Investing.com – إستمرت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في التراجع اليوم الخميس، وذلك بعد أن بقيت تحت ضغوطات المفاوضات المتعثرة بين اليونان ودائنيها، ومع عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.22٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.25٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.06٪.
وتراجعت الأسهم الأوروبية مع وصول المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين إلى طريق مسدود مع إقتراب الموعد النهائي لتسديد اليونان أقساط قروضها لمصلحة صندوق النقد الدولي.
ويرغب الإتحاد الاوروبي بأن تقوم اليونان بإجراء تخفيضات إضافية في الإنفاق الحكومي من أجل التوصل الى اتفاق يسمح ببقية أمول حزمة الإنقاذ والبالغة 7.2 بليون يورو بالوصول إلى خزينة الدولة اليونانية، حتى تتمكن من الوفاء بإلتزاماتها المقررة مع نهاية الشهر الحالي.
ولكن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس تمسك بموقفه المتشدد يوم أمس الاربعاء، مؤكدا أنه من غير الممكن القيام بالمزيد من التخفيضات في الإنفاق الحكومي.
ومن المقرر اليوم أن يجتمع وزراء المالية في الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي لاجراء محادثات في بروكسل اليوم الخميس، ولكن يغيب عن هذا الإجتماع الشعور بالتفاؤل ، حيث أن التوقعات بالتوصل إلى إتفاق باتت محدودة للغاية.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.36٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.43٪، بينما إنخفضت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.38٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.96٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.29٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.61٪، بينما إنخفضت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.64٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.84٪.
من جهة اخرى، سقطت أسهم بلفنجر بنسبة ضخمة بلغت 8.69٪، بعد أن قالت الشركة الهندسية الألمانية أن مراجعتها للنتائج أثبتت وجود خسائر كبيرة في وحدة الطاقة التابعة لها، وأنها قد قررت بيع الوحدة في خلال الإثني عشر شهراً القادمة.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.26٪، مثقلاً بخسائر سيفيرن ترنت (بورصة لندن:SVT) التي قادت الخسائر في المؤشر بتراجعها بنسبة 2.76٪ بعد أن قامت الشركة بإعادة شراء قرابة 32 ألف سهم من أسهمها مقابل 21.1410 جنيه إسترليني للسهم.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.09٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.33٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.78٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.74٪.
ولكن أسهم قطاع التعدين عاكست هذا الإتجاه وإرتفعت على نطاق واسع، مع تقدم أسهم إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.96٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.98٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 1.97٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 2.46٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب ملموسة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.12٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.11٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.12٪.