Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع على سقوط كبير، مع تفاقم الأزمة المالية اليونانية، وتزايد الأحتمال لخروج اليونان من منطقة اليورو وإعلان الإفلاس.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، سقط كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 4.04٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 3.90٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 3.68٪.
وكانت المحادثات قد إستمرت حتى وقت متأخر من الليل بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وانتهت دون التوصل الى إتفاق.
هذا وأصيبت الأسواق بحالة من الفزع بعد إنهيار مفاوضات الديون اليونانية مرة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتقترب البلاد خطوة جديدة إلى العجز عن سداد الديون قبل اقتراب الموعد النهائي لسداد لصندوق النقد الدولي يوم غد الثلاثاء.
هذا وتنتهي حزمة إنقاذ اليونان الحالية غداً، وفي نفس اليوم يصادف إستحقاق دفعة على البلاد لمصلحة صندوق النقد الدولي مجموعها قرابة 1.6 بليون يورو، ولكن بدون التوصل لشروط تمديد خطة الإنقاذ لليونان فإن التخلف عن سداد الدفعة لمصلحة صندوق النقد سيكون أمراً شبه مؤكداً.
وكان رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) قد ترك المفاوضات مع الدائنين يوم السبت، ودعا لاجراء استفتاء في البلاد سيعقد يوم الأحد القادم سيصوت الشعب من خلاله على الشروط التي فرضها المقرضين قبل أعطاء المزيد من أمواال الإنقاذ للبلاد.
كما رفض وزراء المالية الأوروبيين طلباً من الحكومة اليونانية لتمديد برنامج الإنقاذ حتى الإنتهاء من الاستفتاء.
وقال مسؤول يوناني اليوم الاثنين أن البنوك ستبقى مغلقة لمدة ستة أيام ابتداء من اليوم لتفادي أزمة القطاع المصرفي بعد تسارع سحب الودائع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وحددت الحكومة اليونانية مبلغ 60 يورو فقط كحد يومي أعلى للسحب من الحسابات في البنوك اليوناني.
هذا وتنتهي حزمة الإنقاذ الحالية بحلول يوم غد الثلاثاء، أخر أيام الشهر الحالي، ويصادف في ذات اليوم إلتزام أثينا بدفع مبلغ 1.6 بليون يورو تقريباً في دفعة سداد لقروض صندوق النقد الدولي. وقالت (لاغارد) أنه لن يكون هنالك أي تمديد لموعد الدفع، وإنه إذا لم تتمكن اليونان من سداد إلتزاماتها في الموعد المحدد فسيتم إعلانها على أنها دولة مفلسة، وستصبح غير قادرة على الحصول على أي أموال من طرف صندوق النقد الدولي.
هذا وتراجع أسهم القطاع المالي على نطاق واسع وبنسب ضخمة، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 5.93٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 5.80٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 6.61٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 5.07٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 5.65٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 6.04٪، بينما تراجعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 6.19٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 8.25٪.
من جهة اخرى، سقطت أسهم رينو بنسبة 3.81٪، بعد أن قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية أن أعلنت الشركة أنها ستعيد إحياء طراز (ألباين) الرياضي الفاره في محاولة منها لإستقطاب المشترين الإثرياء.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 2.14٪، متأثراً بخسائر القطاع المالي الكبيرة.
فلقد تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 2.21٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 2.48٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 2.70٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 2.82٪.
كما تراجعت أسهم قطاع التعدين، فإنخفضت إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.58٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.79٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 0.14٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 0.72٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب تجاوزت النقطة المئوية الكاملة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 1.14٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.11٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 1.20٪.