طوكيو (رويترز) - أغلق المؤشر نيكي الياباني على انخفاض لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء وظل يتأرجح دون أعلى مستوى له على الإطلاق مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت النتائج المالية لشركة إنفيديا الأمريكية لصناعة الرقائق تعكس حقا الحماسة حيال الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت أسواق الأسهم العالمية في الآونة الأخيرة.
وعوض نيكي بعضا من خسائره في التعاملات المبكرة لكنه أغلق منخفضا 0.26 بالمئة عند 38262.16 نقطة، مع تراجع 124 سهما من أصل 225.
وعلى مدار الأسبوع الماضي تقريبا، اقترب نيكي من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 38957.44 نقطة والذي سجله في يوم التداول الأخير لعام 1989 عند ذروة اقتصاد الفقاعة في اليابان. وفي يوم الجمعة، ارتفع نيكي إلى 38865.06 قبل أن يهبط عند الإغلاق. ولا يزال بعيدا عن المستوى القياسي بحوالي 700 نقطة حاليا.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.19 بالمئة إلى 2627.3 نقطة.
وعرقل زخم نيكي لبلوغ المستوى القياسي الذي لم يسجله منذ 35 عاما تراجع وول ستريت إذ أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض ليل الثلاثاء مع استئناف التداول عقب عطلة يوم الاثنين. وينتاب القلق المستثمرين حيال ما إذا كانت النتائج الفصلية لشركة إنفيديا ستعكس بالفعل ارتفاع قيمتها السوقية. وانخفض مؤشر فيلادلفيا لشركات أشباه الموصلات بأكثر من واحد بالمئة مع تعثر أسهم إنفيديا وغيرها من شركات صناعة الرقائق.
وتراجعت الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا على المؤشر نيكي إذ انخفض سهم شركة أدفانتست لصناعة الرقائق، والتي تعد إنفيديا من بين عملائها، حوالي اثنين بالمئة.
وتراجع سهم شركة طوكيو إلكترون العملاقة لصناعة معدات أشباه الموصلات 0.38 بالمئة، وهبط سهم شركة ليزرتك للرقائق 1.89 بالمئة.
وانخفض سهم سوفت بانك، التي تركز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بنحو اثنين بالمئة.
وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، المحلل الاستراتيجي لدى سوميتومو ميتسوي دي.إس لإدارة الأصول، إن الشركات اليابانية العملاقة لصناعة الرقائق، والتي لديها علاقات مع شركات التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة، كان لها "تأثير كبير" على المؤشر نيكي مما يجعل تقرير أرباح إنفيديا يحظى بأهمية بالغة في السوق.
وإذا كانت نتائج إنفيديا مخيبة للآمال، يرى إيتشيكاوا احتمالية انخفاض المؤشر نيكي إلى ما دون 38 ألف نقطة. وفي حال حدثت مفاجأة إيجابية في النتائج فقد يكون ذلك كافيا لدفع المؤشر إلى مستويات قياسية.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)