صعود كبير لسهم لوسيد في أيام.. والحركة القادمة تعتمد على هذا الأمر

Investing.com - حقق سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) مكاسب كبيرة بنهاية تعاملات يوم الجمعة تجاوزت 9%، فيما حقق السهم ارتفاعات وصلت إلى 33% خلال الأسبوع، جاء ذلك على وقع تصريحات الرئيس التنفيذي التي تفائل بها المستثمرين.

تحدث الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر رولينسون، إلى "ياهو فاينانس" الأسبوع الماضي من حديقة "Pebble Beach Concept"، حيث تعرض بعض الشركات المصنعة السيارات الجديدة خلال أسبوع السيارات في مونتيري.

أعرب رولينسون عن تفاؤله بشأن سيارة "Gravity" ويعتقد أنها يمكن أن تضاعف مبيعات الشركة، التي بلغت 2,394 سيارة من طراز "Air" الفاخرة في الربع الثاني.

وقال رولينسون في مقابلة أجريت في الحيز الأمامي الكبير لسيارة "Gravity": "نعتقد أن السوق المستهدف لسيارة Gravity أكبر بست مرات من طراز Air".

وأضاف: "نحن في عملية إكمال توسيع مصنعنا في أريزونا ليصل إلى طاقة إنتاجية تبلغ 90,000 مركبة سنويًا. حيث نسعى إلى تصنيع حوالي 9,000 سيارة Air هذا العام، وستدخل Gravity السوق، وستتحسن أوضاعنا المالية بفضل زيادة الإنتاج. كل شيء يتعلق بالتوسع، وهذه خطوة كبيرة في هذا الاتجاه".

بينما توفر المرونة المالية ودعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ"لوسيد" ما تحتاجه من استقرار، يعتقد رولينسون أن تقنية "لوسيد" ستتفوق على تسلا.

وقال: "نحن متقدمون كثيرًا على تسلا. لقد أخذنا زمام القيادة. عندما كنت في تسلا، كانت تسلا رائدة التكنولوجيا، لكنها أصبحت مشتتة، وقد أخذنا مكانها"، في إشارة إلى ما يعتقد أنه تفوق "لوسيد" في مجالات البطاريات والبرمجيات ونظام الدفع.

• اقرأ أيضًا: إنفيـديا تستعد للسيطرة على وول ستريت مرة أخرى عبر أهم تقرير في السوق

لوسيد تتفوق على تسلا

نشر رولينسون بعض بيانات على موقع "لينكد إن" تظهر تفوق تقنية "لوسيد" على تسلا من حيث الكفاءة. وأشار إلى أن سيارات "لوسيد" يمكنها تحقيق 5 أميال لكل كيلوواط/ساعة، وهو أمر مذهل بالمقارنة مع متوسط الصناعة الذي يتراوح بين 3 إلى 4 أميال، وهو ما تحققه تسلا.

شركات تصنيع أخرى، مثل أستون مارتن، وقعت صفقات ترخيص تقني مع "لوسيد"، معتقدة أن تقنيتها هي الأفضل في فئتها.

وقد يكون انتقاد رولينسون لتسلا بأنها "مشتتة" مرتبطًا بشخص إيلون ماسك أكثر من الشركة نفسها. حيث أثارت مشاريع ماسك الجانبية، ونشره لمواد مثيرة للجدل على منصة X، وقراراته مثل تسريح فريق Supercharger في تسلا، وتركيزه على الروبوتات التاكسي، تساؤلات بين النقاد والمحللين في وول ستريت.

ومع ذلك، في حين يتفاخر رولينسون بتقنية "لوسيد"، إلا أن شركته لا تزال بعيدة عن الربحية، وهي نقطة يمكن لماسك وتسلا (NASDAQ:TSLA) أن يفخرا بها.

سيكون المستثمرون متابعين عن كثب لمعرفة ما إذا كان "لوسيد" ورئيسها التنفيذي قادرين على تحويل تفوقهم التقني المزعوم إلى تدفق نقدي إيجابي عند إصدار "Gravity" لاحقًا هذا العام.

• اقرأ أيضًا: سقوط مدو لعملة رقميـة شهيرة وخسائر مليارية في ساعات قليلة

القيمة العادلة للسهم

تشير البيانات المتاحة على إنفستنغ برو إلى أن سهم لوسيد اقترب بشكل ملحوظ من قيمته العادلة بعد الارتفاع الأخير، حيث إن قيمته العادلة الآن تبلغ 4.17 دولارًا، مقارنة بالسعر الحالي البالغ . حيث تستخدم أداة القيمة العادلة من إنفستنغ أكثر من 10 مؤشرات محاسبية معقدة لحساب القيمة العادلة للسهم، استنادًا إلى البيانات المتاحة، مثل المبيعات وربحية السهم ومكرر الربحية، مما يوفر نتائج دقيقة. وللتعرف على القيمة العادلة لأي سهم سواء عربي أو عالمي اضغط هنا

باول يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر

من ناحية أخرى، اكتسب سهم شركة السيارات الكهربائية مزيدًا من الزخم بعد تعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تشير إلى أن البنك المركزي في طريقه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. بالإضافة إلى كونها محفزًا صعوديًا لسوق الأسهم بشكل عام، يمكن أن تكون تخفيضات الأسعار تطورًا إيجابيًا بشكل خاص لشركة لوسيد وغيرها من الأسهم عالية المخاطر وعالية المكافأة.

أكد باول في خطابه الرئيسي في حدث بنك الاحتياطي الفيدرالي في وايومنغ أن تخفيضات أسعار الفائدة التي طال انتظارها أصبحت الآن في الأفق القريب. مستشهدًا بتباطؤ التضخم وعلامات الضعف في سوق العمل، صرح باول أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية. في حين أنه لم يقدم أي ضمانات، يبدو أن هذا يمهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي للإعلان عن تخفيضات أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر.

ما الذي سيحدث بعد ذلك لسهم لوسيد؟

تميل أسهم النمو والمضاربات إلى الأداء بشكل أفضل في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة. حيث أدت تعليقات باول إلى ارتفاع كبير لسهم شركة لوسيد يوم الجمعة. وبصرف النظر عن زيادة الشهية لأسهم النمو وجعل المستثمرين أكثر تحملاً للمخاطر، فإن خفض أسعار الفائدة قد يكون له تأثيرات خاصة بالأعمال على شركة السيارات الكهربائية.

لا تزال وسيد خسائر كبيرة، وأنهت الربع الماضي بحوالي 2 مليار دولار من الديون طويلة الأجل. وإذا انخفضت أسعار الفائدة بشكل كبير، فقد تتمكن الشركة من إعادة تمويل ديونها وخفض نفقات الفائدة الإجمالية.

اعتمدت شركة السيارات الكهربائية المتخصصة إلى حد كبير على الاستثمار من صندوق الاستثمار العام السعودي (PIF) لتمويل عملياتها، وصندوق الاستثمار العام هو المساهم الأكبر في لوسيد. وكشف آخر تقرير أرباح للشركة بأن صندوق الاستثمارات سيوفر أموالاً استثمارية إضافية للشركة. ومع انخفاض أسعار الفائدة على ما يبدو، ينبغي لشركة لوسيد أن تتمتع بخيارات تمويل أكثر مرونة تحت تصرفها.