Investing.com – إستمرت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تراجعها لليوم الثاني على التوالي، وعانت من خسائر ملموسه، وإن كان ذلك بنسب أقل بشكل ملحوظ من خسائر الأمس، مع تفاقم الأزمة المالية اليونانية، وتزايد الأحتمال لخروج اليونان من منطقة اليورو وإعلان الإفلاس.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.85٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.00٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.91٪.
وكانت أسواق الأسهم الأوروبية والعالمية قد سقطت بقوة يوم أمس، بعد أن إنتهت المفاوضات بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، دون التوصل الى إتفاق.
وأصيبت الأسواق بحالة من الفزع بعد إنهيار مفاوضات الديون اليونانية مرة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتقترب البلاد خطوة جديدة إلى العجز عن سداد الديون قبل اقتراب الموعد النهائي لسداد لصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء.
هذا وتنتهي حزمة إنقاذ اليونان الحالية اليوم، ويصادف اليوم كذلك إستحقاق دفعة على البلاد لمصلحة صندوق النقد الدولي مجموعها قرابة 1.6 بليون يورو، ولكن بدون التوصل لشروط تمديد خطة الإنقاذ لليونان فإن التخلف عن سداد الدفعة لمصلحة صندوق النقد سيكون أمراً شبه مؤكداً.
وكان رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) قد ترك المفاوضات مع الدائنين يوم السبت، ودعا لاجراء استفتاء في البلاد سيعقد يوم الأحد القادم سيصوت الشعب من خلاله على الشروط التي فرضها المقرضين قبل أعطاء المزيد من أمواال الإنقاذ للبلاد.
كما رفض وزراء المالية الأوروبيين طلباً من الحكومة اليونانية لتمديد برنامج الإنقاذ حتى الإنتهاء من الاستفتاء.
وقال مسؤول يوناني اليوم الاثنين أن البنوك ستبقى مغلقة لمدة ستة أيام ابتداء من اليوم لتفادي أزمة القطاع المصرفي بعد تسارع سحب الودائع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وحددت الحكومة اليونانية مبلغ 60 يورو فقط كحد يومي أعلى للسحب من الحسابات في البنوك اليوناني.
هذا وتراجع أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.77٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.51٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.19٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.04٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.13٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.37٪، بينما تراجعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.23٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.16٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم لوي فيتان بنسبة 2.72٪، بعد أن أعلن (بانك اوف أميريكا) أنه قد قام بتخفيض تصنيف السهم إلى درجة تحت المعدل.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.76٪، متأثراً بخسائر القطاع المالي.
فلقد تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.42٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.70٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.75٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.80٪.
كما تراجعت أسهم قطاع التعدين، فإنخفضت إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.28٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.82٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 0.84٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 0.14٪.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.27٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.27٪.