Investing.com –¬ إستمرت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في الإرتفاع لليوم الثالث على التوالي، وذلك مع إستمرار التفاؤل في القارة الأوروبية بأن يتخذ أصحاب القرار ما يكفي من الإجرائات بهدف الحيلولة دون إفلاس اليونان.، بينما تترقب الأسواق صدور مؤشر مناخ الأعمال الألماني في وقت لاحق من جلسة التداول.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.11٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.11٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.14٪.
هذا وإرتفعت الأسهم اليوم على الرغم من فشل وزراء مالية منطقة اليورو في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الانقاذ لليونان في اجتماع طارئ جرى يوم الاثنين، لكن التفاؤل بقي على قيد الحياة بعد ان أعلن الوزراء أنه من الممكن التوصل لإتفاق نهائي في وقت لاحق هذا الاسبوع.
ومن المقرر إجراء محادثات جديدة يوم غد الخميس بعد فشل وزراء مالية منطقة اليورو في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الانقاذ لليونان في الإجتماع الطارئ الذي عقد يوم الاثنين، مما سيترك 48 ساعة فقط متاحة للوصول إلى إتفاق مفصل في صيغته النهائية.
هذا وتببت مقترحات الإصلاح الجديدة التي تقدمت بها الحكومة اليونانية بموجة إنتقادات حادة في البلاد يوم أمس الثلاثاء، مع إنتقاد الأحزاب ونواب المعارضة لبنود الخطة.
وكان رئيس مجموعة اليورو (يروين ديسيلبلوم) قد وصف مقترحات الإصلاح الجديدة التي قدمتها الحكومة اليونانية بانها "واسعة وشاملة" وتمثل أساسا جيدا لاستئناف المفاوضات التي توقفت في وقت سابق.
لكن المستشارة الالمانية (أنغيلا ميركل) ورئيسة صندوق النقد الدولي (كريستين لاغارد) قد حذرتا على حد سواء أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وكانت اليونان قد تقدمت بلائحة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية مساء يوم الأحد، وأشارت إلى أنها مستعدة لتقديم التنازلات بهدف الخروج من المأزق المالي الذي تمر به، حتى يسمع الدائنون بتقدمي مبلغ 7.2 بليون يورو للدولة التي تمر بأزمة إقتصادية خانقة.
هذا وتنتهي حزمة الإنقاذ الحالية بحلول أخر أيام الشهر الحالي، ويصادف في ذات اليوم إلتزام أثينا بدفع مبلغ 1.6 بليون يورو تقريباً في دفعة سداد لقروض صندوق النقد الدولي. وقالت (لاغارد) أنه لن يكون هنالك أي تمديد لموعد الدفع، وإنه إذا لم تتمكن اليونان من سداد إلتزاماتها في الموعد المحدد فسيتم إعلانها على أنها دولة مفلسة، وستصبح غير قادرة على الحصول على أي أموال من طرف صندوق النقد الدولي.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن اليونان قد تحتاج إلى فرض ضوابط على رأس المال، وذلك للتصدي للازمة المتصاعدة في القطاع المصرفي بعد أن سجلت السحوبات من البنوك اليونانية معدل فاق البليون يورو يومياً في أواخر الأسبوع الماضي.
هذا وإرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع تقدم أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.16٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.33٪، بينما تقدمت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.71٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.79٪.
كما إرتفعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.83٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.47٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.62٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.38٪.
من جهة اخرى، سقطت أسهم بويجو بنسبة 6.89٪، بعد أن قالت شركة ألتيس الهولندية أن وحدة الإنترنت التابعة لها قد تقدمت بعرض لشراء الشركة الفرنسية التي تعتبر ثالث أكبر شركة هاتف وإنترنت في فرنسا.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.21٪، مدعوماً بقفزة في أسعار أسهم سينسبيري بلغت 2.54٪ لتحقق أكبر إرتفاع على المؤشر اليوم.
كما إرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع تقدم أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.07٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.17٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.02٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.12٪.
كما إرتفعت أسهم قطاع التعدين، فتقدمت إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.73٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.37٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 0.86٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 0.96٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.08٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.01٪.