سجل اليوم أكبر انهيار في السوق اليابانية في 37 عامًا. حيث هبط مؤشر نيكاي 225 بأكثر من 13% في تداولات اليوم الاثنين مسجلًا أسوأ هبوط منذ 1987.
يأتي هذه الهبوط في تبعات تحوّل بنك اليابان إلى التشديد النقدي نتيجة ضعف الين وارتفاع التضخم في اليابان. قام بنك اليابان برفع الفائدة 15 نقطة أساس من 0.10% إلى 0.25% في اجتماع نهاية يوليو.
وشهد عام 2024 التحوّل الأول لأسعار الفائدة في اليابان من المستويات السلبية -0.10% إلى مستويات إيجابية. ودخلت اليابان منطقة الفائدة السلبية منذ يناير 2016 ولم تغيّر أسعار الفائدة في 8 سنوات وحتى 2024. وقام بنك اليابان برفع الفائدة في 19 مارس 2024 للمرة الأولى في 8 سنوات من -0.10% إلى 0.10% بزيادة 20 نقطة أساس وجاء ذلك في أعقاب هبوط الين إلى مستويات الـ 150 مقابل الدولار. ورغم رفع الفائدة استمر هبوط الين حتى وصل زوج الدولار ين إلى مستويات الـ 160، وهو ما اضطر بنك اليابان لرفع الفائدة 0.15% إلى 0.25% في الوقت الحالي وهو أعلى مستوى فائدة في اليابان منذ 02 ديسمبر 2008. أي في فترة كساد 2007.
اقرأ أيضًا: أثرياء العالم يخسرون مبلغًا فلكيًا قدره 134 مليار دولار في لمح البصر
سوق السندات الأمريكي..تهديد ضخم
ويهدد هذا الانهيار في الاقتصاد الياباني سوق السندات الأمريكي بصورة مباشرة، فبنك اليابان هو أكبر مالك للأسهم اليابانية وفي الوقت ذاته هو أكبر مالك للسندات الأمريكية إلى جانب الصين.
وفي حال اندفع بنك اليابان للتخارج من سوق السندات الأمريكي وبيع USTs فسيكون العواقب عنيفة على سوق السندات الأمريكي، الذي بات يزن بقيمة 60% تدخل طارئ من الفيدرالي الأمريكي وخفض للفائدة وتييسر مادي ووقف خفض ميزانية الفيدرالي.
ويدعو بعض المحللين إلى ضرورة توفير الولايات المتحدة الأمريكي خطوط مبادلة العملات Swap Lines لليابان لتجنب تصفية السندات USTs.
وتساعد هذه الرؤى التي تحمل مخاطر للأسواق والنقد والسندات إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب.