Investing.com – عادت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية للتراجع في أخر أيام الأسبوع بعد إرتفاعها الذي لم يدوم يوم أمس الخميس، وذلك في ظل إستمرار معاناتها من ضغوطات بيع السندات الحكومية الألمانية، وفي ظل فشل المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وحكومة اليونان.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.74٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.71٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.94٪.
وعادت الأسهم الاوروبية للإنخفاض بعد الإعلان الرسمي من جانب صندوق النقد الدولي والذي أعلن فيه الصندوق أن المفاوضات مع اليونان بشأن اتفاق الإنقاذ قد اصطدمت بعقبة صباح أمس الخميس. وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي (جيري رايس) للصحفيين في واشنطن أنه لا يزال هناك نقاط خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن بنود التقاعد والضرائب والتمويل.
واضاف رايس أن "صندوق النقد الدولي لا يترك الطاولة، لكن الكرة الأن قد أصبحت في ملعب اليونان".
وقال صندوق النقد الدولي ان فريق التفاوض الخاص بالصندوق قد قرر الانسحاب من محادثات بروكسل بعد أن وصلت إلى طريق مسدود وأنه سيعود الى واشنطن.
هذا ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) المزيد من المحادثات في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية (يان كلود يونكر) اليوم الجمعة. ولكن بعد توقف المباحثات مع صندوق النقد بهذه الطريقة فإن هذا الاجتماع قد أصبح الآن في موضع شك.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية أن فريق التفاوض اليوناني "غير مستعد" لتكثيف الجهود لانهاء صفقة "خلال الـ24 ساعة القادمة".
وكانت الأسهم الأوروبية قد تعرضت للضغط في الجلسات الأخيرة بعد عمليات بيع كثيفة تعرضت لها سندات الخزينة الألمانية لـ10 سنوات تسببت في رفع العائد بقوة ليبلغ أعلى مستوى له منذ شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وبشكل منفصل، حذرت المستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل) في وقت سابق من الأسبوع أنه "ليس هناك الكثير من الوقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تحويل أموال الإنقاذ مقابل تقديم حزمة من الإصلاحات اللازمة قبل نفاذ أموال الدولة اليونانية بشكل كامل.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية (يان كلود يونكر) قد حث رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) من أجل التوصل إلى إصلاحات إقتصادية بديلة "بسرعة" حتى يكون بالإمكان إستئناف المفاوضات هذا الاسبوع.
هذا وكانت معنويات الأسواق قد بقيت تحت الضغط في الجلسات الست الأخيرة وذلك لأن الإتفاق الذي توصلت له الحكومة اليونانية وصندوق النقد الدولي يوم الخميس قد تم بموجبه تأجيل الدفعة التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي والبالغة 339 مليون يورو حتى نهاية الشهر، ليتراكم بذلك مبلغ ضخم يبلغ 1.7 بليون يورو على اليونان لمصلحة صندوق النقد، والذي من المقرر أن تقوم اليونان بدفعه مع حلول نهاية هذا الشهر.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، فإنخفضت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.57٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.44٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.26٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.30٪.
كما إنخفضت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع تراجع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.26٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.30٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.41٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.52٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم الستوم بنسبة 1.21٪، بعد أن قال بنك يو بي إس الإستثماري أنه يتوقع أن تنجح صفقة الأستحواذ على الشركة من طرف جنرال إليكتريك الأمريكية وأن ذلك سيتم بشروط خاصة ستفرضها المفوضية الأوروبية.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.02٪، مثقلاً بخسائر قطاع التعدين.
فلقد تراجعت كل من أسهم بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 0.11٪ و0.49٪ على التوالي، في حين إرتفعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 1.04٪ و1.09٪ على التوالي.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.07٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.20٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.41٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.57٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.26٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.40٪.