Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب طيبة في تداولات أخر أيام الأسبوع، وذلك بعد صدور محضر إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي فشل في تقديم أي مؤشرات واضحة حول الموعد المحتمل لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قدم الدعم للأسهم العالمية على إختلاف قاراتها.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تقدم كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.65٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.74٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.64٪.
وكان محضر إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم أمس الخميس قد اظهر أن أصحاب القرار في أكبر بنك مركزي في العالم ما زالوا يراقبون التضخم المحلي، وتراجع نمو الإقتصاد العالمي، وأنهم سيأخذون بيانات هذه المؤشرات الهامة عند إتخاذ قراراتهم بشأن رفع أسعار الفائدة من عدمه.
وكان قد سبق ذلك بساعات صدور محضر إجتماع البنك المركزي الأوروبي والذي أظهر أن مخاطر التضخم السلبية قد إستمرت في ألقاء ثقلها على الإقتصاد الأوروبي خلال فصل الصيف، ولكن البنك قال أنه بحاجة الى مزيد من الوقت لقياس تأثير تقلبات السوق وتباطؤ النمو الإقتصادي في الصين. وأكدت أصحاب القرار حول السياسة النقدية الأوروبية في المحضر أن البنك على إستعداد تام لإضافة المزيد من برامج التحفيز النقدي من أجل محاربة إستمرار معدلات التضخم في تراجعها في القارة الأوروبية.
هذا وتحركت أسهم القطاع المالي إلى الأعلى وعلى نطاق واسع، مع إرتفاع أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.75٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.13٪، بينما تقدمت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.52٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.68٪.
كما إرتفعت أسهم البنوك في الدول الطرفية ، مع تقدم أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.69٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.60٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.08٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.13٪.
وفي إطار الدراما المستمرة المتعلقة بفضيحة شركة فولكسفاغن الألمانية، تقدمت أسهم الشركة بنسبة 3.15٪ بعد أن قال الرئيس التنفيذي للشركة في الولايات المتحدة (مايكل هورن) أمام الكونغرس أن قرار تجهيز السيارات ببرامج كومبيوتر هدفها تزوير قرائات إنبعاث الغازات الضارة بالبيئة لم يكن قرار الشركة ولكنه كان "من عمل مجموعة من الأفراد".
وفي لندن تقدم مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.68٪، مدعوماً بمكاسب قوية في قطاع التعدين.
فلقد تقدمت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع وبنسب كبيرة تجاوزت النقطتين المئويتيين، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل من أنتوفاغاستا بنسبة 2.77٪، وريو تنتو بنسبة 2.71٪، بينما سجلت أنجلو أميريكان إرتفاعاً بنسبة 3.69٪. وكانت المكاسب الأكبر من نصيب بي إتش بي بيليتون التي قفز سهمها بقوة وبنسبة 6.36٪، بعد ان أعلنت الشركة أنها ستقوم بخفض إنتاجها من الزنك بواقع نصف مليون طن لمواجهة الإنخفاض الكبير في أسعار هذا المعدن في الأسواق العالمية.
وفي القطاع المالي، تقدمت أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.27٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.02٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.31٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.39٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب معتدلة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.23٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.27٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً أكثر حدة بنسبة 0.32٪.