2023 من روسيا حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 39.5 بالمئة إلى 7.56 مليون طن، لتشكل 69.5 بالمئة من إجمالي واردات القمح.

وارتفعت واردات القمح من أوكرانيا إلى 1.28 مليون طن بعد انخفاضها إلى 845.587 طن في عام 2022، حيث شكلت شحنات العام الماضي 11.8 بالمئة من الواردات.

وأضاف سليمان أن الواردات ارتفعت لأسباب منها قيام الهيئة بشراء المزيد من القمح لبيعه للقطاع الخاص من خلال بورصة سلع جديدة.

وبدأ التداول في البورصة المصرية للسلع في نوفمبر تشرين الثاني 2022 في محاولة لمعالجة تشوهات الأسعار في القطاع الخاص بعد ارتفاع أسعار الخبز غير المدعوم.

ويمكن للهيئة العامة للسلع التموينية مساعدة مطاحن القطاع الخاص من خلال بيع القمح من احتياطياتها الخاصة.

وقال إبراهيم عشماوي رئيس مجلس إدارة البورصة السلعية مصر لرويترز في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إن الهيئة باعت 1.2 مليون طن منذ إطلاق البورصة، منها نحو 1.1 مليون طن في 2023.

وقال عشماوي إن الهيئة العامة للسلع التموينية تزيد مشترياتها لتأمين احتياجات البلاد، موضحا ""هيئة السلع التموينية بتزيد من حجم مشترياتها تأمينا لاحتياجات البلاد(...) لتعزيز الأرصدة الاسراتيجية ومن ضمن الأرصدة الاستراتيجية أن هيئة السلع بتناور لما يكون فى نقص ما فى الأسواق فتطرح هذه الأرصدة".

وأضاف أنه لا يتوقع أن تزيد الهيئة مشترياتها من البورصة السلعية تحديدا لكنها ستفعل ذلك إذا لزم الأمر.

وتظهر البيانات التي اطلعت عليها رويترز إجمالي التسليمات، وليس المشتريات، لشحنات القمح إلى الموانئ المصرية في العام السابق وليست أرقاما رسمية.

لكن عشماوي قال هذا الشهر لوسائل إعلام محلية إن إجمالي واردات 2023 بلغ نحو 11 مليون طن.

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.