Investing.com –¬ واصلت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تراجعها اليوم الجمعة، ولم تستفد من البيانات الجيدة التي صدرت في كل من ألمانيا وإسبانيا، وذلك مع إستمرار حالة الترقب التي تمر بها الأسواق الأوروبية مع إقتراب الموعد النهائي للتوصل لإتفاق بين أثينا ودائنيها والمحدد في الخامس من شهر حزيران/يونيو القادم، وإزدياد المخاوف بشان إحتمال فشل اليونان في توفير الأموال اللازمة للإلتزام بالدفعة المقرره لصندوق النقد.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.80٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.66٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.85٪.
وفى وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة الألمانية قد إرتفعت بنسبة 1.7٪ الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى أحتمال إرتفاعها بنسبة أقل تبلغ 0.8٪. كما تم تعديل التغير في مبيعات التجزئة لشهر آذار/مارس ليصبح إنخفاضاً بنسبة 1.4٪ من التقديرات السابقة والبالغة 2.3٪.
وفي بيانات أخرى، أظهر تقرير رسمي أن أسعار القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الاسباني قد تراجعت بنسبة 0.2٪ هذا الشهر، مقارنة مع توقعات لانخفاض المؤشر بنسبة 0.5٪، بعد انخفاضه بنسبة 0.6٪ في نيسان/أبريل.
هذا وبقيت الأسهم الأوروبية تحت الضغط طوال هذا الأسبوع تقريباً، مع إنتهاء المفاوضات بين قادة الحكومة اليونانية من جهة والفرنسية والألمانية من جهة، في وأواخر الأسبوع الماضي، بدون أي بادرة على إقتراب الإتفاق بين الطرفين، حتى يتسنى للحكومة اليونانية الحصول على الدفعة الأخيرة من أموال الإنقاذ.
وكانت معنويات الأسواق الأوروبية قد تراجعت بينما ما تزال أثينا تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين حول ماهية الاصلاحات الاقتصادية التي يجب تنفيذها قبل أن يمنح الدائنون الدفعة الأخيرة من المساعدات المالية لليونان والبالغة 7.2 بليون يورو، لتكتمل بذلك مساعي الإنقاذ الي قدم من خلالها الدائنون مبلغ 240 بليون يورو للبلاد التي تعاني من أزمة إقتصادية خانقة.
ويترتب على الحكومة اليونانية دفع مبلغ 305 مليون يورو لصندوق النقد الدولي يوم الخامس من حزيران/يونيو، ولكنها لن تكون قادرة على الوفاء بالدفع في حالة عدم التوصل لإتفاق بحلول ذلك التاريخ، وهو ما سيدفع البلاد للتخلف عن السداد وإعلان الإفلاس. ولكن الأمل عاد إلى الأسواق يوم امس بعد ان قالت الحكومة اليونانية انها على ثقة بأنها ستتمكن من توفير الأموال اللازمة لسداد دفعة صندوق النقد المقررة يوم الخامس من الشهر القادم.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.32٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.61٪، بينما إنخفضت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.20٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.62٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع تقدم أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.20٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.60٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.27٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.59٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم سينغيتا السويسرية بنسبة 2.34٪، بعد ان قالت تقارير أخبارية أن الشركة السويسرية الصانعة للكيماويات الزراعية تستعد لبناء خطة دفاعية ضد عرض الإستحواذ الذي تقدمت به شركة (مونساتو) الأمريكية مقابل 45 بليون دولار.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.26٪، متأثراً بخسائر الشركات المالية.
فلقد تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.74٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.16٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.31٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.43٪.
كما تراجعت الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين كذلك، مع إنخفاض أسهم بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 0.12٪ و0.36٪ على التوالي، في حين تراجعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 0.40٪ 1.01٪ على التوالي.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.39٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.43٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.49٪.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم الولايات المتحدة بنشر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي، وهو اهم مقياس للنمو الإقتصادي بشكل عام.