Investing.com - صدرت ورقة بحثية جديدة عن معهد واتسون للسياسات العامة والعالمية من جامعة براون تحت عنوان تكلفة الحرب وقام بتحليل وسائل تمويل الحرب الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
كشف التقرير أن حجم تمويل الولايات المتحدة الأمريكية وخزانتها للقدرات العسكرية الإسرائيلية والعمليات الحربية في منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الأول من أكتوبر 2024 تجاوزت 22.76 مليار دولار ولا تزال في زيادة.
وفي تقديرات الدراسة فإن هذا التمويل يتخطى 70% من إجمالي كلفة الحرف حتى الآن وهذا هو تقدير تراه الدراسة مبدئي بعض الشيء وقد تكون الحقيقة أبعد.
وتبرر الدراسة هذه القناعة بأنها اعتمدت على بيانات متحفظة فعلى الرغم تضمين التمويل المعتمد للمساعدة الأمنية منذ 7 أكتوبر 2023، والتمويل التكميلي للعمليات الإقليمية, والتكلفة الإضافية المقدرة للعمليات، إلا أنه لا يتضمن أي تكاليف اقتصادية أخرى. على سبيل المثال، لا يتضمن التزامات الإنفاق المستقبلي التي تم التعهد بها هذا العام.
علاوة على ذلك، هناك فئات واسعة أخرى من الإنفاق لم يتم تضمينها، مثل زيادة المساعدات الأمنية الأمريكية لمصر أو السعودية أو أي دول أخرى، والتكاليف التي تتحملها صناعة الطيران التجاري والمستهلكين الأمريكيين. يركز هذا التقرير بالكامل على الإنفاق العسكري للولايات المتحدة - ولا يشمل إنفاق الدول الأخرى على العمليات العسكرية.
محاور الدراسة
ولا يتوقف دور الدراسة عند هذه الأساسيات حيث أن الدراسة تنقسم إلى 4 محاور رئيسية أولهم الدور الأمريكي في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
والمحور الثاني يركز على السياق التاريخي للمساعدات والدعم العسكري الأمريكي لإسرائيلي منذ احتلال فلسطين.
فيما يركز المحور الثالث عن بعض التكاليف الغير عسكرية التي تدفقت بواسطة الولايات المتحدة للشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر.
فيما يركز المحور الأخير على الشركات العسكرية وشركات صناعة الأسلحة التي تستفيد بشكل رئيسي من الدعم المادي السخي من الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي وعملياته العسكرية.
4 شركات تستفيد من الحرب أكثر من الجميع
وفيما يلي سنقوم بتوضيح الشركات الضالعة في الدعم العسكري والأكثر استفادة من تمويل الحرب الإسرائيلية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية:
1 - بوينج (BA) تأتي على رأس القائمة فهي رابع أكبر مصنع أسلحة في العالم وقد واجهت تحديات مالية في الفترة الأخيرة بسبب أزمات تتعلق بطائرات 737 و737 ماكس وهو ما دفع الشركة العملاقة لتحويل التركيز إلى قسم الدفاع والفضاء والأمن BDSS وقد ساهمت في إنتاج العديد من المفرقعات والطائرات الحربية وأجهزة المراقبة والطائرات بدون طيار وغيرها. وقد سجل قسم BDSS (قسم بوينج للدفاع والفضاء والأمن) ”أداءً قوياً“ في الربع الرابع من عام 2023، حيث سجل طلبات شراء بقيمة 8 مليارات دولار أمريكي شكلت 36% من الإيرادات السنوية.
يقوم القسم بتصنيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 ومروحيات هجومية من طراز أباتشي (NASDAQ:APA) (أباتشي) AH-64 (التي استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي على نطاق واسع في غزة ولبنان)، بالإضافة إلى مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، (التي تحول القنابل غير الموجهة من سلسلة MK-80، التي تصنعها شركة جنرال ديناميكس إلى ذخائر موجهة)، والقنبلة الموجهة ذات القطر الصغير GBU-39 التي يبلغ وزنها 250 رطل، والتي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.
على مدار العام الماضي، كانت بوينج واحدة من الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة التي سلمت عتادًا عسكريًا أمريكيًا لإسرائيل وكذلك لحلفاء آخرين في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
فعلى سبيل المثال، قامت بوينج بعد 7 أكتوبر بتسريع تسليم 1000 قنبلة صغيرة القطر و1800 مجموعة ذخائر هجوم مباشر مشترك (JDAM) إلى إسرائيل80. وتوفر هذه الشحنات دفقًا ثابتًا من الدخل للشركة.
2 - شركة RTX تأتي ثانيًا في قائمة الشركات الأكثر استفادة من تدفق الأسلحة والدعم العسكري الأمريكي إلى إسرائيل. وتعد شركة RTX أكبر منتج للصواريخ الموجهة في العالم.
وتشتري إسرائيل صواريخ الجو أرض الخاصة بطائرات الـ F-16 وF-15 وغيرها من RTX وشركات أخرى تابعة لها. وتدير RTX أيضًا شراكة تسمى رفائيل مع شركة سلاح إسرائيل تختص بإنتاج المعترضات الخاصة بالقبة الحديدية.
3 - شركة General Dynamics هي الأخرى ضمن الشركات التي تشهد انتعاشًا بفضل الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. تنتج الشركة الأجسام المعدنية لسلسلة قنابل MK-80, إحدى الذخائر الجوية الرئيسية المستخدمة في قصف غزة. ويستخدم سلاح الجو الإسرائيلي قنابل من طراز MK-82/BLU-111 بوزن 500 رطل، وقنابل MK-83/BLU-110 بوزن 1000 رطل، وقنابل MK84/BLU-109 بوزن 2000 رطل، والتي استخدمت بشكل مكثف وغير طبيعي خلال العام الماضي.
4 - بالإضافة إلى الثلاث شركات السالف ذكرهم ،هناك العديد من الشركات الأمريكية تصنع معدات ومركبات للجيش الإسرائيلي. فعلى سبيل المثال، تُورِّد شركة كاتربيلر (CAT) الجرافة المدرعة D9، التي استُخدمت في هدم منازل الفلسطينيين وبنيتهم التحتية في الضفة الغربية المحتلة وفي الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة.