Investing.com – سجلت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تراجعات إضافية اليوم الثلاثاء، وذلك مع إستمرار المخاوف الأوروبية بخصوص قضية مستقبل اليونان في منطقة اليورو.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.16٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.19٪، بينما تقدم مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.29٪.
وتعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط بيع كثيفة يوم أمس الإثنين بسبب تجدد المخاوف بشأن اليونان بعد أن قال رئيس الوزراء (أليكسيس تسيبراس) يوم أمس الاحد انه سيلتزم بخطط إنهاء تدابير التقشف ورفض تمديد إتفاقية حزمة الإنقاذ الدولية.
وكانت وكالة التصنيف (ستاندرد آند بورز) قد خفضت مساء الجمعة التصنيف الإئتماني للدولة اليونانية، وحذرت من أن الوقت ينفذ لأثينا للتوصل إلى اتفاق على برنامج تمويل جديد مع الدائنين.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن الانتاج الصناعي الفرنسي ارتفع بنسبة 1.5٪ في كانون الأول/ديسمبر، بينما كانت الأسواق تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.4٪. كما تم تنقيح رقم شهر تشرين الثاني/نوفمبر ليصبح تراجعاً بنسبة 0.2٪ من القراءة الأولية والبالغة تراجعاً بنسبة 0.3٪.
ومن بين اهم تطورات الأزمة اليونانية خلال الأسبوع الماضي، كان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن يوم الأربعاء أنه قد توقف عن قبول السندات اليونانية كضمان للقروض، مما يعني تحويل العبء من البنك المركزي الاوروبي إلى الحكومة اليونانية في جهودها لتوفير سيولة إضافية للمقرضين، مما سيؤدي لزيادة الضغط على أثينا.
وجاء هذا الإعلان بعد أن قال وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للقيام "بكل ما يلزم" لدعم الدول الأعضاء مثل اليونان، وذلك في أول تصريح له عقب اجتماعه مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.
وتسعى الحكومة اليونانية لتخفيف عبء ديونها، وذلك ضمن برنامج الإنقاذ الحالي والذي يبلغ حجمه 240 بليون يورو، مما أثار المخاوف من إحتمال الصدام بين الدولة اليونانية ودائنيها، وهو ما يمكن أن ينتج عنه في نهاية المطاف خروج اليوانان من منطقة اليورو.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي، مع إنخفاض أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.10٪، وإرتفاع أسهم بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.47٪، في حين إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.59٪ وتراجعت أسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.44٪.
كما إرتفعت أسعار أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع تقدم أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.09٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.29٪، بينما تقدمت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.10٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.36٪.
كما تراجعت أسهم ميشيلين بنسبة 0.37٪، بعد أن أعلن عملاق صناعة الإطارات الفرنسي أن أرباحه للعام الماضي قد جائت أقل مما كان متوقعاً، معللاً ذلك بتراجع الطلب وتراجع سعر العملة الأوروبية.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.40٪، متأثراً بخسائر البنوك المتداولة أسهمها في لندن.
فلقد شهد قطاع البنوك والشركات المالية تراجع أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.08٪، وأسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.83٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 1.49٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.25٪.
وواصلت مجموعة إتش إس بي سي تصدرها لعناوين الصحف حول العالم لليوم الثاني على التوالي، وسط تقارير قالت أن المجموعة المصرفية قد ساعدت عملائها على القيام بعمليات تهرب ضريبي بملايين الدولارت.
وفي قطاع التعدين تراجعت أسهم الشركات الكبرى في القطاع بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 0.26٪ و0.36٪ ، في حين تراجعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 0.67٪ و1.29٪ على التوالي.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة ، قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.08٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.12٪.