Investing.com – تباين اداء مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الأربعاء، وذلك مع إستمرار المخاوف الأوروبية بخصوص قضية مستقبل اليونان في منطقة اليورو.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.20٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.35٪، بينما تقدم مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.06٪.
وتعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط بيع كثيفة منذ إفتتاح تداولات الأسبوع يوم الإثنين بسبب تجدد المخاوف بشأن اليونان بعد أن قال رئيس الوزراء (أليكسيس تسيبراس) يوم أمس الاحد انه سيلتزم بخطط إنهاء تدابير التقشف ورفض تمديد إتفاقية حزمة الإنقاذ الدولية.
وكانت وكالة التصنيف (ستاندرد آند بورز) قد خفضت مساء الجمعة التصنيف الإئتماني للدولة اليونانية، وحذرت من أن الوقت ينفذ لأثينا للتوصل إلى اتفاق على برنامج تمويل جديد مع الدائنين.
هذا وأبقى المستثمرون على حذرهم وسط تقارير إخبارية حذرت من أن المفوضية الأوروبية قد تقترح تمديد لمدة ستة أشهر لبرنامج الإنقاذ الحالية لليونان في اجتماع طارئ لوزراء المالية في دول مجموعة اليورو، المقرر أن يجرى في وقت لاحق اليوم.
ومن المتوقع ان تطالب أثينا خلال الأجتماع بالحصول على قرض لتغطية الاحتياجات التمويلية حتى شهر أيلول/سبتمبر، وربما تقتراح كذلك إصلاحات اقتصادية جديدة لتحل محل بعض من أقسى ظروف التقشف التي تضمنتها حزمة الإنقاذ الأوروبية.
ومع ذلك، قلل وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله من آمال الأسواق بتمديد حزمة الإنقاذ، عندما صرح صباح اليوم أنه لا توجد أي خطط لمناقشة اتفاق جديد.
ومن بين اهم تطورات الأزمة اليونانية خلال الأسبوع الماضي، كان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن يوم الأربعاء أنه قد توقف عن قبول السندات اليونانية كضمان للقروض، مما يعني تحويل العبء من البنك المركزي الاوروبي إلى الحكومة اليونانية في جهودها لتوفير سيولة إضافية للمقرضين، مما سيؤدي لزيادة الضغط على أثينا.
وجاء هذا الإعلان بعد أن قال وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للقيام "بكل ما يلزم" لدعم الدول الأعضاء مثل اليونان، وذلك في أول تصريح له عقب اجتماعه مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.
وتسعى الحكومة اليونانية لتخفيف عبء ديونها، وذلك ضمن برنامج الإنقاذ الحالي والذي يبلغ حجمه 240 بليون يورو، مما أثار المخاوف من إحتمال الصدام بين الدولة اليونانية ودائنيها، وهو ما يمكن أن ينتج عنه في نهاية المطاف خروج اليوانان من منطقة اليورو.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي، مع إرتفاع أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.22٪، وأسهم بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.41٪، في حين تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.28٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.17٪.
كما تراجعت أسعار أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.19٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.41٪، بينما تقدمت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.09٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.51٪.
كما تراجعت أسهم شركة تلينور النرويجية بنسبة 4.79٪، بعد أن أعلنت أكبر شركة إتصالات في الدول الإسكندنافية أنها تتقوع نمو مبيعاتها بنسبة تقل عن 35٪ هذا العام، علماً انها كانت قد حققت نمواً يبلغ 35.4٪ العام الماضي.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.07٪، متأثراً بخسائر قطاعي التعدين والطاقة.
ففي قطاع التعدين تراجعت أسهم الشركات الكبرى في القطاع بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 1.71٪ و0.77٪ ، في حين تراجعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 2.05٪ و1.29٪ على التوالي.
أما في قطاع الطاقة فلقد إنخفضت أسهم بريتيش بتروليوم (بورصة لندن:BP) بنسبة 1.19٪ بينما قادت تيليوأويل (بورصة لندن:TLW) الخسائر وحققت أكبر تراجع بين جميع شركات المؤشر، بعد إنخفاضها بنسبة 3.68٪، بعد أن أعلنت الشركة أنها قد حققت خسارة إجمالية خلال عام 2014 وعلقت توزيع الأرباح.
وفي قطاع البنوك والشركات المالية تراجع أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.49٪، وأسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.95٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.71٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.52٪.
وكانت مجموعة إتش إس بي سي قد تصدرت عناوين الصحف حول العالم خلال اليومين الماضيين، وسط تقارير قالت أن المجموعة المصرفية قد ساعدت عملائها على القيام بعمليات تهرب ضريبي بملايين الدولارت.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة ، قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.05٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.09٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.03٪.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم الولايات المتحدة بنشر بيانات التقرير الأسبوعي لمطالبات البطالة الأولية، وكذلك بيانات تقرير الميزان التجاري للبلاد.