Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في جلسة التداول الصباحية من اليوم الجمعة، وذلك مع إستمرار تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي (ماريو دراغي) في إثقال كاهل الأسواق الأوروبية، ومع ترقب مختلف الأسواق العالمية لتقرير الوظائف في الولايت المتحدة.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.14٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.23٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.03٪.
وكان (ماريو دراغي) قد قال يوم أمس الخميس أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ بشراء السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الإثنين المقبل، بموجب برنامج التسهيل الكمي الذي تم إقراره في إجتماع البنك الشهر الماضي.
ويصل حجم البرنامج إلى ما مجموعه 60 بليون يورو شهرياً، ويخطط البنك للإستمرار في البرنامج حتى شهر أيلول/سبتمبر 2016، أو حتى يرى البنك أن التضخم يسير بخطى ثابته نحو المستوى المستهدف في منطقة اليورو، والذي قال البنك في السابق أنه "يقترب من ولكن لا يصل إلى 2٪".
وبالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي الأوروبي بتعديل توقعاته للنمو لهذا العام إلى 1.5٪ من المستوى الذي أعلنه سابقاً ويبلغ 1.0٪، ويتوقع البنك أن يصل النمو إلى مستويات أعلى من ذلك خلال عامي 2016 و2017.
في المقابل، قام البنك بتخفيض للتضخم في منطقة اليورو لعام 2015، قائلاً انه يتوقع الآن أن يكون التضخم عند مستوى 0.0٪، إنخفاضا من توقعاته السابقة والتي تبلغ 0.7٪. وقال (دراغي) كذلك أن البنك يتوقع إرتفاع التضخم بنسبة 1.5٪ خلال عام 2016، وبنسبة 1.8٪ خلال عام 2017.
وجائت هذه التصريحات لسيد السياسة النقدية الأوروبية ضمن المؤتمر الصحفي المعتاد لرئيس البنك والذي يتبع إختتام جميع الإجتماعات الشهرية للبنك، ولكنه عقد هذه المرة في نيقوسيا بقبرص، على غير العادة. وكان البنك المركزي الاوروبي قد أعلن قبل بدء المؤتمر الصحفي بقليل الأبقاء على جميع أسعار الفائدة الرئيسية بدون تغيير، حيث ترك سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.05٪، كما أبقى على نسبة الفائدة على الإقراض الهامشي عند 0.30٪ وعلى فائدة معدل تسهيلات الودائع دون تغيير عند -0.20٪.
وقد بدا المستثمرون في مختلف الأسواق العالمية بترقب التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والذي سيصدر اليوم ويتضمن أرقاماً مهمة لقياس مدى قوة الإنتعاش في سوق العمل الأمريكي، وعلى رأسها التغيير في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية، ونسبة البطالة، والتغيير في معدل الأجر للساعة.
ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات أن الاقتصاد الامريكي قد أضاف 240 ألف وظيفة في شباط/فبراير، تراجعاً من 257 ألف وظيفة كان قد أضافها في كانون الثاني/يناير، في حين تشير التوقعات إلى أن معدل البطالة سيتراجع إلى 5.6٪ من 5.7٪ الشهر الماضي.
وفي القطاع المالي، تراجعت أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.33٪، وأسهم بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.45٪، في حين إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.59٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.28٪.
كما إرتفعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع تقدم أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.10٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.29٪، بينما تقدمت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.18٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.06٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم سكور بنسبة 1.95٪، بعد صدور تقارير إخبارية قالت أن شركة الإستثمار اليابانية (سومبو نيبونكوا) ترغب بشراء حصة قدرها 15٪ من أسهم شركة إعادة التأمين الفرنسية.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.16٪، متأثراً بخسائر قطاع التعدين.
ففي قطاع التعدين، تراجعت أسهم بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 0.51٪ و0.67٪، في حين إنخفضت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 0.65٪ و1.36٪ على التوالي.
أما في قطاع البنوك والشركات المالية، فلقد تراجعت أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.69٪، وأسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.11٪، بينما إرتفعت أسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.08٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.33٪.
وفي الولايات المتحدة، تقدمت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة للغاية، وذلك قبيل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.01٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.01٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً بنسبة 0.06٪.
وتترقب الأسواق صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والذي يتضمن عدداً من الأرقام أهمها التغيير في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في أكبر إقتصاد في العالم، ونسبة البطالة في الإقتصاد ككل، والتغيير في معدل الأجر في الساعة.