Investing.com - شهدت سوق الأسهم السعودية تقلبات ملحوظة خلال تعاملات، اليوم الخميس، وذلك على خلفية ما كشف عنه مخطط النقاط لتوقعات أسعار الفائدة الأميركية لعام 2025، حيث أشار إلى خفض متوسط أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط.
وجاء ذلك عقب قرار الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال عام 2024، رغم رفع توقعاته للتضخم بنهاية 2025 إلى 2.5% مقارنةً بتوقعات سابقة في سبتمبر بلغت 2.1%.
هذا التوجه المحدود لخفض الفائدة أدى إلى تقليص مكاسب أسعار النفط، وأثر سلبًا على أسواق الأسهم الأميركية التي أغلقت على تراجع، حيث سجل مؤشر داو جونز أطول سلسلة خسائر يومية له منذ عام 1974. في الوقت ذاته، ارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين بثماني نقاط أساس، مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ 2022.
وفي غضون ذلك، يسجل تاسي الآن تراجعًا قدره 73 نقطة، ما يعادل 0.6%، إلى مستوى 11,886 نقطة.
في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو حد أعلي ارتفاعًا بلغ 54 نقطة، أي بنسبة 0.17%، إلى مستوى 31,250 نقطة، وذلك عند الساعة 14:57 بتوقيت الرياض.
كانت الأسهم السعودية لضغوط خلال ثلاث جلسات متتالية، مما أدى إلى هبوط المؤشر بنحو 400 نقطة إلى مستويات 11,900 نقطة، قبل أن يرتد نحو الارتفاع في نهاية جلسة الأربعاء.
ستتجه الأنظار نحو قطاع البنوك لقياس تأثير خفض الفائدة من قبل المركزي السعودي بمقدار ربع نقطة مئوية على أداء الأسهم المصرفية.
على نطاق أوسع، فإن تخفيضات الفائدة الأميركية توفر فرصة للاقتصادات الناشئة لالتقاط الأنفاس، ويمكن أن تمثل حافزًا لعودة تدفقات السيولة إلى أسواقها.
الفرصة الأخيرة للحصول على InvestingPro بخصم يصل إلى 55%! اضغط هنا لمراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية مثل القيمة العادلة التي تُحتسب من أكثر من 12 نموذجًا ماليًا، مع تقييم الصحة المالية للشركات ووجهات نظر المحللين.
تدفقات مرتقبة على سهم أرامكو
من المتوقع أن يشهد سهم أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) نشاطًا ملحوظًا كرد فعل على تغيرات أسعار النفط، إضافةً إلى زيادة وزنه داخل مؤشرات الأسواق الناشئة.
وفقًا لتقديرات الراجحي (TADAWUL:1120) المالية، يُتوقع أن تتدفق سيولة بقيمة 233 مليون دولار على سهم أرامكو نتيجة للمراجعة الفصلية الأخيرة لهذا العام لمؤشر فوتسي، مع زيادة وزن أسهم التداول الحر من 1.86% إلى 2.35%.
ومع ذلك، وفي خطوة أظهرت تراجعاً في التفاؤل بشأن مستقبل شركة أرامكو، تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن أربعة محللين ماليين خفضوا توقعاتهم للأرباح المتوقعة للشركة في الفترة القادمة، مما يعكس تحولات قد تكون ناتجة عن عدة عوامل مثل انخفاض مبيعات النفط، أو ارتفاع التكاليف، أو التغيرات في ظروف السوق. هذا التعديل في التوقعات يثير القلق بين المستثمرين ويشير إلى أن أرباح الشركة قد تكون أقل من المتوقع، مما يضع ضغوطاً على سعر السهم ويزيد من المخاطر المحيطة به.
من ناحية أخرى، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن سهم أرامكو يدخل في منطقة تشبع شراء، وفقاً لمؤشر القوة النسبية (RSI)، وهو مؤشر يعكس سرعة تغير أسعار الأسهم. يشير هذا المؤشر إلى أن السهم قد يكون قد تم شراؤه بشكل مبالغ فيه في الآونة الأخيرة، ما قد يؤدي إلى تصحيح السوق وتراجع الأسعار في المستقبل القريب. ومع أن هذا التحليل غالباً ما يُعتبر إشارة سلبية، إلا أن المحللين يعتبرون أن هذه التذبذبات السعرية قد تكون مجرد تصحيح مؤقت.
على الرغم من ذلك، يُلاحظ أن السهم يتداول حالياً مع تقلبات سعرية منخفضة، ما يتيح للمستثمرين شعوراً أكبر بالاستقرار. هذا الاستقرار في الأسعار قد يشير إلى أن السهم أصبح أقل عرضة لتحركات حادة في قيمته، مما يساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين الذين يفضلون الأصول الأقل تقلباً.
قطاع الرعاية الصحية في دائرة الضوء
شركات الرعاية الصحية، بقيادة مجموعة سليمان الحبيب وفقيه الطبية، ستكون محط اهتمام المستثمرين، حيث ستنضم الأخيرة إلى مؤشر فوتسي (LON:LSEG) للشركات المتوسطة، مع تدفق سيولة متوقعة بقيمة 21 مليون دولار على سهمها.
تخفيض أسعار الفائدة المتوقع في العام المقبل سيُشكل عاملاً إيجابيًا لشركات القطاع، لا سيما تلك التي تعتمد على خطط توسعية ممولة بالديون، حيث تخطط خمس شركات رعاية صحية لمضاعفة طاقتها السريرية.
إعادة هيكلة صافولا والمراعي
شهدت السوق السعودية خلال جلسة مزاد الإغلاق أمس نقل حصة مجموعة صافولا (TADAWUL:2050) في المراعي، البالغة 34.52%، إلى مساهمي صافولا ضمن عملية إعادة هيكلة رأس المال.
من المتوقع أن تتابع السوق عن كثب تأثير توزيع هذه الحصة التي تزيد قيمتها على 20 مليار ريال على المساهمين.